من اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية للشيخ حازم أبو إسماعيل: ماما حلوة/ رأفت محمد السيد


شئ مضحك جدا ما يحدث من جانب اللجنة العليا لانتخابات الرئاسية مع عظيم تقديري واحترامي لهم كقضاة يحملون لواء العدل ، إلا أنهم فى تعاملهم مع قضية جنسية والدة الشيخ حازم أبو إسماعيل لم يجيدوا التعامل بحرفية إدارية ، وهو مايذكرنى بمشهد كوميدي فى احد الأفلام المصرية عندما كان يطمئن الطبيب بطل الفيلم بعد الكشف على والدته قائلا له " ماما حلوة " فهو لم يوضح بهذه العبارة مرض الأم الذي دُعىَّ من اجله للكشف عليها ، ولم يوضح المقصود بعبارة ماما حلوة ، حتى أننا لا ننسى هذه العبارة فنستخدمها فى مثل هذه الأمور التي تبدو لنا غامضة والحق وبعيدا عن التشكيك والنزاهة فى أعضاء اللجنة ، فإن هذه اللجنة لم تحسن التعامل الإداري بحرفية مع استبعاد الشيخ حازم من قائمة المرشحين للرئاسة ورفض تظلمه على قرار الاستبعاد، بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية الأمر الذى لم تبت بالدليل القاطع ، فقد كان من الضروري قيام اللجنة العليا للانتخابات على الفور بمخاطبة وزارة الداخلية وإلزامهم بإخراج مستند رسمي يفيد حمل والدة الشيخ الجنسية الأمريكية من عدمه أو تسليمه وثيقة رسمية تفيد بأن والدته لم تحمل جنسية أي دولة أخرى غير المصرية ، فوزارة الداخلية بعدم تقديم تلك الوثائق تكون قد مارست نوعا من التعسف القانوني من وجهة نظري المتواضعة لأنها لم تقدم وثائق إثبات أونفى الجنسية الامريكية لوالدة الشيخ حازم كما أنها لم تقدم ما يؤكد عدم حصول والدة الشيخ على أية جنسية أخرى غير الجنسية المصرية أو العكس ، وهنا يثبت بالدليل القاطع من الصادق ومن الكاذب ؟ فإذا كان الشيخ بدأ معركته بالكذب فنحمد الله ان أنقذ الشعب المصرى منه لأنه قد بدأها بالكذب وإخفاء الحقائق ، وإذا كان صادقا فمن حقة ممارسة ماكفله له الدستور فى الترشح للرئاسة والصندوق هو الفيصل فى نجاحه او إخفاقة ، وليس دفاعا عن أحد فإن جواز السفر ليس دليلا على حصول الشخص على الجنسية الأمريكية وهذا مسلم قانوناً، وكان الأمر يتطلب وبشفافية أن تكون المحررات والأوراق المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية محررات رسمية صادرة من الجهات المنوطه بذلك لإقناع الرأى العام كله بان الأمور تسير بشفافية مطلقة وساعتها لن يرتضى الراى العام كله التجاوزات التى تصدر من انصار الشيخ والتى لانقبلها كشعب متحضر حتى لو كان الحق معه ، فمن القصورألا يقدم وزيرى الداخلية والخارجية أية قرارات تفيد بأن والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تحمل الجنسية الأمريكية، حيث ورد بالصحف أن وزارة الداخلية أخطرت فقط اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بأن والدة الشيخ حازم دخلت وخرجت من البلاد عدة مرات بوثيقة سفر أمريكية فقط، وليس بجواز سفر أمريكى، ولم تقدم أية شهادات تتعلق بالاطلاع على الجنسية الأمريكية كما جاء بالنص على لسان محامى هيئة قضايا الدولة الحاضر عن الحكومة المصرية ، إن مايحدث يعكس للرأى العام أن هناك موقف سياسى لحرمان الشيخ حازم من ممارسه حقوقه السياسية وإقصائه من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لأن أمريكا لا تريد الشيخ حازم فجميع المستندات المقدمة على حد علمى ومتابعتى لا تعد دليلاً لإثبات أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية أو أى جنسية أخرى
هذا وقد أكد الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى، أن ما يحدث للشيخ حازم أمر عبثى، وأن الأوراق التى قدمت قد تكون مزورة وغير صحيحة، وقد يكون جواز السفر الذى قدم "عملا مخابراتياً"، وأن كل الأوراق التى قدمت للجنة الانتخابات الرئاسية المتعلقة بشأن جنسية والدة الشيخ حازم لا تعتبر أساسا لحرمانه من الترشح لانتخابات الرئاسة ، وبهذا يكون للجنة رأى اخر يخالف جميع ماسبق بإستبعاد الشيخ حازم من سباق الترشح وهى تقول له ماتزعلش ياشيخ حازم " ماما حلوة "

CONVERSATION

0 comments: