لأيام تمد يدها وتحاصر قلبي
فأتدثر بخوفي وتندثر أحلامي
هودجي وخادمي وقلادة نحاس
ميراث أمي التي كانت
تضع علي خيمتها راية حمراء
وحين ولدتني حاولوا وأدي
لكنهم لم يفلحوا لأني كنت
أقوي من عود صلب مدقوق كالوتد
للحديث تواصل والكلاب تنبح
وقافلتي رغم العذاب تسير
وأرتق شباك الهوي لعلها تصيد
وأغسل ضوء الفجر
الذي لوثته أدران النساء
بعد كل ميلاد
فيحملن الذكور في لهفة
ويتركن الإناث للريح تصفعهن
فيشتهي الليل ضوءا جديدا للقمر
فرسمنا من سنا الشوق ذكري
وبحثنا عن الأصيل فوجدناه سافر
بلا وداع وبلا كوب من الشاي
وحين هاتفتك حبيبي
وجدت الهاتف غير متاح
فهوت سفينتي للقاع
محطم فيها الشراع
وخيط النور في عيني تقطع
فهوت روحي تتلمس أنفاسك
فإذا بكل شئ تلاشي و ضاع
لكن سنبلة تطرح زهرا بلون البرتقال
ونادتني أمي من فراشها تبكي
أتطرح أشجار الصبار
غير علقم ومرار
فعانقت السنابل في حقلي المنهار
وحلقي الذي جف
وبه طعم المرار
أكذوبة فوق الأرض أحيا
طازجة أحيانا
يابسة أحيانا
أجعل من ذكرياتي مزار
وهذا الحبيب الذي غاب مخلفا لوعة ومرار
ليس حبا إنما قهرا
وعصافير غردت تعزف لحن الغربة
ولازالت حياتي سرا من الأسرار
0 comments:
إرسال تعليق