** علياء المهدى .. تبلغ من العمر 20 عاما .. إحدى ناشطات "6 إبريل" .. تدرس الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة .. قامت بنشر صورة لها عارية تماما على مدونتها الخاصة التى تحمل إسم "مذكرات ثائرة" .. وأوردت أسفل الصورة رسالة تقول "حاكموا الموديلز العراة الذين عملوا فى كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينات ، وأخفوا كتب الفن ، وكسروا التماثيل العارية الأثرية ، ثم إخلعوا ملابسكم ، وأنظروا إلى أنفسكم فى المرأه ، وأحرقوا أجسادكم التى تحتقروها ، لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلى الابد ، قبل أن توجهوا لى إهانتكم العنصرية أو تنكروا" ... ومن هذه الرسالة إنطلقت "علياء المهدى" لتوجيه رسالتها إلى كل المتطرفين والمتنطعين والجائعين على مائدة جسد المرأة ...
** إنقسم البعض الذين شاهدوا الصورة من مستخدمى الإنترنت ، ما بين مؤيد وداعم لهذا ، وبين معارض لما قامت به .. وأصدر بعض المتشددين فتاوى بإستباحة دمها ، رغم أنهم فى الخفاء كانوا يغلقون غرفهم ليشاهدوا صورة الساحرة الصغيرة ، وفاتنة الفيس بوك "علياء المهدى" .. وهم يتطلعون بشغف إلى جسدها العارى .. ثم هدأت موجة الهجوم على "علياء" ، وبدأ البعض يتناسى هذه الواقعة .. أما الشئ الغريب فى هذه الظاهرة التى أطلقتها "علياء المهدى" ، فهى نسبة المشاهدة التى وصلت إلى أكثر من مليون مشاهد ، دخلوا صفحتها على الإنترنت ، حتى إنها إستعانت بالشرطة المدنية لتنظيم الدخول على المدونة ... يبدو أن الفكرة إستحسنت القبول لدى البعض ..
** فى بداية الإعتصامات بالتحرير بعد بضعة أسابيع .. إشتكى سكان التحرير ، وأصحاب المحلات من ظاهرة الإنفلات الأمنى بهذا الميدان ، وقدم العديد من المواطنين البلاغات ضد من أطلقوا على أنفسهم "ثوار" ، وهم فى الأصل مجموعة بلطجية ، فقد أداروا بعض الخيام لتعاطى المخدرات والأعمال المنافية للأداب .. وبدأ أهالى التحرير يشمون رائحة نتنة تخرج من هذه الخيام ، هذا بجانب الشكل الحضارى للميدان الذى تحول إلى هرج ومرج .. وألقيت القمامة فى جميع أركان الميدان ، مما إستدعى الشرطة العسكرية لإقتحام الميدان ، والقبض على هؤلاء الذين بداخل الخيام .. قبضت الشرطة العسكرية على العديد من الشباب والفتيات الذين تم ضبط مخدرات معهم وحبوب مخدرة ، وزجاجات مولوتوف ، وأسلحة بيضاء ، وسنج ومطاوى وسيوف ، وأسلحة نارية .. وتم عرض كل هذه الأشياء على شاشات الإعلام .. ويرافق هذه المضبوطات الأشخاص الذين تم القبض عليهم .. رأينا أشكالهم وشاهدنا وجوههم وملابسهم وأفكارهم المملوءة بالإجرام والبلطجة ..
** صفق الجميع للقوات المسلحة لهذا الإجراء ، ولكن يبدو أن البعض الذين لا يريدون أن يخلو الميدان ، ظهروا فى الإعلام ، وبرامج التوك شو القذرة ، وهم مجموعة معروفة بالإسم .. تجدهم يظهرون فى كل القنوات فجأة عقب القبض على البلطجية بميدان التحرير .. شاهدنا "ممدوح حمزة" ، و"جورج إسحق" ، و"علاء الأسوانى" ، و"بلال فضل" ، و"جمال فهمى" ، و"يسرى فودة" ، و"هالة سرحان" ، والعديد .. والعديد من الإعلاميين ، والكتاب ، والصحفيين ، وعلى رأسهم "مجدى الجلاد" ، و"خالد صلاح" ....
** يبدأ هذا الفريق فى الطعن على قرار المجلس العسكرى ، بالقبض على هؤلاء الثوار ، وتشويه الثورة المجيدة ، وإتهام المجلس العسكرى بالكذب والتضليل ، حتى يتم الإفراج عن كل المقبوض عليهم .. ولأن هذه الأشكال التى كان يتم القبض عليها ، كانت تثار حولهم الشبهات ، فقد قرر المجلس العسكرى إحالة معظم الفتيات التى يتم ضبطهم داخل الخيام إلى ما أسماه المجلس "كشف العذرية" .. وليس كشف ملفاتهم بالأداب .. لأن المجلس العسكرى ليس من إختصاصه الكشف عن ملف أى معتصمة أو متواجدة ، أو الكشف عن ماضيها ، ولكن ما يهمه هو عندما يتم القبض على فتاة ، هو التأكد من عذريتها حتى لا تخرج هذه الفتاة بعد ذلك ، وتدعى على المجلس العسكرى بأنهم قاموا بإغتصابها أو هتك عرضها !!! .. وربما هذه هى رؤية المجلس .. ولكن جماعة "6 إبريل" ، لا يهدأون ، ولا يكلون عن إستخدام أى حادثة لتوظيفها فى الطعن على المجلس العسكرى ، والمطالبة بسقوطه ، لأنه قام بالكشف عن عذرية الفتيات ...
** إزداد الشارع إشتعالا أثناء أحداث شارع مجلس الوزراء ، فقد قرر بعض نشطاء "6 إبريل" تنظيم إعتصام أمام مبنى السيد رئيس الوزراء ، ونصب الخيام ، ومنع رئيس الوزراء من دخول مكتبه ، وطالبوا بأن يتم تعيين حكومة إنتقالية من الميدان يرأسها "البرادعى" ، و"ممدوح حمزة" ، و"جورج إسحق" ، و"الأسوانى" .. وبعض شباب "6 إبريل" .. ولكن المجلس العسكرى قرر ألا يلتفت لهذه الدعاوى والمطالب ، فتم تكليف د. "كمال الجنزورى" بإختيار الحكومة الجديدة ، وكانت الأسماء صدمة لزعماء هؤلاء النشطاء ، فقرروا إشعال المكان بمن فيه ، وسمعنا وقرأنا تصريحاتهم .. حتى عندما سئل الإستشارى "ممدوح حمزة" ، قال إنه كان يجب على المجلس الإستجابة لمطالب هؤلاء الثوار المعتصمين؟؟؟!!! .. وبالطبع أهم هذه المطالب هو تولى الأسماء التى ذكرناها عالية مناصب وحقائب وزارية ، ومطالبة المجلس بالتنحى فورا ، وتسليم السلطة لحكومة مدنية .. وعندما لم يستجيب المجلس إندلعت الفوضى وبدأت الخطة بالإستعانة ببعض أولاد الشوارع فى إحراق أى مبانى مجاورة لمنطقة الإعتصام .. لم يكن الهدف هو مبنى "المجمع العلمى" ، بل كان الهدف هو إحداث حالة فوضى وتخريب وتدمير فى أى منشأة تطولها أيديهم .. ومع ذلك ظلت القوات المؤمنة للمكان فى حالة صمت أثارت إستياء كل أبناء الشعب ، فوقفت بعيدا لا تعمل إلا لحماية أنفسهم ، والدفاع عما يتعرضون له من قذف الطوب ، وزجاجات المولوتوف ... بينما البلطجية والغوغاء والمخربون يحرقون فى مبنى "المجمع العلمى" ، بل ويمنعون ويحطمون سيارات الإطفاء ، حتى لا تصل وتمارس عملها ... شاهدنا ورأينا كل هذه الأحداث عبر شاشات التليفزيون ، كما ظلت الإشتباكات بين الكر والفر ، وتصدر المشهد بعض الناشطات التابعين لمنظمة "6 إبريل" ، وكانوا أكثر محاولة للتحرش بجنود الجيش ، بعد أن أعلنت الداخلية إنسحابها من هذا المكان ...
** تحمل قادة الجنود ما يفوقه المواطن من قدره على ضبط النفس .. ولكن يبدو أن هناك كان إصرار ممنهج ، ومخطط لتوريط الجيش فى أى مشكلة لتسجيل بنط يدعم مجالس حقوق الإنسان ، ولجان الحريات والمتأمرين ضد مصر للإيقاع بالجيش المصرى ، حتى يتم لهم هدم الدولة بمن فيها ، وذلك إستجابة لتنفيذ المخططات والمؤامرات الأمريكية لما أسموه بـ "الربيع العربى" ...
** فجأة ظهرت فتاة يتعامل بعض رجال الشرطة العسكرية معها بعنف أثناء عملية الهجوم على الشرطة العسكرية أو جنود الجيش ، أو تصدى الأخرين للدفاع عن أنفسهم ، وقد سقطت على الأرض أثناء جذب أحد الجنود لها ، فسقطت العباءة التى كانت تضعها على جسدها دون ملابس داخلية سوى من حمالة الصدر كانت ترتديه .. هذا بجانب إرتداءها بنطلون جينز يلتصق بجسدها ، وهذا يتنافى مع كونها منقبة ، كما أراد البعض الترويج له ... فالسيدة المنقبة لا ترتدى بنطلون جينز يلتصق بجسدها بهذا المنظر .. وعقب هذه اللقطة التى تم تصويرها ونشرها على صفحات الفيس بوك والإنترنت واليوتيوب ، تلقفتها "الجارديان" البريطانية ، و"واشنطن بوست" الأمريكية ، وإنطلقت العاهرة "كلينتون" بتصريحات نارية ، بإعتبار أن "الفتاة المصرية خط أحمر" .. وندد مجالس حقوق الإنسان بالعنف المفرط من الجيش ضد المتظاهرين ، وخرجت المظاهرات فى جميع أرجاء المحروسة تطالب بالثأر لشرف الحرائر ...
** قالت "غادة كمال" ، التى تدعى أنها طبيبة ، وقد رأيناها فى الإعلام بعد أن ربطت رأسها ، وهى تتهم المجلس العسكرى بسحلها ، وهى من شباب "6 إبريل" ، توجه رسائل نارية للعالم بالدفاع عن شرف الفتاة المصرية الذى دنسته القوات المسلحة المصرية ، وأرسلت رسالة إلى الجبهة الإسلامية "الإخوان والسلفيين" .. تقول فيها "كونوا رجالا" ، مستنكرة عدم تعليق الجبهة الإسلامية على التعدى عليها وسحلها ، وتعدى الجيش المصرى على فتاة أخرى وتجريدها من ملابسها ، محاولة تحريض بعض الجبهات الإسلامية ضد الجيش المصرى ، لخلق فتنة تندلع فى كل أرجاء المحروسة ...
** وذهبت بمطالبها حتى الدقهلية ، فقد نظمت وقفة إحتجاجية أمام مبنى محافظة "الدقهلية" ، لمطالبة المجلس بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية ، ورفعت هى وجماعة "6 إبريل" لافتات تقول "أسفين ياست الستات" .. و"نساء مصر خط أحمر" .. و"يسقط .. يسقط حكم العسكر" .. و"الإعدام للمشير" .. هذا بجانب وقفات إحتجاجية أمام نقابة الصحفيين .. كما كتب البعض ضد التيارات الإسلامية ، وطالبوهم بإظهار الرجولة الحقيقية ، ومواجهة الجيش المصرى المغتصب للنساء والفتيات المصريات حماية للأعراض ...
** أما الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" ، الذى يسعى لأى فبركة إعلامية .. مرة يهدد المجلس ، ومرة يتوعد الأقباط ، ويعود وينكر كل ما قاله ، وعن رأيه فى موضوع السحل دعا إلى الخروج دفاعا عن أعراض النساء ، ونصرة المستضعفين ..
** الناشطة السياسية د. "كريمة الحفناوى" ، عضو الجمعية الوطنية للتغيير ، وصفت ما مارسه قوات الجيش من إنتهاكات تجاه الفتيات بالجريمة ، مهددة أن يحدث لهم مثل ما تعرضت له الشرطة ، مما يؤثر على فقدان الثقة بالمؤسسة العسكرية ..
** الدكتور "محمد البرادعى" .. وجه رسالة للمجلس العسكرى ، وقد أبدى أسفه ، واصفا المجلس العسكرى بالتجاوز فى حق شرف البنات المصريات ومطالبته بتسليم السلطة فورا ..
** سيدات وفتيات محجبات ، ومعهم بعض الفتيات السافرات ، يخرجون من الجامعة يرفعون لافتات ضد المجلس العسكرى لتوجيه رسالة من سيدات مصر "إحنا مش هانتعرى تانى" ...
** "بثينة كامل" .. المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية ، والتى رفضت جائزة أشجع إمرأة بالعالم التى رشحتها لها الخارجية الأمريكية لعام 2011 .. إعتبرت أن الإعتداء على عرض فتاة واحدة فى مصر ، وسحلها ، يعتبر إعتداء على الجميع ...
** عقب صدور الحكم من محكمة القضاء الإدارى بوقف تنفيذ القرار الصادر من المجلس العسكرى ، بإجراء فحوص طبية إجبارية وعلى الأخص كشوف العذرية على الفتيات الخاضعات للإحتجاز فى أماكن الإحتجاز التابعة للقوات المسلحة أو أى من ثكنات الجيش أو المعسكرات .. إندلعت المظاهرات وهى تعبر عن سعادتها بالحكم الصادر .. وقادت هذه المظاهرات ، الناشطة "سميرة إبراهيم" ، وقالت "هاننزل للمجلس العسكرى يوم 25 يناير ، وهانقدم المجلس ونحاكمه" ...
** هكذا خرجت بعض المظاهرات السياسية لأهداف هم يخططون لها ، لتتحدث بإسم نساء مصر ، وشرفهم الذى أهدر بفضل القوات المسلحة ، حتى أن بعض المتنطعين بالخارج والمقيمين بالدول الأوربية من القراء كانت تعليقاتهم على بعض الأخبار التى إنتشرت على صفحات الإنترنت والمواقع ، أشد ما توصف بالحقارة والسفالة ضد المجلس العسكرى علما بأن هذا القارئ والمعلق على الخبر لا يملك حتى أن يسأل إبنته ، إذا ظلت خارج المنزل بصحبة أحد .. أو حتى لو إستقدمت معها شاب أو رجل إلى منزل الأسرة ليضاجعها فى الفراش وسط الأسرة ، فالمعروف أن الأب لو حاول الإعتراض فإنها ستطلب له الشرطة الأمريكية فى التو واللحظة ، والتى ستقود الأب إلى الشرطة لتوقيع العقوبة المقررة على إعتراضه على تصرفات إبنته ، تحت مزاعم "الحرية والديمقراطية" ، والتى تصل إلى حبس الأب ..
** والأن أصبح على كل لسان من شباب الثوار والفوضويين الذين لا يمثلون أكثر من أنفسهم ، بينما هم يدعون إنهم يتحدثون بإسم "مصر" ، إنطلقوا فى كل صوب وتجاه ليطعنوا فى المجلس العسكرى وفى شرف الجيش المصرى ، بينما نساء مصر هم أشرف من كل هؤلاء المخنثين والفوضويين ، وجيش مصر هو جيش عظيم ، ربما نختلف مع المجلس العسكرى ، ومع قراراته ، ولكن جيش مصر هو أعظم من جيوش كل العالم .. وعلى العاهرة "كلينتون" ، والحانوتى "أوباما" أن يراجعوا ما فعله الجيش الأمريكى فى العراق ، وما فعله فى أفغانستان ، وما فعله الجيش الأمريكى والمرتزقة فى سجون "أبو غريب" .. وفى سجون "جوانتامالا" .. وكيف كان الجنود الأمريكان يقومون بإغتصاب المجندات الأمريكان قهرا وتحت تهديد السلاح .. والتى لو عرضت هذه الأفلام والصور على العالم لأصابت الجميع بالصدمة وبالقئ والغثيان ...
** فهل مازال البعض يرى أن "علياء المهدى" هى الحل ... وأن الجيش المصرى سوف يسقطه الأقباط والمرأة ، كما قال الناشطين السياسيين ، ومع ذلك يبدو أن هذه الجملة ، لم يستوعبها البعض ، ولم يدرك مغزاها ، وهى تحمل بين جنباتها معانى مدمرة ، وتخريب لهذا الوطن ، بل وهدمه فى الوقت الذى يستحسن البعض هذه العبارة ، دون أن يدركوا معناها ... فهل يتدارك الجميع ويعلموا أن هناك مخطط أيا كان بعض أفراد القوات المسلحة ، هو يتم تنفيذه لهدم الجيش حتى تصير الدولة دون مؤسسات فتتحول إلى قطع مفتتة لن تقوم لها قائمة مرة أخرى ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق