عنتر ولبلب/ د. ماهر حبيب

اليومين دول عايشين نتفرج على عنتر ولبلب بس بالمشقلب ففى الفيلم الأصلى كنا متعاطفين مع لبلب شكوكو كان بيمثل الطيبة والبساطة إللى بيضرب عنتر الشرير وطبعا كلنا كنا بننبسط قوى مع كل قلم يطرقع على وش عنتر ولكن ده كان أيام الأبيض والإسود لكن لأن أيامنا اليومين دول ما بقتش بالأبيض والإسود لكن بقت بالهباب والقطران تغير كل شيئ حتى صار لبلب هو عنتر وعنتر بقى لبلب بس الحاجة الوحيدة إللى إستمرت هى إن لبلب مازال يضرب عنتر جهارا نهارا.

ودارت الأيام ومرت الأيام وتحول عنتر ذو العضلات المفتولة  وقلب قاس  إلى رجلا قويا ولكن بقلب وديع ونقى أما لبلب فبالرغم من إحتفاظه بضعف الجثة ولكن عقله وقلبه ممتلئ بالخبث والشر يحاول إيقاع عنتر الجبار فى حباله يصفعه ويجرى يهين كرامته ويضحك يضربه ويجرى مثل الفأر المذعور لأن عنتر لو طاله سيسحق عظامه ويمحيه من على وش الدنيا وعنتر هذه الأيام هو الشعب المصرى الذى يمتلك من القوة الكثير الذى يجعله يواجه العالم بقوة وشجاعة منقطعة النظير ولكنه يحتفظ بقلب طيب لا يضمر الشر لأحد أما لبلب هذه الأيام فهو فصيل الإخوان وأتباعه الظاهرين والمخفيين والذى بحكم قلة عددهم مقارنة بحزب الكنبة المصرى ولكنه يمتلك قلبا ممتلئ بالخبث والشر والكيد لمصر.

وكما الفيلم القديم يتفنن لبلب الإخوانى فى الترصد والتربص بمصر ليصفعها فى هدوء بكل هدوء ثم يصيح الأول التانى إلى أن يصل للسابع  فقد خدع لبلب عنتر ونشر الإرهاب والتطرف عن طريق لبلب وشركاؤه ليصبح أول قلم ثم صفعه مره أخرى عندما شربه بلوظة يناير ليتورط الشعب فيها ثم يركبها الإخوان ويمثلوا دور القديس الوديع بينما هو ذئب قاتل يستمر فى خبثه ليصفعه مرة أخرى بخداع المجلس العسكرى بإعلان دستورى دسوا فيه السم  بالعسل عن طريق صبحى صالح وأعوانه ليضعونا على منحدر الهبوط لتتوالى الأقلام والصفعات على وجه عنتر الغلبان.

ثم كبر لبلب وزاد شره فيكون أكثر وضوحا وهو يستولى على برطمان أم أيمن بأكياس الزيت والسكر ليخرج لنا برلمان ونيس والبلكيمى بقوانين جماع الوداع ليكون أوضح قلم إترزع على وش عنتر المسكين ثم توالت الصفعات بمجلس شورى الإخوان ثم رئيس الأهل والعشيرة والذى كان قمة الإستهانه لبلب بعنتر والذى زاد غضبه وفاض به الكيل فإستطاع أن يلملم قوته ليطيح بلبلب خارج الحى والذى أصيب بإرتجاج فى المخ فيتوقف فترة عن التفكير ولكن إخوانه السلفيين تولوا مهمة لبلب الذى لا يستطيع أن يصارع عنتر فلبلب مصاب بكسور ونزيف فى المخ وموضوع على أجهزة التنفس الصناعى الأمريكانى وعلى وشك الموت لكن السلفيين الأن يتقمصون دور لبلب ليدخلوا فى لجنة الخمسين بعد أن مهدت لهم لجنة العشرة بعدم الحسم ووضع دستور 2012 فى مكانه الطبيعى وهو صفيحة الزبالة ولكن أبقت عليه مع ترقيع وتجميل مع الإحتفاظ بكل السموم به مثل مادة 219 وأمثالها وتركها لفتوات السلفية ليدخلوا فى اللجنة الخمسينية ويضربوهم على قفاهم ويرزعوهم القلم السابع الذى سيقضى على عنتر ويدخلة مستشفى المجانين أو معهد السرطان بعد إصابته بسرطان التخلف الذى ليس له علاج ويستمر لبلب فى ضرب وإهانة عنتر وإحنا قاعدين نتفرج على الفيلم الهابط وبعد ما تنزل الستارة نقعد مدهوشين فنصاب بالغضب فنكسر كراسى سينما على بابا فى ميدان التحرير والإتحادية ونصفر ونقول سيما أونطة هاتوا فلوسنا إللى ضحك علينا بيها لبلب وضربنا بمزاجه سبع أقلام على سهوه

CONVERSATION

0 comments: