مسلّةُ البندول/ كريم عبدالله


تكْ . . . تكْ . . . تكْ
وإنتصفَ الليلُ بعدَ الخمسينَ عامْ
لا شيءَ يوقفَ البندولَ عنْ تأرجحهِ
ما بينَ الوهمِ والحقيقةِ
للانَ ما زلتُ أتوسّدُ رُقّماً طينيّاً
يحملُ ملامحَ الحزنِ
في مسلاّتِ آبائي
وحدي . . .
راياتُ العشقِ الأسطوريَ أحملها
فوقَ ظهري كصليبٍ عتيقٍ
تملأُ أفقاً يضجُّ بالمِ الحنين
أترنّحُ على هاويةِ حرفٍ
يتلاشى في هذا الأفقِ
في قعرِ أهوارٍ هجرتها طيور الماء
حينَ شبّتْ النيرانُ في قصباتها البعيدة
بأظافري . . .
في صخورٍ . . .
أكتبُ إسمي
فتتزاحمُ فوقَ صدري
كخيولٍ
تدكُّ ارصفةَ (( شارعَ الموكب )) بسنابكها
بينما صوتي يتصاعدُ منْ مبخرةِ (( ننماخ ))
يبحثُ في مجاهلِ الروح
عنْ سيدةٍ
عشّعشَتْ حمامةُ طوفانٍ بينَ صدرها
تستظلُّ بسعفاتِ نخيلٍ
تنشجُ مرارةَ الغربةِ
على ضفافِ دجلة . . ,

CONVERSATION

0 comments: