غازٌ، نفطٌ وزفت/ شوقي مسلماني

1 ـ الصحّ

لعبة استغلال انقضاء الوقت لا تكون أن نطمر الرؤوس بالرمال، بل من خلال تشريع النوافذ للشمس الساطعة المُبهرة. وقال أن الإبداع يكمن بالتكيّف السريع والحكيم.

2 ـ الفرد والجماعة

عمره تسع سنوات. ينام في الشوارع. لا يأبه له أحد. يتسقّط الفتات من القمامة، وإذا اعتلّ لا يجد طبيباً ولا يستقبله مستشفى، كيف تريده عندما يشبّ وقد تعرّضتِ الجماعةُ لخطرٍ أن ينجدها فضلاً عن افتدائها بدمه وروحه؟!.

3 ـ الوطن ـ الدستور

نعم، معك من دون جدل: الوطن هو الدستور.

4 ـ ديكتاتور

وماذا إذا أسرّ لك مستشار أنّ رأس الهرم يعتبر إنّ أي بحث أو حتى كلام ولو عابر بمشاكل وهموم الناس (والواضح أن رأس الهرم مكسور لكن جرى ترميمه إيهاماً إن كلّ شيء هو على خير ما يرام) هو مجلبة للقلق والهموم ووجع الرأس؟!.

 
5 ـ نصف الثورة

ـ " ... المشكلة عامّة وبنيويّة، هذا ما يجب أن يفهمه الفرد مثلما يجب أن يعي حقوقه، وأي محاولة للفصل سيكون خلل فظيع".

ـ "يا أخي دعنا ننجز مهمّة إسقاط الرأس أوّلاً وبأي طريقة وبعد إنجاز هذه المهمّة ننظر في "المشكلة العامّة والبنيويّة" إنّ "مصّ القصب عقدة عقدة".

ـ "إنك بالواقع تمصّ يا أخي دمك، وحالك حال القرد الذي يلحس المبرد، إنّ الثورة تكون كاملة وإلاّ كانت نصف ثورة، ومن يصنع نصف ثورة يحفر قبره بظلفه عاجلاً أو آجلاً، وهذا هو المقصود بهذا القول الشهير، وليس المقصود ثورة للثورة والدخول في الزجاج أو بالحائط".

ـ "هل تريدنا أن نستسلم"؟.

ـ "أريد ألاّ تبيع بلدك للإمبريالي الذي هو أسّ المشكلة العامّة والبنيويّة وصانعها والمستكلب لتأبيدها ...".


6 ـ هذه الثورة

كتب جزائري عتيق أن عجوزاً سأل أبناءه ماذا يجري في بلاد؟ مع من تقف قوى الإستكبار؟.

وقالوا له في ما قالوا إنّ اللصوص المجرمين السفّاحين مع المعارضة.

سألهم عن عرب النفظ والزفت والكاز والغاز، عن مثقّفي وفقهاء ملوك لا يدخلون قرية إلاّ ليفسدوا فيها؟.

قالوا: "جميعهم مع المعارضة".

قال لهم: " يا أولادي الحذر الحذر من حمّى السجّاد الأحمر، الخيانات تزكم الأنوف".

7 ـ النجدة

فيما عبد الحليم خلف مكتبه وأمامه أوراق وبيده قلم ويفكِّر مهموماً اقترب المصوّر عبد السلام ملوِّحاً بالجائزة المصروفة وهي "شيك" (لم يهتم عبد الحليم) أسرعَ عبد السلام وقال: "أكتبْ، إنّه "شيك" سيثير شهيّتك على الكتابة والكتابة، أنا لمّا رأيتُه شعرتُ أنّي أريد أن أصوِّر وأن أصوِّر إلى الأبد. (رأى أنّ عبد الحليم لا يُريد أن يسمع) تضرّع له قائلاً: "أكتبْ أرجوك، انقذ "الشيك" وانقذنا معاً"!.


8 ـ الدمعة

رجع المصوِّر عبد السلام، لم يجدْ زميلَه عبد الحليم، سأل زميلةً عنه، قالتْ وهي ترمقه آسفة: "خرج وترك لك هذا الشيك". (اختطفه) وهو يغادر كسيراً سمعها تقول له: "وهو يقول لك أنّه لن يكتب" قال والدمع في عينيه: "ورجعنا إلى الإفلاس من جديد"!.

9 ـ أو

ـ لا بدّ أن ترتجف كي تكبر (رينيه شار).

ـ لا بدّ أن تذرف دمعةَ أسف وحزن لتصير إنساناً (الصديق).

CONVERSATION

0 comments: