ملعونة أنت !
ما الذي زرعته يداك
في حقل كفي؟
سنابل تمارس فوضى الاحتراق
في انحصار الشمس..
نورس يسرق ضوء القمر
في انعكاس الماء..
وأراك تتسللين دونما خجل
في كل المطارات التي أعرفها
في كل المحطات التي لا تأتي
في كل الحواس الخمس
مثل قصيد في حدائق المنفى
مثل نطفة تجمعت في الصدى...
أنتحل صفة الهارب من نفسي
تغتابني ملامحك الصامتة
أنتشر في مهب الريح
أنتظر إشارتي الأخيرة
من قارب أوشك
أن يقطع نصف الجسد.
تحملني الرعشة الطافحة
في أقداح الشهوة
وأراك عارية
وأراني أحمل خطوي
عند مطلع الفجر
أبحث عن فراشات تحللت
في مسارب القصب...
اجتمعت القبائل من حولي
تدون خطايا سبإ.
بالأمس...
كان ابن ذي يزن
يحمي الماء من الهرب
كان عنترة يركض خلف الخيل
أسفل الموت
وأنا- وحيداً-
أجمع حطب الغابات المحترقة
في سؤال الأرض
تركب العير وحشة الرمل
أَقرأ صرخة طارق
تاريخ الحروف ألـَمْلِم
نحو بوصلة زياد
أخسر جنودا على مناحي اللغة
يكثر الملح في أخاديد الجرح
وأسرار البوح
ماجن ليلك
يراودني عن نفسي
في الجسد العاري
في زهرة الحجر
أحتمي بظلي
أعد خطو الهجر
على شرفة حلم لا يأتي...
( قصيدة من ديواني : ما أراه الآن )
0 comments:
إرسال تعليق