
اننا متيقنين وعن علم ودراية ومعرفة وقناعة بأن القائد الوطني الكبير أحمد سعدات الذي هزم الاحتلال في كل المعارك:-المطاردة،التخفي، التحقيق، المحاكم والعزل سيلحق الهزيمة بإدارات السجون وأجهزة مخابراتها في معركة الأمعاء الخاوية،فهذا القائد من طراز خاص ثابت على قناعاته ومبادئه ومخلص ووفياً لشعبه وقضيته وأهدافه الوطنية،لم يغادر ساحات النضال او الكفاح،بل كان دائماً في المقدمة والميدان،وهو الآن ومعه كل رفاق حزبه الأسرى من الجبهة الشعبية في المقدمة والميدان لن ترهبهم لا سجون الاحتلال ولا اقسام عزله ولا زنازنه،ولا ما يمارس بحقهم من تنكيل وقمع،بل هم مصممين على مواصلة اضرابهم المفتوح ومعهم بقية اسرى شعبنا حتى يضعوا حدا لغطرسة وعنجهية ادارات السجون وفاشيتها وعنصريتها واجهزة مخابراتها،وحتى تعود لأسرانا كرامتهم وعزتهم وحقوقهم ومنجزاتهم ومكتسباتهم،فهذه المعركة من المحظور على الحركة الأسيرة الفلسطينية ان تنهزم او تنكسر او تتراجع فيها،فهذه ستكون معركة فاصلة في سجل وتاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية،إما أن تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الكرامة والعزة الدائمة للاسرى والحقوق والمنجزات والمكتسبات المصانة أو اعادة اوضاع الحركة الاسيرة الى ما كانت عليه في بداية السبعينات وسطوة لإدارات السجون على كل ما انجزته وحققته وعمدته الحركة الاسيرة بالدم والتضحيات من حقوق ومنجزات ومكتسبات وتفكك وتحلل تنظيمي واعتقالي وفقدان للعزة والكرامة وتراجع للدور والفعل والنشاط وضياع للهيبة والكرامة.
واذا كان الشرط الاساسي للانتصار في هذه المعركة على صعيد الحركة الاسيرة هو المطالب الموحدة والهدف الموحد والمصير الواحد،فإن ما يجعل تحقيق مطالب الاسرى واهدافهم في معاركهم البطولية،معارك الأمعاء الخاوية هو الدعم والاسناد بكل الأشكال لهم بدء من الشعار والخبر ورفع الصورة واضاءة الشموع وانتهاء بالفعل الجماهيري والميداني والكفاحي المتواصل على الارض،مع حملة دبلوماسية واسعة خارج الوطن تطال كل الساحات الدولية والعربية الرسمية والشعبية،مع عمل جاد وحقيقي لتدويل قضية اسرانا والتوجه للهيئات الدولية من أجل الاعتراف بهم كأسرى حرب وكذلك التوجه الى المحاكم الدولية من جلب قادة الاحتلال وسجانيه ممن يرتكبون جرائم حرب بحق اسرانا الى المحاكم الدولية،فالحركة الأسيرة من بداية الاحتلال وحتى اللحظة الراهنة دفعت 202 شهيداً من خيرة أبنائها،منهم 51 إستشهدوا نتيجة الإهمال الطبي،و74 استشهدوا بعد الاعتقال والتصفية مباشرة كما حصل مع الشهيدين مجدي وصبحي أبو جامع خلية الجبهة الشعبية (باص 300 )،حيث تمت تصفيتهم بعد إلقاء القبض عليهم أحياء على يد قادة مخابرات الاحتلال وباعتراف حكومة الاحتلال نفسها و7 إستشهدوا بعد إطلاق النار عليهم في السجون و 70 أستشهدوا تحت التعذيب.
اذا ما قدر للاحتلال وإدارات سجونه وأجهزة مخابراته أن يطوعوا أو يكسروا إرادة الحركة الأسيرة في هذه المعركة،فإن زنازين وأقسام العزل ستمتليء بالمناضلين،فالعدد لن يقتصر على العشرين مناضلاً المعزولين حالياً وفي المقدمة منهم القادة سعدات وأبو الهيجا وأبو غلمة والمغربي وحامد والسنوار والبرغوثي وحجازي والمرداوي والنتشة وعيسى والعمور ودار صالح وسلامه وغيرهم.
إننا في هذه الرسالة أو المقالة نوجه التحية لكل أسيرات شعبنا ونخص بالذكر رفيقات حزب الجهة الشعبية لتحرير فلسطين المضربات عن الطعام واللواتي كرفاق حزبهن أبين إلا أن يكن رأس الحربة في هذه المعركة الرفيقات القائدة دعاء الجيوسي ولينان أبو غلمة وورود قاسم وصمود كراجة.
إن هذه المعركة هي معركة عز وكرامة يجب أن ننتصر فيها لأسرانا المضربين عن الطعام،فيكفينا عاراً سلطة وأحزاب وفصائل أن يبقى أكثر من 145 أسيراً من أسرانا عشرين عام فما فوق في سجون الاحتلال،فهل نكون على مستوى التحدي أم يبقى العار يلفنا من رؤوسنا حتى أخمص أقدامنا.؟؟؟؟
0 comments:
إرسال تعليق