* لقد بح صوتى .. فى محاولة لتحريك المشاعر ، وإذابة جبال الثلوج من فوق عقول الأقباط .. سواء فى الداخل أو الخارج .. ولكننى أعترف بفشلى .. فيبدو أن هذا هو قدر الأقباط الذى إرتضوه على أنفسهم .. منذ تفجير ما أطلق عليه "ثورة 25 يناير" ، وتوغل الإخوان والإسلاميين وسيطرتهم على كل مقاليد الشارع المصرى .. لا أن يكونوا ذميون فقط ، يدفعون الجزية وهم مذلولون .. ولكن أيضا جوارى وعبيد فى دولة الإخوان وقصر الرئاسة ..
** بالأمس .. توجهت بنداء إلى كل الأقباط بالداخل والخارج .. وقلت "بعد أن غسلنا أيدينا من الإعلام المصرى بكل أشكاله وقنواته .. يجب أن يعلم الجميع أن هناك مؤامرة تدبر لإسقاط مصر .. تقودها أمريكا ، "الخاسر الأكبر هم الأقباط" .. ورجوت كل القنوات المسيحية والكنيسة والأزهر بتوجيه النصح والإرشاد لجميع شعب مصر بالتوجه إلى المنصة غدا الجمعة 13 يوليو 2012 منذ الصباح الباكر ، والإعتصام ، وحمل اللافتات التى تعبر عن الوحدة الوطنية وتلاحم الأقباط والمسلمين فى وطن سطوا الإخوان على كل مقاليد الحكم فيه .. وأن نعلن جميعا رفضنا لدولة الإخوان ، وحكم المرشد .. فهذا هو الطريق الوحيد لمواجهة المخطط الأمريكى ، ونجاة مصر من شبح الطائفية ، ودولة الظلم والجهل .. فالخطر القادم ، فى وجود دولة الإرهاب المتأسلم التى سوف يقضى على الأخضر واليابس .. ولن تترك أى مواطن على أرض هذا الوطن"!!!..
** كنت أتمنى أن تتناول بعض القنوات المسيحية هذا النداء .. ولو بشئ من الإعلان عن الخبر ، دون أن تتهم بالتحريض .. وتؤدى رسالتها ودورها .. فقد أرسلت هذه الرسالة للجميع .. ولم أكلفهم بحث أو عناء قراءتها فى الموقع .. وجاءت النتيجة التى أعلمها جيدا وأتوقعها ، وهى التجاهل التام لهذا النداء .. رغم خطورة المرحلة الذى تمر به مصر ، والذى لا يقبل الإنتظار ولو لحظة واحدة ، أو مجرد التفكير فيما سيتم غدا .. ليس ذلك فقط .. بل أعلم جيدا أن هناك البعض يتميزون بالغباء المطلق ، بل لقد إشتهر البعض بالكيد لنا ولأنفسهم وللأخرين .. فقد تعود الأقباط الجلوس فى منازلهم ، وإنتظار النتائج .. البعض منهم ينأى فى الحديث عن السياسة رغم أن الأوضاع التى تمر بها مصر فرضت على الجميع أن يتحدث ويتكلم ليدافع عن وطنه ، وعن أسرته ، وعن كيانه .. البعض الأخر لا يجيدون إلا فن البيزنس وجمع الأموال .. أما البلد عندما تضيع .. فلا شئ يهم .. بل يخرجون عليك ببعض أيات الكتاب المقدس التى نحفظها جيدا حتى لا يسئ البعض فهمنا .. للتمسح بها ، وهم لا يختارون إلا الأيات التى تبرر صمتهم وهروبهم من المواجهة ليفسروها كما يرغبون ، وعلى طريقتهم .. وأشهر هذه الكلمات المقدسة "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون" .. وعندما نكتب لنوقظ فيهم روح الكفاح والعزيمة ، والوقوف بجوار الإخوة المسلمين ضد الإخوان المسلمين .. يصفونك بالكفر ، ويقذفونك بأبشع التهم والتعليقات البذيئة!!.
** لقد بليت مصر بالإخوان المسلمين .. والجماعات السلفية .. الذين توغلوا وإنتشروا فى الوطن كوباء سرطانى ، أصاب الجميع .. وبدأ يتمكن من جسد هذا الوطن ، ونحن نصرخ ولا حياة لمن تنادى .. إنهم لا يتحركون إلا إذا أمرهم الأب الكاهن بالتحرك ، أو هدمت أحد الكنائس .. يخرجون للهتاف والمطالبة من القادة والمسئولون بإعادة بناء الكنيسة مرة أخرى ..
** أرجو أن يعذرنى البعض .. فقد فاض بى الكيل .. فلم نرى تجمع قبطى حقيقى وسط الإخوة المسلمين الحقيقيين .. ولم نرى لافتة واحدة تعبر عن موقف شباب الكنيسة الذين ملأوا الدنيا صراخ .. ضد هجوم التيار السلفى على قداسة البابا المتنيح "الأنبا شنودة"..
** لم نرى أى مؤتمر قبطى أو مفكر قبطى ، يخرج فى أحد الوقفات المصرية ، لينضم لأبناء الوطن المسلمين .. والذين بح صوتهم للمطالبة بإسقاط دولة الإخوان .. ولا لحكم المرشد .. فهل يخشى الأقباط أن يفصحوا عما يجيش فى صدورهم .. وإذا كانوا يخشون .. فممن يخشون .. هل يخشون ممن يروعون حياتهم ويرتكبون جرائم ويهدمون كنائسهم .. ودعونا نتساءل ، من سيضار أكثر ؟!! المسلمين أم الأقباط فى حالة وصول هذه الجماعات الإرهابية للسيطرة على الحكم فى مصر؟!! .. أقول أن من سيضار أكثر هم الأقباط بكل طوائفهم ، ومع ذلك خرج المسلمين عن باكورة أبيهم من منطلق إحساسهم بالخطر على هذا الوطن .. وتصدوا لهذه الجماعات الإرهابية مطالبين بإسقاطهم ، بل ومحاكمتهم على جرائمهم .. نعم .. خرجوا من منطلق حبهم لمصر .. شاهدت رجال كثيرين ملتحيين ، يخطبون فى المنصة ، ليسوا من القاهرة فقط بل من المنصورة والمنيا والشرقية وأسيوط والأقصر وكل المحافظات .. رأيت محجبات يرفضون دولة المرشد والإخوان .. وللأسف لم أرى إلا قلة قليلة جدا من الأقباط !!.. وكأننا ننتظر تعليمات أحد الأساقفة أو توجهات الكنيسة للتحرك .. أو ننتظر هدم كنيسة لنهرول إلى ماسبيرو!!!...
** أرسلت نداء إلى كل القنوات المسيحية .. لأن كل القنوات المصرية ووسائل الإعلام تحالفت مع الشيطان لإسقاط مصر .. وأولهم قناة "أون تى فى" التى يمتلكها رجل الأعمال "نجيب ساويرس" .. وقد إستاءت الأخت المذيعة النشفانة "ريم ماجد" من مطالب معتصمى المنصة ، والقابعين أمام قصر العروبة ، وكانت تقول وهى تمصمص شفاها ، وتفتعل حركات للإيحاء للمشاهد بوجهة نظرها .. وإنها رافضة مهاجمة الإخوان أو "مرسى" رغم كل ما فعلوه من إعتداءات على أعضاء برلمانيين سابقين ، عقب خروجهم من المحكمة .. وعلى الشرعية المصرية ، وعلى القضاء المصرى ، وإرهاب كل من يختلف معهم فى الرأى .. فكل هذه الجرائم لم تعنى هذه المذيعة بل لم تتحدث عنها إطلاقا وإنما ما كان يعنيها هو هذا الحشد .. وتتساءل النشفانة لمراسل القناة وتقول له "هما مين دول؟!!!" .. أقول لهذه المأجورة التى قبلت أن تبيع الوطن "إنهم شعب مصر .. أبناء مصر الحقيقيين ، وستظل مطالبهم هو سقوط حكم المرشد .. فالرئيس الحالى مرسى لا يمثل سوى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة" !!!..
** للأسف الشديد .. إنى أؤكد أنه عندما يتمكن الإخوان من الحكم .. سيتعرض للأقباط لإضطهاد لم يروه فى حياتهم من قبل .. ستكون حياتهم ظلام فى ظل دولة الإخوان .. سيعانى من هذا الإضطهاد كل من يقيم فى الصعيد ، وكل من يقيم فى الأماكن النائية .. ستفرض عليهم الشريعة الإسلامية ، أن يكونوا "عبيد وجوارى وخدم" .. سوف تخطف بناتهم أمام أعينهم .. وسوف يغتصبوا وسيتحولوا إلى جوارى فى دولة الإخوان ... وسوف يكون دفاعهم هو ترديد ما ذكر بالقرأن .. "وما ملكت أيمانكم"!!!..
** مصر تضيع من أيدينا .. والسبب الرئيسى هو رغبة أمريكا فى إسقاطها ، وهدمها ، وتخريبها .. والجميع يعلم ذلك ، وقد نشرنا مئات المقالات .. ورغم ذلك لا يتحرك أحد سواء بالخارج أو بالداخل فالجميع صامتون ..
** لم تخرج لافتة واحدة من الكنيسة المصرية ، تندد بالتدخل الأمريكى فى الشئون المصرية .. لم تخرج لافتة واحدة من أقباط المهجر تطالب بوقف التآمر ضد مصر .. بل كل الأقباط بالخارج مباركين ومؤيدين للسياسة الأمريكية ، بل ومشيدين بالديمقراطية الأمريكية ..
** بالأمس .. هل علينا المستشار "موريس صادق" .. وهو يعلن عبر دولتهم القبطية بالمهجر .... فقد جعل من دولته رئيس ومستشارين .. لا عمل لهم إلا نشر الخطب الحنجوية .. بل أنه أعلن من خلال دولته فى أمريكا رفضه للإسلام دين الدولة .. وكأننا أطفال "Kg1" .. لا نقوم بذلك ، ولا نطالب به ، منذ عشرات السنين .. بل نحن نظل صامتين لننتظر أقباط المهجر أن يمدونا بهذه المقترحات الحنجورية .. بل أنه أصدر بيان طالب فيه البنك الدولى والرئيس "أوباما" بعدم تحويل الغذاء لمصر .. حتى يتم فصل الدين عن الدولة فى الدستور الجديد ، وحذف المادة الثانية !!..
** هل يتصور كائن من كان ، أو أى إنسان تربى فى مصر .. أن يأتى يوما يقول أن على أمريكا والبنك الدولى أن يوقفوا تحويل الغذاء لمصر .. وكأننا ننتظر فى مصر التسول من أمريكا للحصول على لقمة العيش .. ألا يعتبر هذا عارا على من أطلق هذه الكلمات .. فعليه أن يخجل من نفسه ..
** وبالطبع هو يوجه رسالته إلى اللقيط "أوباما" الذى قام بوصفه "الرئيس الأمريكى" .. ويبدو أن سيادة المستشار الذى خرج من مصر هاربا منذ أكثر من 20 عامل بسبب الهجوم عليه وعلى أسرته ... بل أنه أخفى سر سفره ولم نعلم بسفره إلا بعد أن أغلق حجرة المحاماة التى كان يستأجرها فى شارع شبرا فى مسكن متواضع ، ومكتب أكثر تواضع ..
** ولن أتعرض للبيان الصادر من الدولة القبطية بالخارج .. فهذا شأنهم ، ولكن سوف أتوقف عند جزئين ذكرهم المستشار فى بيانه المطول ..
1- الإعتراف بالحكم الذاتى للدولة القبطية ، وإلا سننادى العالم بالتقسيم الجغرافى .. وهنا نتوقف أمام كلمة "الحكم الذاتى" ، وكأننا لاجئين فلسطينيين فى دولة محتلة ، ولسنا أصحاب أرض ..
2- مخاطبة الإدارة الأمريكية بصفتها الحاكم العادل للوقوف فى صف أقباط مصر ، ومساندتهم فى قضيتهم .. ووقع على البيان ، عدد قليل من أقباط المهجر ، ينضم إليهم المهندس "إيليا باسيلى" .. وهو ما أعتقد أنه صاحب قناة "سى تى فى" المصرية .. ومعنى ذلك أن كل ما وقع على البيان يناشدون "أوباما" بمزيد من الضغط .. وكذلك يناشدون البنك الدولى بوقف أى معونات ومساعدات مالية ، والدعوة إلى تقسيم مصر جغرافيا ..
** وقد تناسى سيادة المستشار ، ودولته المزعومة أن أمريكا هى التى مولت الجماعات الإسلامية ، وهى التى دعمت مرسى العياط للوصول للحكم .. وهى التى هددت المجلس العسكرى ، وهى التى مولت المنظمات والحركات التخريبية من 6 إبريل إلى الوطنية للتغيير إلى جماعة البرادعى .. وليس لهم هدف سوى إسقاط .. إسقاط .. إسقاط مصر بالثلاثة ..
** ليتكم ترحمونا ، وكفاكم .. ولا داعى لفتح ملفاتكم المخزية .. ويكفى أن أقول للأستاذ موريس وأعوانه ، أن من يدافع عن الدولة المدنية هم ملايين المسلمين داخل مصر وليس خارجها ، ومن يدافع عن تراب مصر ضد الغزو الإرهابى المتأسلم هم ملايين المسلمين أيضا .. ومن يساند المجلس العسكرى للوقوف ضد الحقير أوباما والعاهرة كلينتون هم الملايين من المسلمين فى مصر .. وهم الذين أقسموا على إسقاط دولة المرشد ، ولا يعنينا تهديداتكم بالحقير واللقيط "أوباما" ، ولا يعنينا تهديداتكم بالبنك الدولى ... فالجميع هنا المخلصين لهذا الوطن ، مستعدين للتضحية بأوراحهم فى سبيل تراب مصر على ألا يدنسها الإخوان أو الأمريكان .. أقول لكم .. عيب عليكم .. وكفاكم تهريج .. فالذى يحكم مصر الأن هو مرشد الإخوان بفضل تهريجكم ودعمكم للعاهرة أمريكا .. هذه الكلمة التى يستاء منها الكثير من الأقباط .. ولكنى لا أجد أقل من هذا اللفظ بذاءة للتعبير عن هذه الدولة ..
** هناك كارثة أخرى وصلنا إليها .. خبر بعنوان "أقباط الأسكندرية يوسطون الإدارة الأمريكية لإقناع "مرسى" بالإهتمام بقضية القديسين" .. إن ما يصدر من البعض يثير السخرية ، ويجعلنا مثار ضحك من الأخرين .. هل يعقل أن يطالب الأقباط وساطة من رئيس دولة يحرض ضد الأقباط والمسلمين .. وكل الأديان .. ويسقط الحكومات ، ويدمر الشعوب والدول .. وهو الرئيس الأمريكى "أوباما" .. أى غباء هذا الذى بلينا به ، ثم نطلب الوساطة من أوباما لمرسى أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ..
** لقد أضعنا هذه القضية بفضل عبقرية بعض الإخوة المسيحيين الذين تركوا الفاعل الحقيقى وهم الجيش الإسلامى المنتمى لحركة حماس ، الذين نفذوا جريمة كنيسة القديسين ، والتابعين لجماعة الإخوان المسلمين .. وبدأنا نبحث عن سجين لإتهامه .. فلم يجدوا أكبر من سلطة وزير الداخلية لإتهامه .. وأقول لكم .. لا تجعلوا الأخرين يفقدوكم رشدكم ، ويبعدونكم عن القاتل الحقيقى .. إبحثوا عن الذين نفذوا جرائم طابا وشرم الشيخ والدير البحرى ، والهجوم على المتحف المصرى وفندق أوربا بالهرم .. ومن حرق كنائس إمبابة وإعتدوا على مئات الأقباط من صعيد مصر .. ومن إعتدى على دير أبو فانا .. وقتل ونفذ ألاف الجرائم ضد الأقباط .. هؤلاء هم القتلة الفعليين ، وهم من نفذوا جريمة كنيسة القديسين ، هم أبناء وأحفاد الشيخ "حسن البنا" ، و"سيد قطب" .. كفاكم تضليل ومراوغة البحث عن شماعة تعلقون عليها فشلكم ، وإتهام الأخرين!!..
** لقد تناولت بعض وسائل الإعلام تصريحات أحد المرشحين باللجنة التأسيسية أن نيافة "الأنبا بولا" ذهب إلى اللجنة التأسيسية للدستور لتقديم بعض الهدايا للإخوة المشاركين فى اللجنة ، والتى يعلم الأنبا بولا ، وتعلم الكنيسة جيدا بل وتعلن جميع الكنائس فى مصر أن هذه اللجنة غير دستورية ، وإنها عودة للإلتفاف مرة أخرى من جماعة الإخوان والسلفيين .. لعمل تركيبة وتوليفة من الدستور تحقق أغراضهم ، وأهدافهم لتطبيق الشريعة الإسلامية ..
** أقول ..عيب أن يتورط بعض الأباء الكهنة .. فى تواجدهم فى لجنة تأسيس الدستور التى سيصدر قريبا حكم ببطلانها ، كما هو عار على البعض عدم إحترام حكم المحكمة الصادر برفضها لوجود أى تيار إسلامى أو سلفى لتأسيس الدستور ، ولا أى عضو برلمانى سواء سابق أو حتى بعد حل برلمان "قندهار" .. فالجماعة تصر وتصر وتصر على عمل الدستور بالإكراه .. وللأسف يبدو أننا لا ندرك حقيقة الأحداث الجارية التى تؤدى إلى دولة الإخوان .. بل المثير للدهشة هو سعى القائم مقام البطريرك ، الأنبا باخوميوس ، للقاء المرشد العام للإخوان "محمد بديع" .. فهل النفاق أو الخوف وصل بنا إلى هذه الدرجة ؟!!...
** وأخيرا .. الفرصة أمامكم يا أقباط مصر .. الخروج .. الخروج .. الخروج والإتجاه إلى المنصة ، للمشاركة فى مليونية الشعب المصرى ، للمطالبة بمحاكمة الإخوان ، ومحاكمة رئيس مصر الحالى "محمد مرسى" ، وكشف كل المؤامرات التى تدبر ضد الوطن منذ 25 يناير وحتى الأن !!..
** هذا ندائى الأخير .. وأنتم أحرار ومسئولون أمام أولادكم عن هذا الوطن .. فإما أن تكونوا أحرارا .. أو عبيد وجوارى ..
صوت الأقباط المصريين
** بالأمس .. توجهت بنداء إلى كل الأقباط بالداخل والخارج .. وقلت "بعد أن غسلنا أيدينا من الإعلام المصرى بكل أشكاله وقنواته .. يجب أن يعلم الجميع أن هناك مؤامرة تدبر لإسقاط مصر .. تقودها أمريكا ، "الخاسر الأكبر هم الأقباط" .. ورجوت كل القنوات المسيحية والكنيسة والأزهر بتوجيه النصح والإرشاد لجميع شعب مصر بالتوجه إلى المنصة غدا الجمعة 13 يوليو 2012 منذ الصباح الباكر ، والإعتصام ، وحمل اللافتات التى تعبر عن الوحدة الوطنية وتلاحم الأقباط والمسلمين فى وطن سطوا الإخوان على كل مقاليد الحكم فيه .. وأن نعلن جميعا رفضنا لدولة الإخوان ، وحكم المرشد .. فهذا هو الطريق الوحيد لمواجهة المخطط الأمريكى ، ونجاة مصر من شبح الطائفية ، ودولة الظلم والجهل .. فالخطر القادم ، فى وجود دولة الإرهاب المتأسلم التى سوف يقضى على الأخضر واليابس .. ولن تترك أى مواطن على أرض هذا الوطن"!!!..
** كنت أتمنى أن تتناول بعض القنوات المسيحية هذا النداء .. ولو بشئ من الإعلان عن الخبر ، دون أن تتهم بالتحريض .. وتؤدى رسالتها ودورها .. فقد أرسلت هذه الرسالة للجميع .. ولم أكلفهم بحث أو عناء قراءتها فى الموقع .. وجاءت النتيجة التى أعلمها جيدا وأتوقعها ، وهى التجاهل التام لهذا النداء .. رغم خطورة المرحلة الذى تمر به مصر ، والذى لا يقبل الإنتظار ولو لحظة واحدة ، أو مجرد التفكير فيما سيتم غدا .. ليس ذلك فقط .. بل أعلم جيدا أن هناك البعض يتميزون بالغباء المطلق ، بل لقد إشتهر البعض بالكيد لنا ولأنفسهم وللأخرين .. فقد تعود الأقباط الجلوس فى منازلهم ، وإنتظار النتائج .. البعض منهم ينأى فى الحديث عن السياسة رغم أن الأوضاع التى تمر بها مصر فرضت على الجميع أن يتحدث ويتكلم ليدافع عن وطنه ، وعن أسرته ، وعن كيانه .. البعض الأخر لا يجيدون إلا فن البيزنس وجمع الأموال .. أما البلد عندما تضيع .. فلا شئ يهم .. بل يخرجون عليك ببعض أيات الكتاب المقدس التى نحفظها جيدا حتى لا يسئ البعض فهمنا .. للتمسح بها ، وهم لا يختارون إلا الأيات التى تبرر صمتهم وهروبهم من المواجهة ليفسروها كما يرغبون ، وعلى طريقتهم .. وأشهر هذه الكلمات المقدسة "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون" .. وعندما نكتب لنوقظ فيهم روح الكفاح والعزيمة ، والوقوف بجوار الإخوة المسلمين ضد الإخوان المسلمين .. يصفونك بالكفر ، ويقذفونك بأبشع التهم والتعليقات البذيئة!!.
** لقد بليت مصر بالإخوان المسلمين .. والجماعات السلفية .. الذين توغلوا وإنتشروا فى الوطن كوباء سرطانى ، أصاب الجميع .. وبدأ يتمكن من جسد هذا الوطن ، ونحن نصرخ ولا حياة لمن تنادى .. إنهم لا يتحركون إلا إذا أمرهم الأب الكاهن بالتحرك ، أو هدمت أحد الكنائس .. يخرجون للهتاف والمطالبة من القادة والمسئولون بإعادة بناء الكنيسة مرة أخرى ..
** أرجو أن يعذرنى البعض .. فقد فاض بى الكيل .. فلم نرى تجمع قبطى حقيقى وسط الإخوة المسلمين الحقيقيين .. ولم نرى لافتة واحدة تعبر عن موقف شباب الكنيسة الذين ملأوا الدنيا صراخ .. ضد هجوم التيار السلفى على قداسة البابا المتنيح "الأنبا شنودة"..
** لم نرى أى مؤتمر قبطى أو مفكر قبطى ، يخرج فى أحد الوقفات المصرية ، لينضم لأبناء الوطن المسلمين .. والذين بح صوتهم للمطالبة بإسقاط دولة الإخوان .. ولا لحكم المرشد .. فهل يخشى الأقباط أن يفصحوا عما يجيش فى صدورهم .. وإذا كانوا يخشون .. فممن يخشون .. هل يخشون ممن يروعون حياتهم ويرتكبون جرائم ويهدمون كنائسهم .. ودعونا نتساءل ، من سيضار أكثر ؟!! المسلمين أم الأقباط فى حالة وصول هذه الجماعات الإرهابية للسيطرة على الحكم فى مصر؟!! .. أقول أن من سيضار أكثر هم الأقباط بكل طوائفهم ، ومع ذلك خرج المسلمين عن باكورة أبيهم من منطلق إحساسهم بالخطر على هذا الوطن .. وتصدوا لهذه الجماعات الإرهابية مطالبين بإسقاطهم ، بل ومحاكمتهم على جرائمهم .. نعم .. خرجوا من منطلق حبهم لمصر .. شاهدت رجال كثيرين ملتحيين ، يخطبون فى المنصة ، ليسوا من القاهرة فقط بل من المنصورة والمنيا والشرقية وأسيوط والأقصر وكل المحافظات .. رأيت محجبات يرفضون دولة المرشد والإخوان .. وللأسف لم أرى إلا قلة قليلة جدا من الأقباط !!.. وكأننا ننتظر تعليمات أحد الأساقفة أو توجهات الكنيسة للتحرك .. أو ننتظر هدم كنيسة لنهرول إلى ماسبيرو!!!...
** أرسلت نداء إلى كل القنوات المسيحية .. لأن كل القنوات المصرية ووسائل الإعلام تحالفت مع الشيطان لإسقاط مصر .. وأولهم قناة "أون تى فى" التى يمتلكها رجل الأعمال "نجيب ساويرس" .. وقد إستاءت الأخت المذيعة النشفانة "ريم ماجد" من مطالب معتصمى المنصة ، والقابعين أمام قصر العروبة ، وكانت تقول وهى تمصمص شفاها ، وتفتعل حركات للإيحاء للمشاهد بوجهة نظرها .. وإنها رافضة مهاجمة الإخوان أو "مرسى" رغم كل ما فعلوه من إعتداءات على أعضاء برلمانيين سابقين ، عقب خروجهم من المحكمة .. وعلى الشرعية المصرية ، وعلى القضاء المصرى ، وإرهاب كل من يختلف معهم فى الرأى .. فكل هذه الجرائم لم تعنى هذه المذيعة بل لم تتحدث عنها إطلاقا وإنما ما كان يعنيها هو هذا الحشد .. وتتساءل النشفانة لمراسل القناة وتقول له "هما مين دول؟!!!" .. أقول لهذه المأجورة التى قبلت أن تبيع الوطن "إنهم شعب مصر .. أبناء مصر الحقيقيين ، وستظل مطالبهم هو سقوط حكم المرشد .. فالرئيس الحالى مرسى لا يمثل سوى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة" !!!..
** للأسف الشديد .. إنى أؤكد أنه عندما يتمكن الإخوان من الحكم .. سيتعرض للأقباط لإضطهاد لم يروه فى حياتهم من قبل .. ستكون حياتهم ظلام فى ظل دولة الإخوان .. سيعانى من هذا الإضطهاد كل من يقيم فى الصعيد ، وكل من يقيم فى الأماكن النائية .. ستفرض عليهم الشريعة الإسلامية ، أن يكونوا "عبيد وجوارى وخدم" .. سوف تخطف بناتهم أمام أعينهم .. وسوف يغتصبوا وسيتحولوا إلى جوارى فى دولة الإخوان ... وسوف يكون دفاعهم هو ترديد ما ذكر بالقرأن .. "وما ملكت أيمانكم"!!!..
** مصر تضيع من أيدينا .. والسبب الرئيسى هو رغبة أمريكا فى إسقاطها ، وهدمها ، وتخريبها .. والجميع يعلم ذلك ، وقد نشرنا مئات المقالات .. ورغم ذلك لا يتحرك أحد سواء بالخارج أو بالداخل فالجميع صامتون ..
** لم تخرج لافتة واحدة من الكنيسة المصرية ، تندد بالتدخل الأمريكى فى الشئون المصرية .. لم تخرج لافتة واحدة من أقباط المهجر تطالب بوقف التآمر ضد مصر .. بل كل الأقباط بالخارج مباركين ومؤيدين للسياسة الأمريكية ، بل ومشيدين بالديمقراطية الأمريكية ..
** بالأمس .. هل علينا المستشار "موريس صادق" .. وهو يعلن عبر دولتهم القبطية بالمهجر .... فقد جعل من دولته رئيس ومستشارين .. لا عمل لهم إلا نشر الخطب الحنجوية .. بل أنه أعلن من خلال دولته فى أمريكا رفضه للإسلام دين الدولة .. وكأننا أطفال "Kg1" .. لا نقوم بذلك ، ولا نطالب به ، منذ عشرات السنين .. بل نحن نظل صامتين لننتظر أقباط المهجر أن يمدونا بهذه المقترحات الحنجورية .. بل أنه أصدر بيان طالب فيه البنك الدولى والرئيس "أوباما" بعدم تحويل الغذاء لمصر .. حتى يتم فصل الدين عن الدولة فى الدستور الجديد ، وحذف المادة الثانية !!..
** هل يتصور كائن من كان ، أو أى إنسان تربى فى مصر .. أن يأتى يوما يقول أن على أمريكا والبنك الدولى أن يوقفوا تحويل الغذاء لمصر .. وكأننا ننتظر فى مصر التسول من أمريكا للحصول على لقمة العيش .. ألا يعتبر هذا عارا على من أطلق هذه الكلمات .. فعليه أن يخجل من نفسه ..
** وبالطبع هو يوجه رسالته إلى اللقيط "أوباما" الذى قام بوصفه "الرئيس الأمريكى" .. ويبدو أن سيادة المستشار الذى خرج من مصر هاربا منذ أكثر من 20 عامل بسبب الهجوم عليه وعلى أسرته ... بل أنه أخفى سر سفره ولم نعلم بسفره إلا بعد أن أغلق حجرة المحاماة التى كان يستأجرها فى شارع شبرا فى مسكن متواضع ، ومكتب أكثر تواضع ..
** ولن أتعرض للبيان الصادر من الدولة القبطية بالخارج .. فهذا شأنهم ، ولكن سوف أتوقف عند جزئين ذكرهم المستشار فى بيانه المطول ..
1- الإعتراف بالحكم الذاتى للدولة القبطية ، وإلا سننادى العالم بالتقسيم الجغرافى .. وهنا نتوقف أمام كلمة "الحكم الذاتى" ، وكأننا لاجئين فلسطينيين فى دولة محتلة ، ولسنا أصحاب أرض ..
2- مخاطبة الإدارة الأمريكية بصفتها الحاكم العادل للوقوف فى صف أقباط مصر ، ومساندتهم فى قضيتهم .. ووقع على البيان ، عدد قليل من أقباط المهجر ، ينضم إليهم المهندس "إيليا باسيلى" .. وهو ما أعتقد أنه صاحب قناة "سى تى فى" المصرية .. ومعنى ذلك أن كل ما وقع على البيان يناشدون "أوباما" بمزيد من الضغط .. وكذلك يناشدون البنك الدولى بوقف أى معونات ومساعدات مالية ، والدعوة إلى تقسيم مصر جغرافيا ..
** وقد تناسى سيادة المستشار ، ودولته المزعومة أن أمريكا هى التى مولت الجماعات الإسلامية ، وهى التى دعمت مرسى العياط للوصول للحكم .. وهى التى هددت المجلس العسكرى ، وهى التى مولت المنظمات والحركات التخريبية من 6 إبريل إلى الوطنية للتغيير إلى جماعة البرادعى .. وليس لهم هدف سوى إسقاط .. إسقاط .. إسقاط مصر بالثلاثة ..
** ليتكم ترحمونا ، وكفاكم .. ولا داعى لفتح ملفاتكم المخزية .. ويكفى أن أقول للأستاذ موريس وأعوانه ، أن من يدافع عن الدولة المدنية هم ملايين المسلمين داخل مصر وليس خارجها ، ومن يدافع عن تراب مصر ضد الغزو الإرهابى المتأسلم هم ملايين المسلمين أيضا .. ومن يساند المجلس العسكرى للوقوف ضد الحقير أوباما والعاهرة كلينتون هم الملايين من المسلمين فى مصر .. وهم الذين أقسموا على إسقاط دولة المرشد ، ولا يعنينا تهديداتكم بالحقير واللقيط "أوباما" ، ولا يعنينا تهديداتكم بالبنك الدولى ... فالجميع هنا المخلصين لهذا الوطن ، مستعدين للتضحية بأوراحهم فى سبيل تراب مصر على ألا يدنسها الإخوان أو الأمريكان .. أقول لكم .. عيب عليكم .. وكفاكم تهريج .. فالذى يحكم مصر الأن هو مرشد الإخوان بفضل تهريجكم ودعمكم للعاهرة أمريكا .. هذه الكلمة التى يستاء منها الكثير من الأقباط .. ولكنى لا أجد أقل من هذا اللفظ بذاءة للتعبير عن هذه الدولة ..
** هناك كارثة أخرى وصلنا إليها .. خبر بعنوان "أقباط الأسكندرية يوسطون الإدارة الأمريكية لإقناع "مرسى" بالإهتمام بقضية القديسين" .. إن ما يصدر من البعض يثير السخرية ، ويجعلنا مثار ضحك من الأخرين .. هل يعقل أن يطالب الأقباط وساطة من رئيس دولة يحرض ضد الأقباط والمسلمين .. وكل الأديان .. ويسقط الحكومات ، ويدمر الشعوب والدول .. وهو الرئيس الأمريكى "أوباما" .. أى غباء هذا الذى بلينا به ، ثم نطلب الوساطة من أوباما لمرسى أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ..
** لقد أضعنا هذه القضية بفضل عبقرية بعض الإخوة المسيحيين الذين تركوا الفاعل الحقيقى وهم الجيش الإسلامى المنتمى لحركة حماس ، الذين نفذوا جريمة كنيسة القديسين ، والتابعين لجماعة الإخوان المسلمين .. وبدأنا نبحث عن سجين لإتهامه .. فلم يجدوا أكبر من سلطة وزير الداخلية لإتهامه .. وأقول لكم .. لا تجعلوا الأخرين يفقدوكم رشدكم ، ويبعدونكم عن القاتل الحقيقى .. إبحثوا عن الذين نفذوا جرائم طابا وشرم الشيخ والدير البحرى ، والهجوم على المتحف المصرى وفندق أوربا بالهرم .. ومن حرق كنائس إمبابة وإعتدوا على مئات الأقباط من صعيد مصر .. ومن إعتدى على دير أبو فانا .. وقتل ونفذ ألاف الجرائم ضد الأقباط .. هؤلاء هم القتلة الفعليين ، وهم من نفذوا جريمة كنيسة القديسين ، هم أبناء وأحفاد الشيخ "حسن البنا" ، و"سيد قطب" .. كفاكم تضليل ومراوغة البحث عن شماعة تعلقون عليها فشلكم ، وإتهام الأخرين!!..
** لقد تناولت بعض وسائل الإعلام تصريحات أحد المرشحين باللجنة التأسيسية أن نيافة "الأنبا بولا" ذهب إلى اللجنة التأسيسية للدستور لتقديم بعض الهدايا للإخوة المشاركين فى اللجنة ، والتى يعلم الأنبا بولا ، وتعلم الكنيسة جيدا بل وتعلن جميع الكنائس فى مصر أن هذه اللجنة غير دستورية ، وإنها عودة للإلتفاف مرة أخرى من جماعة الإخوان والسلفيين .. لعمل تركيبة وتوليفة من الدستور تحقق أغراضهم ، وأهدافهم لتطبيق الشريعة الإسلامية ..
** أقول ..عيب أن يتورط بعض الأباء الكهنة .. فى تواجدهم فى لجنة تأسيس الدستور التى سيصدر قريبا حكم ببطلانها ، كما هو عار على البعض عدم إحترام حكم المحكمة الصادر برفضها لوجود أى تيار إسلامى أو سلفى لتأسيس الدستور ، ولا أى عضو برلمانى سواء سابق أو حتى بعد حل برلمان "قندهار" .. فالجماعة تصر وتصر وتصر على عمل الدستور بالإكراه .. وللأسف يبدو أننا لا ندرك حقيقة الأحداث الجارية التى تؤدى إلى دولة الإخوان .. بل المثير للدهشة هو سعى القائم مقام البطريرك ، الأنبا باخوميوس ، للقاء المرشد العام للإخوان "محمد بديع" .. فهل النفاق أو الخوف وصل بنا إلى هذه الدرجة ؟!!...
** وأخيرا .. الفرصة أمامكم يا أقباط مصر .. الخروج .. الخروج .. الخروج والإتجاه إلى المنصة ، للمشاركة فى مليونية الشعب المصرى ، للمطالبة بمحاكمة الإخوان ، ومحاكمة رئيس مصر الحالى "محمد مرسى" ، وكشف كل المؤامرات التى تدبر ضد الوطن منذ 25 يناير وحتى الأن !!..
** هذا ندائى الأخير .. وأنتم أحرار ومسئولون أمام أولادكم عن هذا الوطن .. فإما أن تكونوا أحرارا .. أو عبيد وجوارى ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق