الى متى ستظل يا مصرى مصرا على عدم الإعتدال والوسطية مع أننا أمة وسطية , مع أننا أمرنا بالإعتدال وهو شرع ومنهاج محمد إبن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ولكن أصبحنا لنجد أنفسنا وقد خنقنا التطرف , وضقنا ذرعا بتمسك الغالبية العظمى فينا بحدى النقيض , والتصميم على الوقوف على شتى الطرق وصار الشعار السائد من ليس معى فهو عدوى عقلا وعملا وموضوعا
ومن هنا ضاعت منا لغة الحوار وتهنا فى دهاليز المنطق اللا منطقى وغياهب ظلم وظلمات وجهل العقول المتعصبة للا شىء إلا لشىء واحد هو رأيها الفردى الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع
فبعد أن ثرنا على الطاغوت وأسقطناه , وبعد أن إجتزنا مرحلة إنتخابات يقال أنها حرة وربما تكون نزيهة ولكن للحق أنها ديمقراطية الكل قال فيها كلمته وأوضح رغبته وعبر عن نفسه وإختار بحرية
وسواءا جاءت نتيجة الإنتخابات بما نهواه أو لم تأت بما نشتهى السفن فقدت تمت بشكل إرتضاه الجميع ووافق عليه ولو على مضض ,, ويكفينا أن جاءت هذه الإنتخابات - وبصدق - ولأول مرة فى تاريخ
مصر برئيس عالم فى الفلزات بدكتوراة من أمريكا ونحن الذين قد ضقنا ذرعا بحكم ال 50 % نسبة النجاح فى الثانوية العامة
ولكن للحق هذا لم يكن مربط الفرس وإنما ما جعل مصر وشعبها على المحك هو الإنقسام الذى ضرب الصف فى مقتل وفرقه بين مؤيد ومعارض
مؤيد لدرجة العمى والبعد التام عن مبدأ قبول الإختلاف الذى هو لا يبدد للود قضية مما يجعل من الرئيس - مرسى - والذى بالتأكيد لا يرضى عن هذا الضلال - نبى معصوم من الخطأ أكثر من الأنبياء أنفسهم ولم يعد ناقصا من أنصاره إلا أن يقولو أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
ومعارض على النقيض تماما , لا يقبل من مرسى أى كلمة ويؤول كلامه سواءا الذى صحيح منه أم الخاطىء ,, كله على محمل الخطأ , ويبدو هذا الفصيل انه لا يرضى بمرسى رئيسا لله فى لله وبدون أدنى أسباب
وبين هؤلاء وأولئك تضيع الأفكار ويتوه العقل وتتلاشى الحيادية وبالتالى ليس هناك لا بناء ولا تنمية ولا عيش ولاديمقراطية ولا حتى حرية وعدالة إجتماعية
قد إكتفينا يا مصرى من الفرقة والإنقسام وقد إكتفينا من التهليل والتهويل وقد إكتفينا من الطبل والزمر والنفاق وقد إكتفينا من التعصب الأعمى
ولذلك لنتذكر جميعا قول الحكيم أن فى الإتحاد قوة ,, وأننا لابد لنا من رجوع الى الحق
ولنتذكر قول الرسول أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ,,, مظلوما بأن تعينه على الظالم,, وظالما بأن ترده عن الظلم
ولنتذكر أن تعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان يا مصرى من أجل مصر ومستقبل أفضل لنا وإن لم يكن فأولادنا
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
0 comments:
إرسال تعليق