ينقضُّ كنسرٍ بلا مخالب ـــ ينزّهُ ليلَ الوحشةِ
ينحني على السواقي المهجورةِ ../ وشمسهُ غارقة في محيطاتِ البروج
يتدلّى .../ كأعثاقِ الأمنياتِ الممنوعةِ ../ يتدثّرُ بأحلامٍ مؤجلةِ
شاخَ كأرضهِ ../ والكلمات تكتهلُ على الأجنحةِ ../ بلا ريشٍ ... أو زَغَبٍ ... أو مطر
منْ حناياها يتقاطرُ الأشتياقُ ــــ ممزوجاً بشهوةِ ضلعٍ أعوج
وبراعمُ الصباحِ تتفتّحُ خجلى ../ والندى ينوءُ بهولِ الحصاد
سُرّةٌ كالنبعِ رقراقةٌ ../ تفرشُ بساطها على أرصفةِ الليل
والمواويل بلا أرجلٍ تائهة ../ تزيّنُ أشجانها بالرحيل
مَنْ يطيّبُ مفارقَ الأيامِ ـــ إذا غزى اشيبُ ساعةً لمّا تزلْ تترنّحُ ... ؟
وكيفَ هي الثمارُ شهيّةً ـــ بأغصانِ الأشتهاءِ تغازلها الشفاه ...؟
مَنْ يرتّقُ أبوابَ الجوعِ ـــ والنوافذُ مغلّقاتٌ بوجهِ الظمأ .. ؟
يعتصمُ بخرائبِ الأيامِ ../ والآتِ يتلاشى كلّما يدنو
تتناثرُ وشوشتهُ كالبلّورِ ../ قلادة تطوّقُ الأهدابَ
وصدى ذاكَ العشق ../ يسافرُ في مجاهلِ العتمةِ ../ يفرّخُ على أسرّةِ التشهّي ../ أغنيةً تحملُ ملامحَ أجنحةٍ مكسورةٍ
0 comments:
إرسال تعليق