لم تكن وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني بمعزل عن سياسة اسرائيلية مبرمجة من اجل مواجهة القيادة الفلسطينية في اكبر حملة تشويه اسرائيلية للشعب الفلسطيني وما يترتب من ذلك علي حصار للشعب الفلسطيني يعبر بكل تأكيد عن رفض اسرائيل لاستحقاق عملية السلام مستفيدة من حالة الانقسام وسيطرة حركة حماس علي قطاع غزة وعدم وجود اليات للمقاومة الشعبية في ظل غياب واضح للوحدة الوطنية الفلسطينية صمام امان القيادة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ..
هذه الحاقدة الصهيونية الاسرائيلية التي تربت في مدارس الموساد علي قتل الشعب الفلسطيني تتطاول اليوم علي رمز الشرعية الفلسطينية الاخ ابو مازن وتقول سنحاصر أبو مازن والعرب تعهدوا بعدم دفع أي فلس للفلسطينيين ..
ليفني الزعيمة الناعمة تستلم هذه الاوقات حقيبة وزيرة العدل الاسرائيلية وان العدل منها برىء فتقول ان اسرائيل سوف تحاصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يخضع لشروطها ويعترف بيهودية الدولة الاسرائيلية.
هذا هو وقت ليفني التي تهدد وتتوعد وتتحدث بلسان بعض العرب الذين ناصروا حق اسرائيل علي حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ..
وأضافت ليفني في تصريحات للقناة العاشرة الاسرائيلية :" لن نفرج عن اسرى فلسطينيين ايديهم ملطخة بدماء مواطنين اسرائيليين".
وزعمت ليفني ان الدول العربية قدمت التزام لإسرائيل بعدم دفع الأموال للرئيس عباس موضحه انها قامت بزيارة دول عربية 11 مرة خلال 50 يوما.
وقالت ان مدينة القدس هي عاصمة دولة اسرائيل والدول العربية والاسلامية لم تعترض مشيرة الى ان اسرائيل حينما اعترضت على دفع العرب مليار دولار لمدينة القدس التزموا ولم يدفعوا فلساً واحداً وهذا جيد.
اننا نقول للسيدة ليفني ( طز فيكي وفي كل العرب الذين وعدوكي ) والقدس ستبقي عاصمتنا ولم ولن نفرض بثوابتنا الوطنية ولا يوجد اي فلسطيني ممكن ان يتنازل عن حق الشعب الفلسطيني وعاش ابو مازن رئيسنا الذي نفديه بكل ما نملك .. والان اصبحنا ندرك اننا في معركة مصيرية نكون فيها او لا نكون ..
لم ولن نفرض بتراب الوطن ولا يمكن لنا ان نتنازل عن حق العودة او حرية أسرانا في سجون الاحتلال ولا سلام مع الاستيطان .. وكلنا نتطلع الي القدس شهداء احرار ماضون في معركة التحدي والدولة .. معركة تقرير المصير والوطن والعنوان ..
فقط انت واهمة يا ليفني ستكونين واهمة وستخسرين بكل تأكيد لأننا نقف امام الحق الفلسطيني .. اننا ندرك ان معركة الحق ومعركة تقرير المصير .. معركة الدولة قد بدأت ولا مجال امام شعبنا الا الاستمرار في المواجهة من اجل الدولة الفلسطينية ..
وهنا وفي هذا المجال نثمن موقف القيادة الفلسطينية واصرارها علي تحقيق الوحدة الوطنية من خلال الاعلان رسميا عن مبادرة وتشكيل وفد رئاسي لزيارة قطاع غزة والتي اطلقها الرئيس الاخ ابو مازن لتشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية مستقلة تتولى التحضير الفوري لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني لمنظمة التحرير .
إننا هنا نسجل له كل الاحترام والتقدير علي هذا الموقف الرائع والمتقدم والفعال وفي الوقت نفسه كنا نتوقع ان تسمح حماس لجماهير شعبنا في قطاع غزة بالتعبير عن رأيها بالمقابل بدلا من اللجوء الي سياستهم القمعية وفرض الهيمنة علي طلاب جامعة الأزهر في غزة وأيضا ان ترحب بزيارة الرئيس بشكل فوري دون شروط مسبقة الي غزة ،فهذه لحظة تاريخية يجب استغلالها بكل جرأه و يجب ان تبادر جميع التنظيمات الي تفعيل دورها من اجل الترحيب المطلق بالرئيس وقدومه الي ارض غزة .. ولأنه الرئيس عندما يأتي الي غزة تكون بداية نهاية الانقلاب والانقسام الذي نعاني جميعا من تابعياته فلا مجال هنا للمراوغة ولسياسة اللف والدوران وحان الوقت للعمل ضمن إطار الشباب الفلسطيني وحركة الشباب الأحرار .. حان العمل ضمن رؤية واحدة موحدة والسير في طريق واحد وهو إنهاء الانقسام ووحدة الوطن الفلسطيني تحت راية واحدة راية علم فلسطين شاء من شاء وابا من ابى والي مش عاجبه يشرب من بحر غزة او يشرب من البحر الميت ( مقتبسه طبعا من المعلم الرئيس ياسر عرفات ) المجد والخلود له والنصر لشعبنا العظيم ولحركة الشاب الأحرار .. والي الأمام علي طريق الوحدة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
0 comments:
إرسال تعليق