كازابلانكا ، مدينة غير محظوظة بامتياز .

إلا أنها ، لحدود كتابة هذه السطور ، لم يكن بجانبها الحظ لتجد الصحيفة ، التي تتكلم بلسان الشارع البيضاوي ، و إن كانت هناك محاولات ، في الصحف الوطنية ، التي تفرد صفحة أسبوعية ، لنشر قضايا المواطنين و معاناتهم ، مع الازدحام ، أزمة النقل ، الملك العمومي ، غياب النظافة ، السرقة و النشل و غيرها من الملفات الثقيلة .
إلا أنها ، على الرغم من ذلك فهي مدينة ، لم يحالفها الحظ ، بعد بإطلاق مواقع إلكتروني ، يملء الفراغ الإعلامي ، الذي تركته تلك المنابر الإعلامية ، التي لم تستمر في الصدور .
لأن مدينة ، بحجم مدينة الدار البيضاء ، تعيش على إيقاع ملفات وازنة ، كالنقل الذي أصبح يشكل هاجسا ، لساكنة الدار البيضاء ، خصوصا مع ساعات الذروة ، فأنت بإمكانك أن تسافر إلى باريس و الحافلة العمومية ، مازالت تجوب الطرقات من أجل إيصالك إلى حيث أنت .
كما أن الازدحام الذي تعرفه الطرقات و الحافلات العمومية ، يسبب إلى جانب التحرش الجنسي في انتشار السرقة و النشل ، الظواهر الاجتماعية ، التي تساهم في استفحالها غياب الإنارة و حتى وإن وجدت المصابيح فهي أشبه بالشموع .
فالتجول ليلا في بعض المناطق أصبح صعبا للغاية ، بسبب وجود عصابات تعترض المارة و سرقة ما بحوزتهم ، في واضحة النهار و أمام الملء .
فضلا عن العديد من الملفات السياسية ، الاقتصادية ، الرياضية ، التربوية و الثقافية و غيرها من الملفات الثقيلة ، التي تنتظر الحل ، من منتخبي المدينة كملف " إسكان دور الصفيح و إعادة هيكلة المدينة و استكمال المشاريع و المنجزات التي تنتظرها الساكنة ، للخروج من " الأزمة " التي تتخبط فيها كازابلانكا .
كازابلانكا مدينة بلا حظ ، لأن ساكنتها بحجم معاناتها ، مع غلاء فاتورة الماء و الكهرباء ، مع احتلال الملك العمومي ، مع الدور الآيلة للسقوط و رداءة خدمات المستشفيات العمومية و ارتفاع فاتورة المصحات الخاصة و إغلاق الشركات بالأحياء الصناعية ، تناسل الوقفات الاحتجاجية العشرينية ، في الأحياء الشعبية ، التي تطالب بمحاسبة الفاسدين و القضاء على الرشوة و الوساطة و الزبونية و القطع مع شعار " باك صاحبي باك ماشي صاحبي " و مع الشعارات الإنتخابوية قبل و أثناء و بعد الاستحقاقات الانتخابية ، مازالت تنتظر تفعيل الإدارة الإلكترونية ك" الرباط " و " فاس " .
فهل سيحالفها ، الحظ ، ما بعد الاستحقاقات الجماعية و البلدية المقلبة أم أن سوء الطالع سيكون حلفيها ، من جديد ؟ا
1 comments:
تعرف على أحسن الاماكن مقهى شيشة كزبلانكا
إرسال تعليق