** إلى متى سيظل العزاء فى خيرة شباب الوطن منصوبا .. إلى متى سيظل النواح والبكاء والصراخ يدمى القلوب .. أحقا كتب علينا أن نظل فى هذه الفوضى والدمار إلى ما لا نهاية .. ولكن ماذا بعد ؟ .. كيف نأخذ ثأرنا لدماء هؤلاء الشهداء من هؤلاء الكلاب والمجرمين والإرهابيين .. متى يكون القصاص علانية ؟ .. من يتحمل مسئولية أرواح هؤلاء الشهداء ؟ .. من يتحمل مسئولية دماء كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا بفضل التحريض من المجرم أبو جلد تخين ، المدعو "محمد مرسى العياط" ، الذى بليت به مصر ، وأصبح هذا المسخة رئيسا لمصر فى يوما ما !!...
** سيادة الفريق .. لا حوار معك بعد اليوم .. فأنت الوحيد المسئول عن دماء كل هؤلاء الشهداء من ضباط وجنود وجيش وشرطة ، ومن أفراد الشعب شبابا وأطفال ونساء وشيوخ ..
** سيادة الفريق .. دم الشهداء فى رقبتك دين إلى يوم القيامة .. فإذا ظل هذا الدم فى الشوارع ستغرق البلاد فى بحور من الدم ، وستتحول مصر إلى صومال وعراق جديد ..
** سيادة الفريق .. مصر تحترق .. وتنهار ويتساقط أبناءها ، ولم نعد نرى منكم إلا تصريحات فيس بوكية .. لم يفوضك الشعب فى 26 يوليو لمحاربة الإرهاب على الحدود ، أو داخل سيناء .. فهذا لا يحتاج إلى تفويض ، إنما هو واجب وطنى نص عليه الدستور والقانون .. وإنما الشعب فوضك ياسيادة الفريق من أجل بتر الإرهاب داخل الوطن وليس على الحدود .. فماذا فعلت ؟ .. الإجابة بمنتهى البساطة .. لا شئ إطلاقا !!...
** هل قرأت ياسيادة الفريق ما كتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" رئيس تحرير الأهرام ، بالعدد الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 2013 ، وهى جريدة مسئولة رسمية تعبر عن الرأى السائد فى الشارع المصرى ، وعن الدولة ..
** كتب الأستاذ "عبد الناصر سلامة" مقال بعنوان "المثلث القذر" .. هذا المقال ياسيادة الفريق هو مقال كاشف للحقيقة والواقع الذى تعيشه مصر ، وهى نفس مطالبنا .. فإذا كنت لا تقرأ ما نكتبه فى موقعنا ، فعليك قراءة ما كتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" ..
** قال فيه "يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام شرذمة تربحت من أموال الشعب, وفي الوقت نفسه تآمرت عليه, والأدهي من هذا وذاك أنها ترفع طوال الوقت شعارات الثورية, ولواء الوطنية, دون خجل " ..
** ما الذي يمنع الدولة من التنقيب في حقيقة المال الغامض, الذي دخل البلاد علي مدي عشرة أعوام مضت؟, وما الذي يمنع الدولة, الآن, وعلي وجه السرعة, من البحث في حقيقة تمويل الإعلام الفاسد, ومراقبة ذلك التمويل؟, وما الذي يمنع الدولة من التعامل بحسم مع ذلك الفساد في الأداء الإعلامي في حد ذاته؟.. والإجابة, بكل وضوح, هو ذلك الطابور الخامس, الذي يحكم البلاد الآن, ويستشري في مفاصلها" ..
** نحن, أيها السادة, أمام كارثة, وهو أقل وأبسط تعبير يمكن أن نصف به الحالة الراهنة" ..
** أننا أمام أوضاع خطأ, فكل الممارسات أصبحت ممكنة, وكل المقدسات أصبحت مستباحة, ومادمنا قد سمحنا بإهانة القوات المسلحة في الهتافات المأجورة, والكتابة علي الحوائط بأيد عميلة, وأيضا من خلال التناول الإعلامي الفاسد..
** ماذا ننتظر إذن؟, فالمال الغامض مستمر في الضخ من الخارج, والإعلام الفاسد مستمر في أداء دوره المشبوه, والطابور الخامس يرتع شمالا, وجنوبا, وإذا قلنا إنها مسئولية الحكومة, فأين هي الحكومة؟, وماذا فعلت ؟, وإذا قلنا إنها مسئولية الشعب, الذي يجب أن يواجه هؤلاء, وأولئك, فنحن نتحدث عن حرب أهلية, وإذا قلنا إنها مسئولية القوات المسلحة, فسوف يهرع المشبوهون إلي الشوارع, ويتباري المتحذلقون بالخطب الرنانة, وتفتح الفضائيات أبوابها لصبية, تدربوا في صربيا وجنوب إفريقيا, وتلقوا أموالا من الولايات المتحدة وقطر..
** وهو ما يجعلنا لا نتخاذل في مواجهة القوات المسلحة بما يردده المواطن الآن بالعامية المصرية اللي حضر العفريت يصرفه, وذلك لأن قادة هذه القوات يدركون تماما, أنه لا حل للخروج من هذا المأزق إلا بدخولهم الساحة من أوسع الأبواب, سياسيا, وأمنيا, واجتماعيا, دون اعتبار لأي ردود أفعال, فما بالنا إذا كانت ردود هذه الأفعال من مشبوهين, وعملاء, وطابور خامس, ومتدربين في الخارج, وممولين؟!.. وإذا كانت الصورة غير واضحة أمام هؤلاء القادة, فنحن نضعها كاملة بين أيديهم, أملا في اتخاذ القرار المناسب بما يتوافق مع وطن ينهار, بفعل قلة قليلة, الشعب منها براء, فلا خريطة مستقبل يمكن أن تحتوي هذه الأوضاع, ولا دستورا يتم تفصيله بنظرية سيب وانا أسيب يمكن أن يرضي طموح المواطن, ولا مسكنات مغشوشة يمكن أن تتناسب مع واقع الحال ..
** ومن هنا .. يرى الأستاذ "عبد الناصر سلامة" أن الحل الوحيد للخروج من المأزق ولا شئ أخر إلا بـ
تنازل المستشار عدلي منصور, رئيس الجمهورية, عن منصب الرئاسة إلي الفريق أول عبدالفتاح السيسي, وزير الدفاع, نظرا للظروف, التي تمر بها البلاد, والتي لم تعد تحتمل أنصاف الحلول, وإجراء انتخابات رئاسية بعد عامين من الآن ..
العودة إلي العمل بدستور1971, نظرا لحالة الارتباك والفوضي, التي سادت أوساط لجنة الخمسين, الآن, ونظرا للطريقة العشوائية, التي تشكلت بها هذه اللجنة, وبالتالي لم تجد أي قبول أو توافق شعبي ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من مقال الأستاذ "عبد الناصر سلامة" .. لنؤكد إستمرار البعض العودة لنفس اللعبة القذرة السابقة ، وهى إستخدام بعض الفضائيات المملوكة لبعض القوادين واللصوص والخونة .. وتساءلنا فى مقال سابق من الذى يعطى الضوء الأخضر للإعلامى الفاسد محمود سعد ليظل حتى اليوم يبث سمومه ، عبر برنامجه القذر "أخر النهار" ، والذى يتم بثه من خلال قناة النهار ..
** من الذى أعطى رئيس حزب الوفد "السيد البدوى" الذى قسم حزب الوفد بالثلاثة عندما تولى رئاسته وأحدث إنشقاق داخله ، حق أن يمتلك قناتين فضائيتين وهى قناة الحياة 1 ، والحياة 2 ، والأولى هى أول قناة تضع بوستر لصورة مرسى بالحجم الكبير عقب فوزه بالإنتخابات الرئاسية المزورة ..
** لقد كشف أ.عبد الناصر سلامة فى مقاله بالأمس أنه يجب أن يتنازل المستشار عدلى منصور عن منصب رئيس الجمهورية إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد ، والتى لم تعد تحتمل أنصاف الحلول .. والعودة إلى العمل بدستور 1971 ، نظرا للفساد الذى يضم بعض أعضاء لجنة الخمسين .. والقضاء على الطابور الخامس ومافيا القنوات الفضائية ..
** ألم تكن هذه هى مطالبنا ياسيادة الفريق .. هل نعود مرة أخرى لنظل نحذر ونحذر حتى نفاجئ بعودة وجوه أخرى أكثر عفونة من وجوه الإخوان المسلمين لتحكم مصر .. هل يمكن أن يستفتى على دستور مصر ورئيس اللجنة هو السيد عمرو موسى الذى له مواقف مخجلة عندما كان فى منصب الأمين العام لجماعة الدول العربية ، فهو الذى أعطى الضوء الأخضر لأمريكا لضرب ليبيا ..
** هل ثار الشعب المصرى على المجرم محمد مرسى العياط للإطاحة به وكنتم بالفعل خير أجناد الأرض ، عندما وقفتم مع الشعب المصرى للقضاء على المجرمين ومرسى وعصابته ..
** لقد فوضكم الشعب للقضاء على الإرهاب والفوضى داخل مصر ، ليعيش الشعب المصرى فى أمان وسلام .. ولم يفوضكم الشعب لتكون حاكما بين صراع قوتين ، القوة الأولى هى حكومة قذرة تافهة لا تدرك معنى كلمة وطن ، يقودها حازم الببلاوى .. هذا الأمريكانى الإخوانى المتأمر ضد الوطن ومعه هذا المخرب المدعو حسام عيسى أو أحمد البرعى أو زياد بهاء الدين ، أو مصطفى حجازى ، أو أحمد المسلمانى .. من هؤلاء ؟ .. هل فوضكم الشعب ياسيادة الفريق حتى يجد رئيس دولة مؤقت يصمت على الفوضى والخراب الممنهج الذى يحدث لمصر وهو لا يحرك ساكنا ..
** الأمر أصبح واضحا الأن ياسيادة الفريق .. فإما أن تنحاز للشعب ، وإما أن تعيد نفس سيناريو المشير طنطاوى والفريق سامى عنان الذين ظلوا يضحكون على الشعب بتويتات وتصريحات فيس بوكية حتى إنهارت مصر ووقعت فى قبضة الإخوان المجرمين .. هل نعود ياسيادة الفريق إلى نفس المربع ؟ ..
** الشعب لم يفوضكم ياسيادة الفريق من أجل أن يتم وضع محمد مرسى داخل زنزانة مرفهة بها ثلاجة وتليفزيون ويقرأ الصحف ، بينما إبنه وزوجته يقودون الفوضى فى الشوارع ، ويحرضون خنازير الإخوان وكلابهم ، وإستدعاء الغرب وأمريكا ضد الجيش والشرطة والشعب ..
** إذن ما هو الحل ؟ .. الحل هو ما كتبناه فى عشرات المقالات ، وكتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" رئيس تحرير جريدة الأهرام ..
** لقد فاض الكيل بالشعب المصرى وأخشى أن نفقد بريق هذا الحب الجارف الذى لم يناله قائد عسكرى بعد رحيل الزعيم "جمال عبد الناصر" ..
** ياسيادة الفريق .. مصر تنهار .. وأولى الخطوات هى إقالة رئيس الدولة ، وإقالة حكومة الببلاوى ، وتفعيل قانون الطوارئ والأحكام العرفية إذا كنتم جادين فى وقف نزيف الدم ، وعودة مصر إلى مسارها الطبيعى ..
** أما إذا لم تكونوا جادين ولا فائدة ولا أمل .. فأرجوكم كما دعيتم الشعب للخروج يوم 26 يوليو 2013 لتفويضكم ، عليكم أن تدعوهم مرة أخرى للخروج لتحديد مصيرهم وإختيار حكامهم ودولتهم .. فالشعب جدير بأن يعود بمصر إلى بر الأمان حتى لو ضحى 90 مليون مواطن بأرواحهم ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق