قانون التظاهر.. وصبيان الكباريهات/ مجدى نجيب وهبة

** بعد أن عانت مصر كثيرا من حالة الفوضى المستمرة والممنهجة والمتواصلة يوميا .. وبعد أن سقطت دماء الشعب المصرى على الأسفلت فى كل الشوارع والميادين .. وبعد أن فقدت مصر أعز شبابها من الضباط والجنود من جهاز الشرطة والمؤسسة العسكرية .. وبعد أن تساقطت الضحايا من أبناء الوطن أطفالا وشبابا .. وتعرض المئات من الشعب المصرى لإرهاب وإجرام وسفالة منقطعة النظير .. وبعد أن خرج الشعب مطالبا بتنحى حكومة الببلاوى الأمريكية الإخوانية ، بل وإقالة المستشار "عدلى منصور" ، وتسليم السلطة للفريق أول عبد الفتاح السيسى ..
** فجأة .. ظهر قانون التظاهر ، وتم نشره بالجريدة الرسمية للعمل به عقب نشره مباشرة .. هذا القانون يبدو أنه كان ساكن فى إحدى أدراج حكومة الببلاوى ، وكان يراد له عدم إقراره أو خروجه للنور .. إلا أن الحكومة بدأت تنكشف أهدافها التخريبية المتآمرة مع أمريكا والإخوان لإسقاط الدولة المصرية ، وإجهاض ثورة 30 يونيو .. فإضطرت أسفة إلى إخراج قانون التظاهر من الأدراج ، وهذا يبدو واضحا جليا للعميان ، من طريقة إلقاء بنود القانون على الإعلام من قبل المتحدث بإسم الرئاسة ، السفير "إيهاب بدوى" .. فقد بدا مشمئزا وهو يلقى بنود القانون وكأنه أخذ حقنة شرجية سببت له كل هذا القرف ..
** لم يخرج هذا القانون الذى طالب به الشعب طويلا ، إلى النور ، إلا بعد أن فاض به الكيل من الشعب المصرى ضد جماعة البلطجية المأجورين والملتحيين وميليشيات الإخوان المسلمين ، وهم يصرون على إشعال الشارع المصرى وتعطيل كل المؤسسات وتدمير الإقتصاد والسياحة والتعليم ، وإجهاض المؤسسات الأمنية "جيش وشرطة" ، وهدمها .. لتهيئة الوطن لعودة كلاب وخنازير الإخوان الإرهابيين ، وتحقيق الحلم الأمريكى بتدمير مصر ، وخلق شرق أوسط جديد .. الجميع يعلم أن الغرض من القانون هو السماح للشرطة بمواجهة الإرهاب والعنف حتى لو وصل الأمر إلى إستخدام الخرطوش ، لإعادة دولة القانون فى مثل هذه الظروف السيئة التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى .. وما أن صدر القانون حتى خرج علينا كل صبيان الكباريهات والقوادين والعوالم للهجوم على "قانون التظاهر" ، وسوف نكشف بعض هؤلاء الصبيان والقوادين .. وماذا قالوا عن قانون التظاهر ؟ . .
** نبدأ بما صرحت به حركة شياطين 6 إبليس ، عن مشاركتها فى الوقفة الإحتجاجية التى تنظمها مجموعة أطلقت على نفسها "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ، وإعلان إعتراضهم على قانون التظاهر الذى تم إصداره ورفضه والمطالبة بإلغاءه ..
** وقال أحد صبيان عوالم 6 إبليس المدعو "محمد عادل" ، ومعه "على عاصم" ، عضو حزب الدستور .. إنهما سيتقدمان بطلب للتظاهر يوم 1 ديسمبر ضد قانون التظاهر ، وسيطالبان فى المظاهرات بمحاكمة وزير الداخلية الحالى وإقالة حكومة الببلاوى ووزير الدفاع والداخلية ورؤساء أجهزة المخابرات العامة والحرية والأمن الوطنى والأمن القومى .. بسبب فشلهم فى حماية الأمن بعد 30 يونيو .. وبالطبع القصد هنا هو سقوط الدولة وسقوط 30 يونيو ، ومحاكمة الإنقلابيين على حد زعم أمريكا والإتحاد الأوربى وتركيا وقطر ، وبالطبع لم ينسوا أن يضعوا فى طلبهم شعار "يسقط حكم العسكر" ..
** أما أبو رقبة مسلوخة المدعو "أحمد دومة" ، أحد أعضاء 6 إبليس .. فقد دعا للتظاهر أمام كل الأماكن التى حذر القانون التظاهر أمامها ، فى تحد صارخ للدولة .. وحتى الأن لم يتم القبض عليه ..
** ولم تختلف تصريحات بعض المتنطعين أمثال "علاء عبد الفتاح" ، و"أحمد ماهر" ، والعديد ممن أطلقوا على أنفسهم "نشطاء سياسيين" أو "ثوريين" ..
** أما حزب النور السلفى الإخوانى .. فماذا نتوقع منه إلا رفض القانون .. وهذا شئ طبيعى .. فقد إنتقد حزب النور قانون التظاهر الذى أصدره الرئيس عدلى منصور ، زاعمين أنه يعطى غطاء قانونيا للقمع .. وعبر الحزب أن قانون التظاهر الجديد الصادر بقانون رقم 107 لسنة 2013 ، أنه تجاهل معظم ملاحظات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ، مؤكدا أنه لا يتوافق مع المعايير الدولية ..
** وهنا نتساءل .. وهل كان ما يحدث يوميا وكل جمعة بعد الصلاة يتوافق مع المعايير الدولية ومع منظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان .. حقا إن لم تستحى فإفعل ما شئت ..
** أما الدكتور "علم الدين العياط" ، المستشار السابق للمعتوه "مرسى العياط" والشهير بالدكتور العياط الذى ظل يبكى أمام وسائل الإعلام وهو يتوعد الرئاسة باللجوء للقضاء بعد أن تم طرده من عزبة الإخوان بقصر الرئاسة ، وقال "والله سوف أشتكيك لبابا" .. خرج علينا تعليقا على قانون التظاهر ، أنه لن يقدم أو يؤخر أو يغير من الأمر شيئا ، سوى أنه يزيد الأمور تعقيدا ، والمجتمع إنقساما ، والمظاهرات إشتعالا ، والمواجهات سخونة وإحتداما بين المتظاهرين ورجال الأمن ..
** وأضاف الأخ "علم الدين العياط" أن قانون التظاهر كان ينبغى أن يخرج فى ظل مجلس تشريعى وبعد حوار مجتمعى وتوافق سياسى ، وهدد العياط باللجوء إلى مجلس القمل الدولى لتقديم شكواه ..
** أما الأخت تمرد .. فيبدو أنها مصرة على فرض نفسها على الشعب بالإكراه ، معتقدين أنهم أصحاب الفضل فى إسقاط الإخوان وتناسوا أن الشعب هو صاحب القرار ، فقد أعلنوا عن رفضهم لقانون التظاهر ، وأكدت عن رفضها لقوى الظلام بممارسة العنف ، وأن الحركة طالبت المجلس القومى لحقوق الإنسان بتعديل هذه النصوص من قبل ، على أن يكون أى شخص من حقه أن يقوم بتظاهره ، وإذا خرجت عن نطاق السلمية يتم التعامل معها وفقا للقانون .. وأشارت الحركة إلى أن التظاهر حق إكتسبه المصريون من ثورة 25 يناير وإمتدادها فى 30 يونيو ..
** وللرد على الأخت تمرد .. ليتكم تقولوا لنا ما هى المظاهرة التى خرج بها الإخوان منذ إجبار المعزول على التنحى ، ولم تخرج عن نطاق السلمية .. ليتكم تقولوا لنا كم من الشهداء سقطوا من جراء الإجرام والإرهاب والممارسات الغبية التى يقوموا بها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى الشوارع والميادين .. ليتكم تقولوا لنا كم عدد ضحايا ضباط وجنود القوات المسلحة الذين سقطوا بفعل تظاهرات هؤلاء الإرهابيين وكم عدد ضباط وجنود الشرطة المصرية ، وهل هناك مظاهرة واحدة بالفعل لم تخرج عن نطاق العنف والفوضى والبلطجة والإرهاب ..
** أما عن كلمة "التظاهر حق إكتسبه المصريون من ثورة 25 يناير وإمتدادها فى 30 يونيو" .. فمن قال لكم أن 25 يناير هى ثورة وليست إنتكاسة ، ومن قال لكم أن 30 يونيو ، الثورة الشعبية الكاسحة التى قامت لإنقاذ مصر من الإرهاب والفوضى هى إمتداد لنكسة 25 يناير .. أحسنوا الألفاظ والمعانى يرحمكم الله ..
** نعود للأخ "نادر بكار" ، أبو عيون جريئة ، مساعد رئيس حزب النور السلفى .. فقد أبدى تخوفه من أن يتم إستخدام قانون التظاهر ضد أى تجمعات حتى ولو كانت سلمية قائلا "أخشى أن يستغل القانون لتقييد المظاهرات وليس تنظيمها" ..
** أما الأخ "عبد المنعم أبو الفتوح" ، والملقب منذ الثمانينات بالجراح التجميلى لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الحزب الوهمى المسمى بمصر القوية .. فقد أعلن عن إعتراضه على قانون التظاهر وزعم أنه وضع لقمع الحريات .
** أما الإعلامى الذى يزعم أن دمه خفيف "يوسف الحسينى" ، فعلق خلال برنامجه "السادة المحترمين" المذاع على قناة "أون تى فى لايف" مساء الأحد ، هل سيقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسى عندما يطالب الشعب بالنزول فى تظاهرات لتأييده بتقديم إخطار لوزارة الداخلية ..
** أقول للأخ أبو دم خفيف .. أولا ، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لم يطلب من الشعب الخروج لتأييده ، وإنما طلب من الشعب تفويضه لمحاربة الإرهاب والتعبير عن ذلك يوم 26 يوليو بالحشد للموافقة ..
** ثانيا .. هناك فرق بين خروج الشعب أمام وزارة الدفاع يوم 21 يونيو ، وظلوا معتصمين حتى الخروج الكبير فى 30 يونيو بكل الميادين ، ولم تحدث حادثة واحدة ، ولم يوجد حالة تحرش واحدة فى أى تظاهرة للشعب المصرى ، ولم يضبط أى سلاح مع أى متظاهر ، ولم يحرر محضر واحد ضد أى مواطن بالخروج عن التظاهر السلمى .. مش كدة ولا إيه يا أبو دم خفيف ..
** أما مجالس حقوق الإنسان والمجتمع المدنى .. فحدث ولا حرج ، فهى تتلقى أموالا من أمريكا للطعن فى أى قرار يصدر لصالح الوطن وأنصحهم بمشاركة الست أم عيد فى سبوبة الفجل والجرجير والفلفل للحصول على مشنة ، والتربح من الجلوس فى السوق .. هذا أشرف لهم من التسول من أمريكا بإسم حقوق الإنسان .. إرحمنا يارب ..
** هذه هى بعض النماذج لبعض الصبيان والعوالم والكباريهات التى هرعت للتعبير عن حقدهم وكراهيتهم ضد تفعيل قانون محاربة الفوضى والإرهاب وتنظيم المظاهرات لوقف نزيف الدم ، وسقوط الشهداء ..
وللحديث بقية !!

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: