سيدنا : أولاً وحّـد بـيتـك الكـلـداني الـذي بعـثـرته ، ثم أطـلُب الوحـدة مع الغـير/ مايكـل سـيـﭘـي


سـدني
ليس الـﭘـطرك لـويس يأتينا بأفـكار حـديثة عـن وحـدته التي صار يكـرر صراخه بها ، فـمنـذ كـنا صغاراً عـلمنا أن في الوحـدة قـوة ولا يخـتـلف عـليها إثـنان . ولكـن الجـديـد الـذي أتى به هـو طَرقـُه المتـكـرر عـلى طبلة الـوحـدة التي لا يرغـب بها الآخـرون في الطرف المقابل ، وكما يـدري الجـميع أنه تـنازل كـثـيراً إلى درجة قـبّـل يـد المرحـوم مار دنخا ( دون أن يسحـب يـده كـياسة ) بل تمادى مار لـويس أكـثر حـين قال أنه مستعـد أن يقـبّـل رجـليه من أجـل الـوحـدة ، وفـوق كـل ذلك رُفِـضَتْ مبادرته !! وكم نـبّـهـناه وذكــّـرناه وزمَّـرنا له بأنه يمشي وراء سـراب ، فلا يسمع بل ولا يريـد أن يسمع لأنه معـتـز برأيه معـتـقـداً أنْ لا أحـد يـفهم أكـثر منه .. 

حـتى إكـتوى مؤخـراً بتـصريح قادة الكـنيسة الآثـورية حـين قالـوا أن الوحـدة مع ساكـو أبعـد من المستحـيل ووضعـوه في صالة الإنـتظار حـتى المجيء الثاني لـلمسيح ــ القـريـب عـلى الأبـواب ــ وعـنـدها يمكـن أن يتـباحـث معهم ليس فـقـط حـول وحـدته بل وعـن رابطته أيضاً ، ولا شك في هـذه الحالة أن يسوع المسيح سيكـون ثالثـهما يحـضر بـينهما بـدلاً من الروح الـقـدس .
سيـدنا يقـول أن أفـكاره الشخـصية كان لها صدى إيجابي ولكـن لم يقـل لـنا أين قـرأ أو لاحـظ أو مَن إتـصل به فأوقـف سير المركـبات وفـرش بالإستـبـرق الممرات ونـثـر الورود عـلى الطرقات أمام خـطوات غـبطته الوحـدوية دلالة عـلى تلك الإيجابـيات .... ولكـن والحـق يُـقال فإن أفـراداً من أصحاب الخـصر الهـزاز والـذيل الرزاز ، ممن لم يُـسألوا عـن الموضوع كانـوا المؤيـدين لـنـدائه في المقـدمات .  
إن من أكـبر أخـطاء الـﭘـطرك ، إعـتماده عـلى الـذين يُـضحِـكـونه ! وليس عـلى مَن يُـبـكـيه ، وهـو مثل ذاك الرجال حـين إعـتـمـد عـلى مَن كان يقـول له ــ نعـم سـيـدي ــ ولا يهـتم بمَن يقـول له ــ لا ــ بل حاربه وراح بستين داهـية ، وهـنا ظهـرت نـقـطة ضعـفه التي أضعـفـته فـهـو الـذي راح بخـمس وسبعـين داهـية ، وعـن غـبطته نـقـول : إذا إستمر عـلى هـذا النهـج فإن مستـقـبله غامض أمام ذاته وأمام رعـيته أيضاً ولن يجـني ثماراً من تـشبثه بإنـفـرادية رأيه .
غـبطته ، منـذ أيام تـنـصيـبه صار يـدگ بغـصن طريّ عـلى أوتار الوحـدة ولا أحـد سمعه ممن أرادهم أن يسمعـوه ! .... ثم نادى بالـوحـدة مستـعـداً للـتـنازل عـن منـصبه .. وكأن المنـصب الـﭘـطريركي ورثه من أبـيه ومع ذلك لم يكـتـرث له أحـد ممن أرادهم أن يكـتـرثوا لـنـدائه ! ....
ثم جاءنا في 23 حـزيران 2015 وكأنه مالك الكـنيسة ورعـيتها ، فلا إعـتـبار للمطارنة الكـلـدان ولا كهـنة الـبـلـدان ولا الشمامسة الشجعان ولا سنهادسه الطـنان ولا مؤمنين ، فـيـقـتـرح ــ شخـصياً ــ إلغاء إسم كـنيستـنا الكـلـدانية وتـبـديلها بإسم كـنيسة المشرق ظناً منه بأن الآثـوريّـين سيلهـثـون راكـضين إليه مهلهلين له إعجاباً به ( لو ما مقـتـرح أحـسن ! ) لماذا ؟ لأنه عـلى الأقـل لم تكـن لـديهم حجة لغلق بابهم بوجهه ، ولكـنهم الآن ردّوا عـليه قاطعـين الطريق أمام أحلامه السرابـية بصورة لا رجعة فـيها حـين حـددوا له موعـداً قـريـباً وهـو :  فجـرُ اليوم الـذي يأتي فـيه المسيح ثانية .... يا حـيف !! إن نـتـيجة كهـذه سـبق أنْ كـتبناها له ونـشرناها عـلناً وقـد قـلتُ في مقالين عـلى الأقـل : (( سـيـدنا إنهم لن يأتـوا معـك وسوف أذكــّـرك !! )) لأنـنا نعـرف إخـوانـنا الآثـوريّـين شعـباً وقادة ... أما هـو فلا يـدري بالشعـب الآثـوري ولا بقادتهم لأنه مخـتـص بالـبـديعـيات ... ومع ذلك نـقـول الحـق فإن  بنـدائه الأخـير سجل نـقـطة لصالحه في صحـيفة أعـماله .
أما البعـض من ( إكـليروسنا وعـلمانيَـينا ) المروّضين الـذين يمشون عـلى إيقاع رجـلي الـﭘـطرك لـويس ، فإنهم أوردوا في كـتاباتهم مصطلح كـلـدوآشوريـين !! ولا يتجـرأون عـلى كـتابة آشوكـلـدانيّـين !! تهافـتـوا وأسرعـوا في محاكاته والكـتابة مثـله وبإتجاه وحـدته ... ولا يسعـنا أنْ نـقـول لكـل واحـد منهم سـوى : عـلى كـيفـكم ، لا تستـرخـصوا أقلامكم ، كـونـوا سادة أنـفـسكم .
وهـنا نهـمس في أذن الرابطيّـين لـنـقـول لهم : إقـرأوا المقالات الأخـيرة في موقع الـﭘـطركـية وإقـحام مصطلح الـ كـلـدوآشور ....... فأين أنـتم من الإدعاء في هـويتـكم الكـلـدانية ؟؟
طيب ، واليوم 22 تموز 2015 أعاد غـبطته السالفة مثيراً موضوع الوحـدة ثانية وخامسة وتاسعة ، فـكـتب عـن العـقـبات التي تـقـف حائلاً أمام وحـدة كـنيسة المشرق حـسبما يراه فـقال :
إن الوحـدة هي مطلب يسوع قـبل أن تكـون دعـوتي ... 
( وكأنـنا لا نـدري بـذلك أو كأنه هـو لا يعـرف أن الناس تـدرك ذلك ..... )
ثم ذكـر بعـض تلك العـقـبات معـتـقـداً انها هي العائـق وبالتالي سيجـد لها حلـولاً :
(أ) كـنسياً مثل ( زواج الكهـنة ... الراهـبات ... الحـوت الكـبـير يـبتـلع الأسماك الصغـيرة ) ... 
(ب) أما قـومياً فإن الوحـدة القـومية ( حـسب رأيه ) آتية لا محالة .... ثم يـبـرّر وجـود مكـتـب رابطته في مقـر الـﭘـطركـية الصيفي بأربـيل ويحاول إقـناع الآثـوريّـين للإلـتحاق بالكـنيسة الكـلـدانية مشجعاً إياهم بأن الإدارة الـذاتية وحـقـوق السنهادس والـﭘـطرك ممكـنة مع الـﭘاﭘا الجـديـد ومع ذلك لم يأبهـوا بكلامه .   
نـقـول لـلـﭘـطرك لـويس ساكـو المحـتـرم : 
إقـرأ أولاً رسالة تيماثـيوس الأولى ـ الإصحاح الثالث ـ العـدد الخامس ..... وبعـدين نـتـفاهم .  
إنك تبحـث بحـماس وتـلهّـف عـن الوحـدة مع الآثـوريّـين فلا ضير في ذلك ، ولكـن أليس الأقـربـون أولى بمعـروفـك ؟ هـل وحّـدتَ صفـوف كـنيستـك سـواءا الإكـليروس أو المؤمنين ؟ ألا تـرى أنـك شـتــَّـتَ  أبناء الكـنيسة ؟ لا نـريـد أن نـرجع إلى ماضيك المتمرد عـلى رؤسائـك ، بل خـلينا مِن بعـد جـلـوسك عـلى مقـعـدك الأخـير في الكـنيسة وأنت السيد الرئيس .... (1) حاربت مار باوَي المطران معـرقلاً قـبـوله في كـنيستـنا الكـلـدانية بحجج بايخة نبّـهـناك عـليها بالكـتابة ، و شـفـوياً بـواسطة الرجال المقـربـين إليك ، ولم تـسمعـنا والأيام أثـبـتـت أنها فعلاً كانـت حججاً فـطيرة .... (2) حاربت المطران حـنا زورا دون أن تـنـتـظر أياماً قـليلة والرجـل يتـقاعـد قانـونياً دون إثارتـك للـنعـرات ، فأخـرجـته بإهانة ولم تحـتـرم عـمره الـذي يقارب عـمر أبـيـك ... (3) ضايقـت بل حاربت سيادة المطران سعـد سيروب حـتى نـفـر منـك ـ مضطراً ـ في إجازة ذاتية سباتية دون أذن منـك ، ومن خجـلك وصفـتها بالسبتية !! ولم تميـز السباتية عـن السبتية .... (4) بـرّرتَ شعـوذة المشويات عـلى مـذبح كـنيستـنا الكـلـدانية .. أحـلـفـك بمقـدساتـك ، لو أن أبونا نـوئيل أو أبونا أيوب أو أبـونا ﭘـيـتـر كانـوا قـد فعـلوا ذات الفـعـل الـدجَـلي وﭼـمالة فـوق المـذبح في الـقـداس وأمام المؤمنين !! ماذا كـنت ستـفـعـل أنت والراقـصون معـك ؟ ــ سنأتي عـلى تلك المشويات ــ لاحـقاً في مقال مستـقـل .... (5) جـئـتـنا بقـوانـتـك الصليـب المشرقي ظنا منـك أنّ ذلك يجـذب الآثـوريّـين وتأمن شـر المسلمين ، فلا هـذا جاءك ولا الآخـر إحـتـرمك .... بل صار الـبعـض يتـفـنـن في صليـبه عـلى المـذبح .. فـتـرى صليـباً داعـشياً بكل معـنى الكـلمة وآخـراً صلـيباً صابئياً وغـيرهما .. (6) إخـتـرعـت قـداسك وفـق مقـياس ذوقـك فـسلبـتَ منه روعـته وألحانه وأصالة تـراثه وألغـيتَ دَور الشماس وإبـداعه وحـرمتَ المؤمنين من الإستمتاع به .. قـد يكـون السبب هـو الله الـذي لم يعـطِك موهـبة الصوت الرخـيم ولا حـنجـرة رنانة بشكل سليم (7) أفـرغـت نـرجـسيتـك في محاربة الرهـبان والكهـنة الـذين كانـوا قـد غادروا العـراق منـذ سنين في عـهـد لم تكـن أنـت رئيساً للكـنيسة ، كل ذلك من أجل إشباع رغـبتـك في الـتـسلط وإركاع الآخـرين .....وليكـن معـلوماً لـديك أنّ أي كاهـن لا يقـبـل أن تـذله !! وتـقـول له : أتـرك الكهـنـوت وتـزوج !! هـل هـذه حـكمة الـﭘـطرك لكهـنـته ؟  (8) أما موقـفـك من أبرشية مار ﭘـطرس الرسول / سان ديـيـﮔـو ومطرانها سرهـد جـمو ، زاجاً معه المطران باوَي !! فـتـلك قـصة تستحـق كـتابتها لـفـيلم سينمائي .... (9) لجـوءك إلى أسلوب تهـديـد روما بالإستـقالة ... روح إستـقـيل يا أخي إذا كـنـت تـرى أن التـركة ثـقـيلة عـليك ..... (10) أنـظر إلى ما آلـت إليه أوضاع كـنيستـنا في ﭬانـكـوﭬـر / كـنـدا ، فها هـو الأب أيـوب يـدخـل التأريخ فـيؤسس لرعـيته كـنيسة بإسم كـنيسة مريم العـذراء الكـلـدانية دون أن يلـتـفـت إلى إيقافـك وفـصلك وطردك وأمرك ووجـودك ومنـصبك كل ذلك عـلى يـديك وفي عـهـدك فـهـل ذلك يسعـدك ؟ إن ذلك أمر مؤلم لشعـبنا الكـلـداني ولكـنيستـنا الكـلـدانية ... ولكـن في قـرارة نـفـسي أراك سعـيـداً لأنها نـتـيجة ، كـنت تـنـتـظرها وجاءت منـسجمة لستـراتيجـيتـك ، بل تـتمنى أن تـتـكـرر مثل هـذه الحالة في كـنيستـنا الكـلـدانية من أجـل تمزيقها .... وفـوق كـل ذلك فإني سمعـتُ ما يلي : 
المطران يوسف تـوما يقـول له سـوف نحاربك  !! فـنحـن نـتـساءل هـل عـنـد المطران يوسف تـوما ميليشيات لـقـمع هـذا وذاك ؟ .. وأضاف المطران يوسف في حـديثه معه : 
(( أنت قـدس وإجمع الناس مثل ما تحـب ، بس لا تـقـدس وتـصلي بطقس كلداني وباللغة الكلدانية ، لأنها مُلكـنا مثل إمتلاك شركة ماكـدونالـد وهامبورﮔـر كينك وماركات أخرى محـتكـرة ... وإنْ قـدستَ للجماعة بإسم الكلدانية ، سوف نحاربك بحملة إعلامية لكي تهـرب منك الناس ... لا بل سـيقـيم المطران يوسف ـ أو غـيره ـ دعـوة قـضائية بحـقه عـند السلطات الكـندية المحلية بأن الأب أيوب يعـمل ويستخـدم إسم الكلدان بدون تـفـويض منهم )) إنـتـهى . 
يا سيـدنا يوسف : ألست أنت الـذي قـلت لـنا في عام 1999 في ( قاعة كـنيسة سميثـفـيـلـد ) /سـدني أن نـتـشبث بلغـتـنا الكـلـدانية ... وبعـدها ( أعـتـقـد في عام 2010 وهي مسجـلة ! في قاعة كـنيستـنا مار تـوما / سـدني ) عـيّـرتـنا بمشاعـرنا الكـلـدانية وإستهـزأت بنا في سخـريتك بقـولك : 
شـنو ( I am Chaldean, I am proud ?   )  واليوم تأتي وتـتـكـلم عـن الكـلـدان والطقـس الكـلـداني واللغة الكـلـدانية ؟ أنا أتحـداك أن تسجل وتـقـول بلسانـك في كـرازتـك أو أمام جـمع غـفـير ( أنا قـوميتي كـلـدانية ولغـتي كـلـدانية ) ! أخي كـن ذَكـوراً ولا تـنـسَ ، ثم لا تـستـرخـص أقـوالك بل إثـبت عـلى مـبـدأ كي تبقى صورتـك راقـية في أذهانـنا ونحـن معـجـبـون بك .... وألله يستـر من الجايات .

CONVERSATION

0 comments: