** تقوم معظم الثورات فى كل دول العالم على الإطاحة بالنظام القائم ، والإعلان عن نظام جديد يدعم أسس الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية .. ولكن ما حدث فى مصر شئ له كل العجب أو بالأدق هو شئ من المسخرة ..
** تبدأ المسخرة بالإصرار على إعتبار أن ما قام به بعض الغوغاء وحركة 6 إبريل والإخوان المسلمين بدعم ومباركة المجلس العسكرى السابق برئاسة طنطاوى وعنان فى 25 يناير 2011 ، هو ثورة مجيدة .. رغم أن الجميع إكتشف أن 25 يناير لم تكن إلا مؤامرة دنيئة خططت لها أمريكا وإسرائيل والإتحاد الأوربى ودويلة قطر العاهرة وتركيا .. فهل رأيتم مسخرة أكثر من ذلك ؟ ..
** متى تتوقف هذه المسخرة ونحن نرى أعضاء ووزراء ومستشارين فى حكومة الببلاوى .. بعضهم هرب خارج الوطن لكى يكون حر الحركة فى تدبير الدسائس والمؤامرات ضد مصر ، أمثال محمد البرادعى ، والبعض مازال يعمل داخل منظومة حكومة الببلاوى .. وكشف الكثيرين منهم عن هويتهم وإنتماءهم ، بعضهم أمريكية وبعضهم إخوانية ، ومع ذلك مازالت هذه الحكومة تعبث بالأمن القومى المصرى فى محاولة لعودة حكم الإخوان وأيامهم السوداء بمساعدة وتحريض علنى من أمريكا .. بل أن قمة المسخرة أنه لم يصدر بيان واحد لا من رئيس الدولة ولا من الحكومة المؤقتة ولا من وزارة الخارجية ، تحذر أمريكا ودول الإتحاد الأوربى ودويلة قطر من الإستمرار فى التحريض على الفوضى ودعم الإرهاب فى مصر ، أو تنوه عن قطع العلاقات مع أى من هذه الدول ..
** متى تتوقف هذه المسخرة من خلال إصرار بعض الداعين بالعمل الثورى وهم يهلون علينا فى قنوات الإعلام المصرى ويصرون على تسمية ثورة 30 يونيو بأنها موجة ثانية لثورة 25 يناير ، لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير ، أو يطلقون عليها توابع ثورة 25 يناير .. فهل رأيتم مسخرة تستمر فى دولة لا تستطيع أن تحسم هذه الأمور مثلما يحدث فى مصر ؟ ..
** إلى متى تظل هذه المسخرة التى يقوم بها أنصار جماعة الإخوان المسلمين المنبوذين فى مصر بإستخدام ميليشيات مسلحة من حماس ومن الجهاديين .. والإستعانة بأسطول من البلطجية والصبية وأطفال الشوارع وبعض النسوة ، والفتيات الهاربات من سوريا ، ومن يطلقوا على أنفسهم "جهاد النكاح" بالخروج يوميا فى الشوارع وقطع الطرق .. وتزداد حدة هذه المسخرة يوم الجمعة بعد الصلاة ، ويخرجوا من بعض المساجد بعد شحنهم ضد الجيش والشرطة والشعب .. وبعد حشو أدمغتهم بمكافحة الكفار والنضال لعودة الإسلام وعودة المعزول الإرهابى "محمد مرسى العياط" .. وحكومة الببلاوى صامت ورئيس الدولة المؤقت لا يرى ولا يتكلم ولا يسمع ، فلم يصدر قرار واحد من هذه الحكومة لإدانة هذه الفوضى ، ووضع حد لها ، ولا حتى بتشريع قانون عاجل وحاسم بعيدا عن المحاكم وتحقيقات النيابة ، بإعتبار أن مصر فى حالة حرب مع هذه الخنازير والكلاب .. ولا إصدار قرار حاسم بقانون إعدام كل من تسول له نفسه تهديد المواطنين وإهدار هيبة الدولة المصرية ومهاجمة الجيش والشرطة ..
** كل هذه الأمنيات للحفاظ على الدولة المصرية ، أصبحت خزعبلات وأمانى بعيدة المنال لا يتحقق منها أى شئ ..
** إلى متى تظل هذه المسخرة التى تمارسها جماعة 6 إبريل وتسمح لها السلطات المصرية بالهجوم على المؤسسات العسكرية وجهاز الشرطة فى محاولة للعودة بمصر إلى أجواء فساد 25 يناير والتحريض العلنى على الدولة المصرية .. فمن هم المسئولين عن أمن وسلامة هذا الوطن ، دون القبض على هؤلاء العملاء المجرمين .. هل بالفعل نحن فى دولة خرج شعبها بأكثر من 45 مليون مواطن مصرى لإعلان الحرب على الإرهاب ، وإسقاط دولة الإخوان المجرمة الفاسدة .. أم نحن فى طابونة تديرها حكومة الببلاوى ومستشارى الندامة لرئيس الدولة الصحفى "أحمد المسلمانى" ، ود."مصطفى حجازى" ..
** إلى متى تظل هذه المسخرة مستمرة فى مصر .. بينما الإقتصاد ينهار والدولة مهددة بثورة جياع والسياحة إنهارت تماما ، وتوقفت موارد النشاط السياحى تماما .. بينما تترك الدولة قناة الخنزيرة القطرية العاهرة وهى تحرض ليلا نهارا على الدولة المصرية ، وتخرج علينا بالبث المباشر مصر .. فهل بالفعل هذا الشعب قام بثورة عظيمة فى 30 يونيو ، تعدادها 45 مليون مواطن مصرى ومثلهم ظلوا فى منازلهم مؤيدين لثورة 30 يونيو .. وهذه حقيقة .. ولكن هذه الفوضى المتعمدة وهذا التسيب يجعلنا نضرب كف على كف .. ونتساءل من هم هؤلاء الخونة والمجرمين المصرين على إسقاط مصر .. من هو هذا الببلاوى الذى سقط على مصر من جهنم وإختار أتباعه بكل حرفنة لإسقاط وتدمير مصر مرة أخرى لتنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى .. فهل رأيتم مسخرة اكثر من ذلك ..
** كل شئ واضح ومعلن وصريح ، ويمارس على عينك ياتاجر .. فأين الحل؟ .. لا يوجد !! .. فالمسئول عن هذه المسخرة والإصرار على إسقاط مصر هى حكومة الببلاوى التى يبرر لها بعض المتنطعين والأغبياء .. سياستها بأنها مازالت فى بداية عملها ، والبعض الأخر يقول أنها مازالت حكومة مؤقتة .. وهذا أخطر مما يتصوره أى عاقل فى الدنيا .. فطبقا لما نراه على أرض الواقع أنهم يروجون للجميع بأنهم حكومة مؤقتة ، وفى نفس الوقت يدعمون الفوضى والإرهاب لإسقاط الدولة المصرية والجيش المصرى ، وفى النهاية لن تكون هناك أدنى محاكمة لهذه الحكومة لأنها مؤقتة ..
** إلى متى هذه المسخرة تظل فى بعض القنوات الإعلامية التى تصر حتى الأن على إستضافة أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية من خلال برامجهم لتشتيت الشعب وتقسيمه .. فأين جهاز الامن القومى ليكشف عن هوية هؤلاء الإعلاميين أو أهداف أصحاب هذه القنوات .. ومن أين تأتيهم الأموال لدعم هذه القنوات .. ألم يكن هذا الكثير من المسخرة .. أن يحدث علانية وعلى عينك ياتاجر أمام الجميع دون أن تجد أى جهات رقابية تراقب هذه القنوات للحفاظ على الأمن القومى المصرى ..
** إلى متى تظل هذه المسخرة بترك هؤلاء المجرمين والسفلة والإرهابيين يروعون الطلبة فى الجامعات المصرية .. وصلت إلى حد إستخدام زجاجات المولوتوف والأسلحة النارية والشماريخ داخل الجامعات والمطلوب أن يتصدر لهم الطلبة الجامعيين وهم طلبة مسالمين غير مسلحين ليتساقط الكثيرين منهم .. وأتساءل إذا كنا نعيش فى لا دولة فى ظل حكومة متواطئة مع الإرهاب .. فلماذا إذن الإستمرار فى العملية التعليمية وما هو الحل ؟ .. الحل هو غلق جميع الجامعات فى القاهرة والزقازيق وأسيوط والجيزة وينى سويف والمنيا والمنصورة لإعلان هزيمة مصر أمام جخافل الإرهاب ..
** خلاصة القول .. إن ما يحدث فى مصر هو قمة المسخرة .. فنحن نظل نبحث عن المعونة الأمريكية التى لا تتعدى مبلغ 2 مليار دولار .. بينما مصر تفقد يوميا مليارات الجنيهات خسائر من إنهيار الإستثمارات والسياحة وغلق المصانع وهروب رجال الأعمال .. والحل فى أيدينا ، لكننا لا نسعى لأى حل ولكننا نسعى لإسقاط الدولة ..
** نعم .. نسعى لإسقاط الدولة فكل لحظة يتساقط جنودنا وضباطنا من القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية .. ولا حياة لمن تنادى .. وسوف يظل هذا المسلسل بينما كل ما يحدث أنه يتم القبض على المجرمين والقتلة وإيداعهم السجون وسط زملاء لهم .. والنهاية هو تكوين جيش من الإرهابيين داخل السجون المصرية .. ينطلقوا فى لحظة ما ليسقطوا مصر مرة أخرى ..
** هذا هو السيناريو .. وهذا هو ما يحدث من فوضى وإرهاب ومسخرة .. وحتما إذا إستمر أكثر من ذلك فلا تلوموا إلا أنفسكم .. وهذه هى النتيجة الحتمية للخوف من أمريكا ، وترك كل الكلاب والمتآمرين والحكومة تعمل بكل حرية لإسقاط هذا الوطن دون أدنى محاكمة ولا محاسبة .. فهل نكف عن هذا الهبل والمسخرة التى تعيشها مصر أم نظل نلف وندور .. ونردد "البيضة قبل الفرخة ولا الفرخة قبل البيضة" !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق