** أتعجب من تلك الخلطة السحرية التى يطلق عليها "المعونة الأمريكية" ، التى لا تتعدى مليار و200 مليون دولار ، ثم تقلصت إلى مليار دولار ، ثم تقلصت إلى 750 مليون دولار ..
** منذ الإضطرابات فى مصر بداية من 2005 حتى الأن .. مازالت الحكاوى على تلك المعونة لا تتوقف يوما واحدا .. فتارة الكونجرس الأمريكي يوافق على منح مصر المعونة بشرط تطبيق الديمقراطية ، وحماية حقوق المواطن ، وحرية العمل بمنظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان ، وحرية التعبير للنشطاء السياسيين ، و..... ، و..... ثم ترتفع أصوات أخرى تطالب بوقف المعونة الأمريكية فورا ، لأن مصر مابتسمعش الكلام ولا تطبق الديمقراطية ، ولا تحمى الحريات .. ويجب توقيع أقصى العقوبات .. ثم تنطلق أصوات أشد قبحا تطالب بالإعتراف بالشرعية ووقف محاكمة الإخوان والإفراج عن كل النشطاء السياسيين .. ولست أدرى ما علاقة أمريكا الشاذة بكل من علاء عبد الفتاح المتخلف فكريا ، والعيل الصايع المدعو "أحمد دومة" ، والقواد "أحمد ماهر" ، وبعض نشطاء السبوبة مثل "محمد عادل" ، و"أسماء محفوظ" ، والعديد من الأسماء ..
** هل هؤلاء هم ضمن رعايا الأمريكان ، ويجب أن تتعامل الدولة المصرية معهم بمنتهى الحساسية ، لأنهم يمثلون العاهرة أمريكا فى مصر .. أم أن هؤلاء هم مجموعة من الجواسيس والقوادين الذين يعملون لصالح أمريكا ، وعلى مصر والسادة المسئولين الإعتراف بهؤلاء الجواسيس بإعتبارهم السفراء الجدد لأمريكا فى مصر ؟ ...
** وأخيرا .. إنطلقت صيحات الإدارة الأمريكية بالصراخ والعويل للمطالبة بالإفراج عن صحفيى الجزيرة ، وبعض المراسلين الأجانب الذين حكم على بعضهم بالأحكام المشددة التى صدرت بـ 10 سنوات ، والبعض 7 سنوات ، وأمامهم درجات التقاضى لتخفيف الحكم الصادر أو تبرئتهم ..
** قالت صحيفة "المونيتور" الإلكترونية الأمريكية .. أن المعونة الأمريكية لمصر تحولت إلى خلاف حاد بين مجلس النواب والشيوخ داخل الكونجرس ، بعد إصدار القضاء المصرى أحكاما بالسجن على صحفيى الجزيرة ، وبعض المراسلين الأجانب .. وأوضحت الصحيفة أن مجلس النواب كان راغبا فى الإبقاء على المساعدات الأمريكية لمصر كما هى .. لكن الحكم الأخير قد يدفع بعض النواب إلى تغيير موقفهم .. كما سيتم تعديل المعونة العسكرية بمقدار الثلث ، ويعيد هيكلة إجمال المساعدات ، بحيث تذهب المبالغ المقتطعة إلى بند المساعدات الإقتصادية لدعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المستقلة .. وهى نفس النغمة من التهديدات الأمريكية التى تعودت عليها الدولة المصرية .. وهنا لدينا عدة ملاحظات ونقاط يجب فتح ملفاتها ، ونريد إجابة واضحة من كافة المسئولين فى الدولة ..
الملاحظة الأولى :
** ما هو سر البعيد الباتع لمغزى قيمة المعونة الأمريكية رغم أنها معونة بطعم المهانة ، ورغم أن مصر حصلت على منح وقروض ومبالغ مالية كبيرة جدا ، لا ترد من بعض الأشقاء العرب ، ولم تفصح بعض الجهات المسئولة عن حجم هذه المساعدات التى تفوقت على قيمة المعونة الأمريكية بمراحل .. إلا أنه يبدو أن المعونة الأمريكية لها مذاق وطعم خاص لا نعرف كنيته ولا سره حتى الأن ، رغم ما تتعرض له مصر بسبب هذه المعونة ..
الملاحظة الثانية :
** هذه المعونة تعطى لمصر وتقدم لإسرائيل مقابل إتفاقية السلام "كامب ديفيد" ، وإذا كان هناك نية للتلاعب بهذه المعونة فيجب الوقف فورا بالتعامل بمعاهدة كامب ديفيد وعلى رأى المثل "كل واحد يشوف مصلحته" ..
الملاحظة الثالثة :
** إن هذه المعونة تعطى بالشمال ، ويتم الحصول على أضعاف أضعافها باليمين .. فهناك مميزات تمنحها الدولة المصرية للدولة الأمريكية ، منها على سبيل المثال خفض التعريفة الجمركية على البضائع الواردة من أمريكا ، وخفض رسوم السفن الأمريكية العابرة لقناة السويس ، والإلتزام بشراء بضائع أمريكية لترويجها داخل السوق المصرية .. حتى لو كان السوق المصرى غير محتاج إليها ..
الملاحظة الرابعة :
** تلويح أمريكا الدائم بدعم برامج المجتمع المدنى ومجالس حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة .. فإذا قبلت مصر هذه التلويحات التى غالبا تمارس الأن على أرض الواقع .. فهذه كارثة كبرى .. أولها أن أمريكا تنشئ أفراد موالين للإدارة الأمريكية وليست موالية للدولة المصرية ، ينطبق ذلك على كل الذين يحصلون على هذه المنح ..
** الكارثة أن هناك صراع سيظهر بين وسائل الإعلام الخاصة التى هى معروفة بتوجهاتها لكسب ود الإدارة الأمريكية ، لإسقاط وتدمير الدولة المصرية .. وهذا ليس كلامنا بل هو بإعتراف أمريكا نفسها ، وإعتراف الرئيس الأمريكي "أوباما" ، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلارى كلينتون" ، وبإعتراف الوزير الحالى "جون كيرى" ، والسفيرة الأمريكية السابقة فى مصر "آن باترسون" .. بأن مصالح أمريكا مع جماعة الإخوان المسلمين الذين يجيدون فن تدمير الدول وإشعال الفتن الطائفية و القتل والسرقة والنهب والتضليل بإسم الإسلام ..
** فإذا كان هدف وعلاقة أمريكا بالإخوان الإرهابيين ، وكيف يتم إستخدامهم .. فهل يمكن أن يختلف هدف علاقة أمريكا بمنظمات حقوق الإنسان أو المجتمع المدنى أو النشطاء السياسيين .. يضاف إلى كل هؤلاء الإعلام الفاشل أو العاهر الذى يتآمر على مصر .. وبالطبع المقابل هو اللهث وراء المعونة الأمريكية التى تضخم جيوب أصحاب هذه القنوات ، وترفع أرصدتهم فى البنوك .. وهو ما يحرص عليه صاحب القناة أو الجريدة التى يقوم بالإستعانة فيها ببعض الشخصيات التافهة التى تبيع ضمائرها للشيطان من اجل الحصول على بعض الدولارات التى تمنحها أمريكا لهؤلاء القوادين ليعملوا لحسابها فى تدمير مصر ، وهو ما يؤكد أننا نطالب بمحاكمة صاحب قناة "أون تى فى" ، وصاحب قناة "النهار" ، و صاحب قناة "الحياة" ، وصاحب قناة "التحرير" .. وهذا مطلب جماهيرى أن تفتح ملفات هذه القنوات والصحف التى تحمى المصالح الأمريكية وتؤيد مخططاتها ..
** أما أعجب ما حدث من تصريحات لصاحب قناة أون تى فى ، الملياردير نجيب ساويرس .. إنه يتحدى شعب مصر ، فى الإبقاء على من يهاجم الجيش المصرى ، ومن يسقط فى الدولة ، ومن يسقط فى الأمن القومى المصرى ،و يدعم المخططات الأمريكية ، وقال الملياردير نجيب ساويرس نصا فى تصريحات على قناة النهار "كل من يعترض على مواقف الإعلامي يسري فودة ألا يشاهده، قائلًا: «اللي مش عاجبه فودة يغير القناة، ولو هو له وجهة نظر مش عاجبة حد ميتفرجش عليه»، على حد تعبيره" وعند سؤاله عن موقفه في حالة تعرضه لضغوطات من الدولة لمنع يسري فودة من الظهور على قنواته، أجاب، قائلًا: «مش أنا اللي أمشي حد، أو أمنعه، ولو حصل إن الدولة ضغطت عليا مش هتكون أول مرة، لأني تعرضت لضغوط كثيرة في عهد مبارك والمجلس العسكري والإخوان»، على حد قوله ..
** هذا تحدى واضح من رجل الأعمال الذى يمتلك جريدة المصري اليوم ، وهى الجريدة الخاصة الوحيدة فى مصر عندما كان يترأسها مجدى الجلاد سابقا .. كانت أكبر جريدة تحرض على الأمن القومى المصرى ، وتمهد لوثوب الإخوان للسلطة .. وحذرنا مرارا وتكرارا من تصاعد حدة مقالات مجدى الجلاد ضد الوطن .. ولم يأبه مالك الجريدة بكل ما كتبناه .. بل أصر أن يواصل الجلاد هجومه على الجيش المصرى وعلى القيادات .. إلى أن سقطت مصر فى براثن الإخوان ..
** والأن يتحدى بنفس الأسلوب ما يطالب به الشعب المصرى وهو محاسبة يسرى فودة على مهاجمته للجيش المصرى والامن القومى المصرى ، وتطاوله على الدولة .. ورغم ذلك هناك من يحميه ويدافع عنه ويتحدى من يمسه .. هو رئيس القناة نجيب ساويرس ..
** نرجو محاكمة رجل الأعمال لأنه لن يكون دولة داخل الدولة ، ولن نسمح بالتطاول على دولتنا أو إحاكة المؤامرات حولها مهما كان .. ومهما تخيل أنه يمتلك من الأموال ، فالدولة أقوى من كل هؤلاء الأقزام ..
** المخطط واضح ومعلن .. فما هو موقف القيادة المصرية الجديدة برئاسة الرئيس "عبد الفتاح السيسى" .. لماذا لا يكون لدينا ذرة من الكرامة وتعلن الحكومة المصرية رفض المعونة الأمريكية حتى نغلق الباب على التنظيمات الإرهابية داخل مصر ، والذين يسمون بجماعة السبوبة وعلى رأسهم كل منظمات حقوق الإنسان فى مصر .. لماذا لا يكون لدينا ذرة كرامة وتعلن الحكومة المصرية طرد السفير الأمريكى من مصر ، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدولة الشيطانية ، وأن تعلن الخارجية المصرية أسباب قطع هذه العلاقة ؟؟؟؟؟
** لماذا لا يكون لدينا الشجاعة لمحاكمة كل الخونة الذين تعاونوا مع أمريكا وقبلوا الرشاوى والأموال لإسقاط مصر ؟...
** أخيرا .. نريد ردا من كافة المسئولين فى الدولة .. على كل ما تم طرحه فى هذا المقال .. حمى الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق