قصيدة: ســـــــألونى عن العقــيدة/ الشيخ د مصطفى راشد

قُلتُ : هَبْ ،  أنى بوذى أويهودى أو زارادشتى  أو مسلم أو مسيحى  
أو درزى أو سيخى  أو بهائى  أو وثنى أو مندائى  أو حتى ملحد  أو هندوسى 
وأسيرو  فى الأرضِ فساداً وإرهاباً  وتدميراً - بأسم الدين  كالتتار والمَجُوسِى 
وبأسم الدين أستحل القتل والمال والعرض --- مثلما كان يفعل الهكسوسى  
فما فائدةُ الدين،  ونوع العقيدة ، إن لم تأتى بالحب  والسلام، للإنسان والحيوان 
وتدعو للعدل  والتسامح ، وتُقَدَمَ الشرف والضمير والصدق -- على الإيمان 
لأن الإيمان الحقيقى ،هو نُبل الأعمال --- والأمانة مع كل بنى الإنسان 
والكل إخوة من أدم وحوا ----- فكفى اللعب على وتيرة العقيدة والأديان   
والضمير النقى الحى هو صحيح الإيمان بلاتنظير أو فلسفة فقهاء أو رهبان 
فقد تعددت العقائد والأديان ،والرب واحد---- والكل فى النهاية يعود للديان 
فكفى صراعاً ، ياأتباع الأديان، فالكل خاسر-- ويبقى صاحب الضمير فى أمان
فالدين بلا ضمير -- كالجسد بلا روح-- أو قطاراً بلا سائق يسيرُ خارج القضبان 
فالإيمان علاقة فردية -- وليست عضوية فئوية ، فى جمعية  عنصرية ظلامية  
تُكَفر الغير ،وتَقتُل  بدمً باردً كل مخالف  -- أو حتى زميل مختلف العقيدة المذهبية 
فمتى نؤمن بالحرية، والإختلافات البشرية – ونُجَرِمَ ونحارب القتل على الهوية 
ونَعلَم أن الله لن يَقبَلَ  ----  من كان بقلبه  ذرةً من الحقد  والكراهية 
أو سعى فى الأرضِ ---- لإعلاء كلمة الدين أو عقيدته بالفرض والقوة الجبرية  
فهل الله  يحتاج  لمن يدافع عنه ؟-- بهذا العنف  وهذه العنصرية  العصبية  
فالله قادر، ولا يحتاج  مجرم ---- لنشر دينه بالعنف  والقهر على البرية  
وهل ترون الله عاجزاً، أم أن  العجز فى عقولكم  ياأبناء  الثقافة العقيمة المتردية  
فكم من الجرائم أُرُتُكِبَت وتُرتَكَب بأسم الدين-- وفى الحقيقة هى جرائم إرهابية 
ملعونة من الناس وربُ البرية – وسوف يُقتص من أصحابها يومَ  لا تقبل الدية 
إما قَلبُ الإجرام إلى إيمان وتقوى بشرية ---  فتلك تعاليم المدرسة الشيطانية  
تقول أنا المؤمن والباقى كفار  -- فمن أين أتيت بهذه الثقة المطلقة  المريضة  الغبية 
أم أن الله أعطاكَ صَك  وكَالة  وإمارة --  لتكون خليفته على رقابِ العباد والبشرية  
وتُنشِأو جماعات الجهل  والإرهاب -- والدم والخراب بشريعة العصابات  الدموية 
وتنصب على الناسِ وتكذب على الله  ---  وأنتَ تَلبس قناع الورع  والتقية 
أليست هذه أخطر وأكبر تمثيلية  تشهدها مسارح ومنابر الشعوب والقبائل والأودية  
أنت فعلاً مثالاً للغدر  والكذب، والنصب والضلال ، والفساد والتمييزوالأنانية  
فَهَلَا تَرَكتَ الناسَ فى سلام  وأمان -- بعيداً عن أغراضك ومشاريعك الوهمية 
وتراثك الملىء بكل تخلف وعنف وكراهية  ---- وَسِمَاتك البربرية الوحشية 
ليعيش الناس فى حب وسلام وعدل بلا تفرقة أو عنصرية مريضة طائفية 
  
الشيخ د\ مصطفى راشد   
E -  rashed_orbit@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: