هاصت وزاطت وبقت بالوظة/ مجدى نجيب وهبة

** نعم .. هاصت وزاطت وبقت بالوظة .. بكل هذه الكلمة من معنى .. فالمؤسسة العسكرية تبذل أقصى جهدها لتعاقب الإرهابيين وأعوان المجرم الإرهابى مرسى العياط .. وفى مقابل ذلك تفقد العديد من الشهداء يوميا ، من ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية .. وكذلك الشرطة المصرية ، فهى تتحمل ما لا طاقة لبشر به فى سبيل مطاردة الإرهاب ، والقبض على العناصر الإجرامية ..
** هذه المؤسسات فى وادى للدفاع عن الوطن ، والحكومة الهبيلة التى بلينا بها فى وادى أخر .. الجيش والشرطة يدفعون دماءهم ثمنا لحرية هذا الوطن ، بينما هناك الأخرون ممن يضعون دستورا فاسدا ويروجون أن التصويت عليه بنعم هى مسألة حياة أو موت ، للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو .. بينما هناك إصرار من هذه اللجنة المتأخونة على إستخدام لغة تعديل دستور 2012 ، دستور العار والندامة الذى أصرت عليه جماعة الإخوان المسلمين ، ومرسى وعصابته ، لتمريره بالإكراه .. تحت سمع وبصر كل الشعب المصرى ، فهل هناك تعمد وغباء أكثر من ذلك ؟ ..
** نعم .. هناك خلط فى الأوراق وكذب وتضليل ، فلم يعد المواطن البسيط يعرف الكذاب والأفاق والخائن من الوطنى والشريف .. فالدنيا هاصت وزاطت على الأخر .. ولا يوجد فى الدولة فرد واحد يبكى على هذا الوطن بإستثناء القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية .. والقضاء المصرى الشريف ..
** دعونا نقرأ تصريحات بعض المسئولين التى إن دلت على شئ ، فسوف تدل على إننا نعيش فى زمن البالوظة ..
سكينة فؤاد "مستشارة رئيس الجمهورية" .. صرحت فى إتصال هاتفى مع الإعلامى "حمدى رزق" فى برنامج "نظرة" على فضائية صدى البلد .. أثناء حواره مع السيدة "درية شرف الدين" وزيرة الإعلام ، قالت "إن الجزيرة تحاول أن تشيع أن هناك إنقساما فى مصر" ، وأكدت أن ما يحدث فى مصر ليس إنقساما ، وإنما شعب توحد ضد جماعة وخرج فى 30 يونيو لإسقاط حكمها ..
** ألم أقل لكم أنها بالوظة ، فقد إكتشفت مستشارة رئيس الجمهورية فجأة أن قناة الجزيرة تقوم بمحاولة لإضعاف مصر وإسقاطها ، مؤكدة إنها متآمرة مع قوى خارجية أمريكية وصهيونية ضد مصر .. هل يوجد ياعالم ياهوه دولة واحدة فى العالم ، تتعرض لأكبر مؤامرة لإسقاط الدولة المصرية ، بدأتها أمريكا بما أطلقت عليه الربيع العربى ، بزعم إسقاط النظام .. بإفتعال تظاهرات 25 يناير 2011 ، وربما كانت مستشارة رئيس الجمهورية هى أحد ثوار 25 يناير الذين ظلوا معتصمين بالتحرير حتى أسقطوا الدولة وليس مبارك وحكومته ..
** وإذا كانت مستشارة رئيس الجمهورية إكتشفت المؤامرة والموقف القطرى تجاه الدولة المصرية ، فكيف يكون حال رجل الشارع ، أو بائع البطاطا ، أو شاربى البالوظة .. والسؤال هل نحن فعلا فى دولة أم بالوظة يحكمها مجموعة من الهواة المتأمرين لإسقاط الدولة المصرية العظيمة .. هذه هى الحقيقة للأسف دون مساحيق  ..
** نعم .. هذه هى الحقيقة التى إكتشفتها فجأة مستشارة رئيس الجمهورية وهى تتصل بالإعلامى حمدى رزق ، وكأنها إكتشفت سر شويبس ، تتساءل ، ما الفائدة التى ستعود على قناة الجزيرة من إسقاط مصر ، مشيرة إلى أن سقوط مصر يعنى سقوط الأمة العربية ... تصفييييييييق حاااااد لهذه العبقرية ...
** ومن مستشارة رئيس الجمهورية إلى السيد نائب رئيس الوزراء ياقلبى لا تحزن .. فقد بليت مصر بهؤلاء ومازالت فى بلوتها الكبيرة .. فقد صرح الدكتور "زياد بهاء الدين" نائب رئيس الوزراء لأحد الصحف العربية تعليقه على قانون التظاهر قائلا "أتحفظ على قانون التظاهر وتعديله ليس عيبا ، فأنا شخصيا لم أكن راضيا عنه منذ البداية ومازال لدى تحفظات على هذا القانون !!..
** ويستطرد د.زياد "أن ما يهمنى هو مصلحة البلد والمهم لا نخرج من هذا الموضوع بمنطق أن هناك طرف لا بد أن يكسب الطرف الأخر ، فكلنا فى مركب واحد ، والبلد فى مأزق ، وعلينا العمل من أجل الخروج منه " ..
** وللأمانة .. ولإعطاء الدكتور زياد بهاء الدين حقه .. فبصراحة الدكتور يعترض على كل شئ تصدره الحكومة الببلاوية الأمريكية المتأخونة ، لأنها ببساطة لا تصدر أى شئ ولكن هو دائما معترض .. فقد إعترض على فض إعتصام رابعة والنهضة ، وإعترض على إصدار قرار سياسى بأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ، وإعترض على قانون التظاهر الذى تم إقراره بعد الضغط الشعبى على هذه الحكومة الفاسدة لوضع حد للفوضى والبلطجة التى سادت الشارع المصرى بتخطيط أمريكى تركى إخوانى قطرى لإحداث ما يسمى بالفوضى الهدامة .. ويدعى أن هناك إنشقاق فى الوطن بين طرفين ، بينما الحقيقة أنه ليس هناك إنشقاق بل هى حرب بين الدولة المصرية وبين الإرهاب المتمثل فى الإخوان المسلمين والجماعات الثورية وشباب 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين ، وكل المنتفعين والمزايدين لإسقاط هذه الدولة ، وعلى رأسهم الدكتور زياد بهاء الدين الذى لم يخبرنا لماذا إلتقى مؤخرا بالسيدة كاترين أشتون ، ولماذا كل سفرياته المكوكية لأمريكا والإتحاد الأوربى ، وما هى علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ..
** ومن مستشار الرئيس لنائب رئيس الوزراء كوارث عديدة يعلمها الجميع جيدا ، ومازالت الحكومة كما هى .. والمسألة بقت شغل عيال وإسفاف وتهريج .. والدنيا بقت بالوظة .. فهناك الواد حنكورة وشفطورة وبقلظ وسيكا داخل لجنة الخمسين ، يضعون دستور مصر .. وهناك بعض هلافيت الموالد والأفراح داخل الحكومة ، والدنيا بالوظة والدولة هاصت وزاطت ورقصنى ياجدع ..
** ولأن الشئ بالشئ يذكر .. فإستمرارا لمسلسل الفوضى والبالوظة التى يتعمدها بعض الفاسدين داخل جهاز النيابة العامة .. فالواقعة ببساطة أن هناك مساعد رئيس إحدى النيابات الصغير السن فى طنطا ، كان يستقل سيارة ويقودها شخص لا يحمل بطاقة ولا رخصة قيادة ، ومطلوب فى إحدى القضايا .. وعند وقوفه فى أحد الأكمنة طلب منه ضباط الكمين إبراز الرخصة أو البطاقة ، فرفض وتعدى عليهم السيد مساعد وكيل النيابة ، فكان دور ضباط الشرطة أنهم قيدوا مساعد وكيل النيابة أولا لتعديه على كمين الشرطة ، وثانيا لتستره على مجرم ومطلوب للقضاء ولا يحمل بطاقة ولا رخصة ..
** وبعد وصول السيد مدير الأمن ، قام بإطلاق سراح السيد مساعد وكيل النيابة ، فما كان من الأخير إلا أنه حكى الموضوع بصورة معكوسة ، مما أغضب زملاءه فى النيابة العامة ، وأغضب النائب العام ، فقرر إصدار قرار بحبس ضابطين من الكمين ، فهل وصلت الفوضى والبالوظة إلى هذا الحد فى مصر ...
** من المسئول ؟ .. هل ما نعيش فيه هو بالوظة أم فوضى .. أم هى مؤامرة تدور على أرض الواقع لإسقاط مصر .. أم أنها هاصت وزاظت وبقت بالوظة ..
** الكارثة أن هناك بعض التسريبات التى بدأت تنتشر فى الشارع المصرى ، بأن هناك عملية إفراج مستمر عن الإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين ، وهذه هى بداية الكارثة التى ربما تعود بنا إلى نقطة الصفر ومربع اللادولة مرة أخرى ..
** أخيرا .. محمود سعد للمرة الألف .. إمنعوا هذا الإعلامى أو حاكموه أو حققوا معه فيما يحاول أن يبثه للتحريض ضد الأمن القومى المصرى وتهييج الشارع المصرى والسخرية من القانون والجيش والشرطة .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأٌقباط المصريين

نظرة الذات ومرآة الغير/ زهير الخويلدي

" كل نظرة تجعلنا نتحقق عيانيا من أننا نوجد بالنسبة الى كل البشر الأحياء "1[1]
بعض النظرات في بعض الأحيان يمكن أن تكون قاتلة فهي تصوب سهام التحديق نحو غيرها وتسدد ضربات الشعاع البصري نحو موضوعها بلا شفق ولا رحمة وتخترق مجالها بقوة شديدة وتقطع المجال الفاصل في لمح البصر وبسرعة مذهلة وتصيب هدفها بدقة بالغة ودون تردد.
يختلف النظر عن الرؤية والإبصار والمشاهدة والفرجة والتحديق والتصوير والتعريف والتسديد والتصويب وتستعمل الأعين عادة للتمييز بين الألوان وفرز الأشياء والتثبت من الأشخاص وقياس درجات القرب والبعد في المكان والاتصال بالعالم الخارجي والحكم على سلامة الطبيعة وحال المناخ ومزاج الناس وتغيرات التاريخ وثبات المواقف وقراءة الأخبار ومتابعة الأحداث.
النظرة لا لون لها ولا ترتقي الى مستوى الادراك ولكن لا يمكن الاستغناء عنها اذا ما أرادت الذات الاتصال بالغير والاهتمام المباشر بأوضاعه وأعماله ومعرفة مدى تفاعله وانشغاله بها.
تختلف النظرات من شخص الى شخص آخر ومن موقف الى موقف مغاير وتتبدل بتبدل الزمان والمكان والحدث والمقصد لذلك قد تكون النظرة صالحة للترحيب والاستقبال والتحية وقد تتحول الى اعجاب وتقدير وتعبير عن مودة وعاطفة حب وقد تنقلب الى كره وغيظ ونية انتقام واستبعاد وفي كل الأحوان يمكن أن تكون مصدر فرح وسرور كما يمكن أن تنتج الحزن والكآبة والألم بل ان بعض النظرات تتهم وتدين وتحاكم الغير وتخلع الكرامة وتفقد القيمة وتهين بطريقة رمزية.
كيف تتدخل النظرة في تحديد طبيعة العلاقة التي يشيدها الأنا مع نفسه وغيره ووجوده في العالم؟
ألا ينبغي اذن أن يخشى المرء من نظرة الغير؟ أليس الغير مرآة تجرح نرجسية الأنا وتخدش تقديره الذاتي وتمنعه من معاودة النظر الى نفسه بشيء من الافتخار والزهو والمديح والإعجاب؟ ماذا تمثل نظرة الغير بالنسبة الى الذات ؟ هل ترفع من شأنها وتمنحها التقدير أم تقوم بإذلالها وإهانتها وتبخس من منزلتها ؟ وضمن أي منظور يوجد الآخرون بالنسبة الى الذات وتوجد هي بالنسبة اليهم ؟ ولماذا يتجنب الأنا النظر الى نفسه في مرآة الآخر ؟ وهل يخشى الأنا تعنيف الآخر والتشهير به أم يحوله الى موضوع محاكمة ونبش في الذاكرة ويقوم بفضحه ؟ وكيف يكون الأنا اذن أمام نظرة الغير؟ هل يظل الأنا هو نفسه أمام حضرة الغير أم يتحول الى شيء مادي ؟ ألا تعيق نظرة الغير تواصل الأنا مع أناه وتعكر صفوه في الحياة ؟ وهل تحافظ الذات على ذاتها بالتخفي والتستر ولبس الأقنعة أم تتحول الى موضوع حديث ومشاهدة وحكم معياري من طرف الغير؟ وماهي الوسائل الشرعية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها وتحميها من نظرة الغير القاسية واللاّإنسانية؟
لعل النظرة الباردة التي يوجهها الغير الي تفقد ذاتيتي عزتها بنفسها ويقينها عن حضورها ازاء العالم وامتلائها الداخلي بالكرامة والشخصانية والتقويم الذاتي وتحطها الى مرتبة الموضوع الذي يشبه المواضيع الأخرى وتجعلها مجرد شيء من بين أشياء العالم الملقية هناك دون أي تفضيل.
ليست النظرة خاصية فيزيائية يمتلكها الانسان ولا شيئا عضويا بالرغم من خروجها من العينين وارتباطها بالبصر والمشاهدة. زد على ذلك ليست النظرة صفة من صفات الجسم بل هي موقف وجودي ووضعية هرمينوطيقية وحكم معياري وتجربة تواصلية وفعل واقعي وتأثير على الغير. لا يستقبل الانسان نظرة الأخر مثلما يستقبل مشاهدة حيوان له ومثلما يرى مرور سيارة أو يشاهد شجرة من النافذة ، فنظرة الحيوان لا تقلقه  ونظرته الى الشجرة تظل من جانب واحد ودون تفاعل بينما يحدث أن يشعر الإنسان بأحد المارة ينظر إليه ويرفع رأسه مستفسرا ويلتفت فيجد تأكيدا لشعوره ويحس بتحول الى شيء منظور اليه من مرآة غيره وتحت رحمة حكم نظرة الآخر. بناء على ذلك يصرح ديكارت: " لولا أنظرت من النافذة وأشاهد مصادفة رجالا يسيرون في الشارع، فلا يفوتني أن أقول لدى رؤيتي اياهم إني أرى رجالا بعينهم، كما أقول إني أرى شمعة بعينها، ولكن ألا أرى من النافذة سوى قبعات ومعاطف، قد تكون غطاء لآلات اصطناعية تحركها لوالب لكني أحكم بأنهم أناس حقيقة ، وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني"2[2]، والمقصود هنا هو أن الرؤية بالعينين هي مجرد اعتقاد وإدراك حسي أما النظرة فهي فهم بقوة الحكم الذاتي الذي ينبع من الذهن وتكون مركبة في الروح.
غني عن البيان أن النظرة ليست عملية تدور بين الذات والأشياء بل بينها والآخر وتقصد المعرفة وتسعى الى التعرف على الذوات الأخرى وترغب في انتزاع الاعتراف وإشباع رغبة التعارف.
هكذا لا يشكل الآخرون مجرد مواضيع خارجية عن الذات بل مرآة ترى فيها ذاتها والأساس الصلب الذي يتقوم بالاعتماد عليه المجال الادراكي وينفتح المدى المنظور على جميع الذوات.
ما يتعلمه الانسان من النظرة هو أوفر مما يحصل عليه عن طريق الاستماع والذوق واللمس ومختلف أبعاد الادراك الحسي الأخرى والحجة على ذلك هي أن النظرة حضور الفراسة وقراءة نص الوجود وقوة ذكاء وانتباه وعي ويقظة تفكير وسرعة البداهة وجودة التمييز وصلابة الروية.
نظرة الانسان الى نفسه قد تجعله يعمل جسده مثلما يعامل الأجساد الخارجية ويسقط في الاختزال و التشيؤ المادي ويمارس عليه التجريب ويحكم عليه بالفكر ويعرضه  كجثة على طاولة التشريح
" لا ريب في أنه قد أتيح لي أن أشاهد بنفسي على شاشة خلال تصوير بالأشعة صورة أجزاء من عمودي الفقري الا أنني بالتحديد كنت خارجها أو كنت في العالم وكنت أدرك موضوعا مركبا"3[3].
من المعلوم أن الآخر عند سارتر هو الصخرة التي تتحطم عليها حرية الانسان ونظرة الآخر يمكن أن تكون مخيفة وعدوانية ووجود الذات يظل رهين نظرة الآخرين وخاصة اذا كان الوجود من أجل الغير يشكل البنية الداخلية للذات وليس مظهرها الخارجي في تجربة الوجود المشترك وبما أن وجود الذات في كليته يرزح تحت وطأة الحياة اليومية ويشهد وضعية هشة ويظل تتهدده الإهانات والإخفاقات ومدفوعا بالحذر والتيقظ وتحت رحمة لعنة النفي من قسوة نظرات الأغيار.
هكذا تكون نظرة الآخر الى الذات باردة ومربكة وذلك لما تسببه من ارباك وإزعاج ولما تحدثه من تأثر وانفعال داخل الشخص وبالتالي تهبط كالصاعقة على الأنا وتزيل عنه كبريائه وتفوقه وتكون في الغالب خالية من الترحاب والمودة والرأفة ومدججة بالتنكر والجحود والرغبة والرهبة ولعل خير مثال على ذلك تجربة الخجل الذي يتوافق مع حضور الأنا في مواجهة الغير وتثبت ليس فقط الشعور بالحرج والانزعاج وفقدان الحرية وإنما حالة اغتراب الأنا والضياع في العالم.
"ها أني أرفع رأسي فجأة: كا ن يوجد شخص ما هناك وقد لمحني. ادرك على الفور فظاظة حركتي فيعتريني الخجل... أخجل من نفسي كما أظهر للآخرين. وبظهور الآخرين أجدني أحكم على نفسي ذاتها  كشيء... الخجل هو بالطبيعة اعتراف بأني أكون كما يراني الآخرون."4[4]
من خلال النظر يوجد الأنا مع الأخر ويفصح له عن أسراره ويكشف له عن وجهه ويتخلى عن أقنعته وقدرته في التخفي ويبدى وجوده للآخرين ويبني معهم جسور التواصل والبنى المشتركة ويعرض الأبعاد الجوهرية من كينونته وينفتح على الناس ويلتقي بالمرايا المتعاكسة للمجتمع .
تساعد النظرة كل انسان على العودة الى الذات ومعرفة واجبات الروح وحقوق الجسد وقدراته وانتشال البدن من براثن اللاهوت والميتافيزيقا ومن العناية به وتخليصه من هيمنة الروح وتخليصه من التبعية تجاه الأبدان الخارجية والارتقاء به من منزلة الجسم الى درجة الجسد. كما تسهل عميلة العودة الى الواقع والانخراط في الحياة والكينونة في العالم وتدفع الانسان الى التجلي وجعل اللاّمرئي فيه مرئيا وتفتح السبيل نحو التعبير عن مناطق الصمت والكشف عن اللاّمفكر.
تكشف النظرة عن تجربة الجسد الخاص وتجذّرها في الطبيعة وإضفاء المعنى على التعايش بفعل الثقافة وتحويل الوعي المفكر الى رؤية واضحة وتبين الفوارق المميزة عن الجسد الموضوعي وتظهر الوجود الملتبس والنمط المزدوج والمتصالب للكائن في ذاته والكائن لذاته وتؤكد على الوجود المتجسد في الكون وعلى اظهار المرء على حقيقته بلحمه ودمه وتقدم صورة خالية من المحاكاة وتشهد الحضور الطازج أمام شفافية الموضوع والقوة المحركة للذات الناظرة5[5].
  لكن كيف تستطيع الذات أن تنتقل الى مركز منظور الآخر وتتعاطف معه دون أن تفقد قدرتها على المثول أمام ذاتها؟ وهل النظرة مناسبة للهيمنة والإقصاء أم مجال للتواصل والالتقاء بالغير؟
في الواقع " لا يصبح الاحساس بوطأة موضعة كل واحد منا بفعل نظرة الآخر ممكنا في هذه الحالة إلا لكونه يحل محل تواصل ممكن. ان نظرة كلب إليّ لا تحرجني مطلقا. فرفض التواصل هو كذلك ضرب من التواصل ."6[6]
قد تعطل النظرة الحوار بين الأنا والآخر وقد تكون فرصة لممارسة التسلط والازدراء تجاه الغير وذلك بالخصوص حينما تحول نظرة الآخر الذات الى موضوع وتعاملها الذات بالمثل فتحوله من خلال النظرة الى موضوع وتختار نفسها ضده وتنسحب داخل طبيعتها المفكرة وتجثم على اختلافها الطبيعي معه وتحمل نظرة لاإنسانية تجاهه وتعامله كشخص مجهول ويزيد هو الاخر في استعلائه ويكرس وضع النزاع بينهما ويتمترس في برجه العاجي ويعتبر أفعال الذات أشبه بأفعال حشرة ويزيد من نظرته العدوانية تجاهها ويجعل من الاختلاف والتنوع خلافا وفرقة ويكرس وضع القطيعة بين الذوات ويظهر وكأنه يعيش في عالم غريب ومغاير لعالم الذات.
غير أن احساس الانسان بعدوانية وغرابة الانسان الآخر ليس احساسا مطلقا ومهما بلغ الآخر درجة عليا من العدوانية والغرابة فإنه لا يقدر على مغادرة دائرة الانسانية والنوع البشري7[7] ويظل بالرغم كل الغلو شبيه الذات وإنسان على الدوام والاعتقاد في امكانية التواصل معه من خلال النظرة ممكنا بشرط أن تكون نظرة انسانية مليئة بالتعاطف والتخيل وأن يتحمل هو الآخر اللقاء.
" يكفي أن ينطق بكلمة أو تصدر عنه حركة تنم عن نفاذ صبره حتى يكف عن الاستعلاء عليّ"8[8]، وبالتالي ينسحب من عالمه المغاير وتغادر الذات عالمها ويؤسسان معا عالما مشتركا وفضاء تواصلي وتفاعل مثمر تتحول على إثره الغيرية من نعت الجحيم القاسي الى الأفق السعيد الجنة. وهكذا ليس من الغريب أن يختلف الناس في ميولاتهم وانفعالاتهم ولكن الأغرب أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف وأن يجعلوا من نظراتهم موضوع لتبادل الكره والعداء بدل الحب والوئام.
في نهاية المطاف يمكن أن نضع التمثل الجوهري للعلاقة بين العين والغير موضوع تساؤل وبدل منح القيمة الى النظرة والى وضعية الناظر والمنظور اليه واهمال حقيقة النظرة في حد ذاتها والمجال الذي يتوجه اليه النظر ويجب التركيز مع لفيناس على الوجه بوصفه تجلي هوية المرء.
اذا كان الآخر ينظر في وجه الأنا وينظر الأنا بدوره الى وجه الآخر فإنه التخوف من النظرة غير مبرر ويمكن استعادة الثقة عند أول مقابلة واجراء اللقاء بما أن الآخر ليس في البدء نظرة عدوانية وشيطانا ماكرا يتطاير الشر من عينيه بل وجه ملائكي ويرمز الى الصفاء والبراءة.
من هذا المنطلق:" انه الوجه الانساني الذي يمسك بمفتاح علاقتي بالآخر"9[9] وبالتالي توجد علاقة بدئية وأولى بين الأنا والآخر لا من طينة المعرفة والإدراك بل من دائرة الاتيقا ومنبع الحياة. هكذا تكون العلاقة مع الوجه هي دفعة اتيقية تحمل في ذاتها نمط الكينونة من أجل الغير وتوجه نداء باحترام المغاير وحسن المعاملة وحق الضيافة وتكشف عن البراءة وترفض الاقصاء والنفي. لكن اذا كان الآخر هو المرآة التي ترى من خلالها الذات نفسها وتثبت انيتها وتتخلص من عرجها فهل يؤذن ذلك بدخول الانسانية عصر الانسان المرآوي مثلما بذلك يحلم الفيلسوف ريشارد رورتي10[10]؟ كيف تتجاوز النظرة شرط الانتماء الى الهوية وتقوم بدور اقتلاع  مكان في المجتمع؟ وهل تساعد النظرة الآخرين على وضع حد لحالة الضبابية والضياع وتمكنهم من التعرف على ذواتهم ومغادرة الوضع البائس الذي تسبب فيه فقدانهم الجذري لليقين11[11]؟ ومتى تصبح النظرة regard هي الأفق الذي يتخذ بداخله المرء موقفا من الموقع الذي يحتله في العالم؟

الاحالات والهوامش:
[1] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, essai d’ontologie phénoménologique, édition Gallimard, Paris, 1943.p.341.
[2] Descartes (René), meditations métaphysiques , II , edition PUF, Quadrige , Paris, 1956. 200-205.
[3] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, p.366.
[4] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, pp265,.266.
[5] Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception, édition Gallimard, Paris, 1945 .p.230 .
[6]  Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception,.p.414.
[7] Ricoeur (Paul), Histoire et Vérité, édition seuil, Paris, 1955, réédition 1964, p.298.
[8] Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception,.p.414.
[9] Levinas (Emmanuel), Ethique et Infini, édition Fayard, Paris, 1982, p.91.
[10] Rorty (Richard) , l’homme spéculaire, edition du Seuil , Paris , 1990.
[11] Taylor (Charles), les sources du Moi, la formation de l’identité moderne, édition Seuil, Paris, 1998.p.46.

 المصادر والمراجع:

Descartes (René), meditations métaphysiques , II , edition PUF, Quadrige , Paris, 1956.
Levinas (Emmanuel), Ethique et Infini, édition Fayard, Paris, 1982,
Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception, édition Gallimard, Paris, 1945.
Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, essai d’ontologie phénoménologique, édition Gallimard, Paris, 1943.
Ricoeur (Paul), Histoire et Vérité, édition seuil, Paris, 1955, réédition 1964.
Rorty (Richard) , l’homme spéculaire, edition du Seuil , Paris , 1990.
 Taylor (Charles), les sources du Moi, la formation de l’identité moderne, édition Seuil, Paris, 1998.
[1] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, essai d’ontologie phénoménologique, édition Gallimard, Paris, 1943.p.341.
[2] Descartes (René), meditations métaphysiques , II , edition PUF, Quadrige , Paris, 1956. 200-205.
[3] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, p.366.
[4] Sartre ( Jean Paul) , l’être et le néant, pp265,.266.
[5] Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception, édition Gallimard, Paris, 1945 .p.230 .
[6]  Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception,.p.414.
[7] Ricoeur (Paul), Histoire et Vérité, édition seuil, Paris, 1955, réédition 1964, p.298.
[8] Merleau-Ponty (Maurice), Phénoménologie de la perception,.p.414.
[9] Levinas (Emmanuel), Ethique et Infini, édition Fayard, Paris, 1982, p.91.
[10] Rorty (Richard) , l’homme spéculaire, edition du Seuil , Paris , 1990.
[11] Taylor (Charles), les sources du Moi, la formation de l’identité moderne, édition Seuil, Paris, 1998.p.46.

الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الى أين؟/ شاكر فريد حسن

يعود تاريخ نشوء وتأسيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الى أوائل السبعينات من القرن الماضي على يد الشيخ عبد اللـه نمر درويش من كفر قاسم في منطقة المثلث الجنوبي ، وبمشاركة عدد من خريجي كلية الشريعة في الخليل والمعهد الديني في نابلس . ومن أهم أسباب وعوامل نشوئها وظهورها نكسة العام 1967 وفقدان الشعب الفلسطيني ثقته بالقيادات والزعامات العربية ، ما جعل الناس تبحث عن بديل للتيار القومي العلماني اليساري ، الذي كان سائداً ومسيطراً في تلك الحقبة التاريخية ، وايضاً فتح الحدود والاتصالات المباشرة والعلاقات بين الفلسطينيين الذين صمدوا في قراهم ومدنهم ويحملون الهوية والجنسية الاسرائيلية ، وبين اشقائهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث كانت تنشط هناك حركات دينية سياسية كالإخوان المسلمين والجهاد الاسلامي وحزب التحرير وغيرها ، وكذلك التحاق العديد من الطلاب العرب من فلسطينيي الداخل بكلية الشريعة في الخليل والمدرسة الدينية بنابلس ، الامر الذي ساهم في انتقال أفكار الحركات الاسلامية السياسية الى جماهيرنا العربية داخل الخط الاخضر ، فضلاً عن انتصار الثورة الايرانية بقيادة الخميني ، هذه الثورة التي بثت الامل في نفوس الشعوب العربية والاسلامية المحبطة الرازحة تحت نير الاستبداد والظلم والقمع ، في الانتصار على الحكام المستبدين . يضاف الى ذلك تراجع وتقهقر الفكر القومي اليساري في الاقطار العربية وعجز قوى اليسار الثوري والديمقراطي عن تقديم الاجوبة والحلول للمشاكل العالقة ، واخفاقها في تحقيق طموحات ومطالب الشعب في الحرية والانعتاق والخلاص من البؤس والفقر والعوز والقهر والاضطهاد والاستبداد . فكل هذه العوامل والشروط الموضوعية ساهمت في ولادة وانبثاق وتطور الحركة الاسلامية في الداخل وتغلغلها بين أوساط وصفوف الطبقات والقطاعات الشعبية الفقيرة المسحوقة والمهمشة ، التي رأت في افكارها والعودة الى الجذور الاسلامية ملاذها واملها الوحيد .
كانت نشأة الحركة الاسلامية وظهور نواتها الاساسية سنة 1971 بدءأً بمنطقة المثلث الجنوبية لتمتد بعد ذلك الى ام الفحم وشمالي منطقة المثلث والنقب والجليل ،،حيث انضم الى صفوفها عدد كبير من خريجي الجامعات والكليات الاسلامية منهم الشيخ رائد صلاح وفريد أبو مخ . وراحت الحركة تبث دعوتها للعودة الى الاسلام ، ثم دخلت المعترك السياسي والثقافي والتربوي ، فواجهت السلطة الاسرائيلية ، وعملت على تاكيد حضورها ووجودها في مختلف المنتديات الاجتماعية والتعليمية والسياسية ، واستغلت منابر المساجد لغسل الادمغة الشبابية ونشر افكارها وتذويت معتقداتها ومبادئها . وقد تبنت فكراً مشابهاً بل مطابقاً  لفكر الاخوان المسلمين ، وانشأت المعاهد والمؤسسات والنوادي والعيادات الطبية ورياض الاطفال ، واصبحت هذه المعاهد التي تديرها مراكز دعوية الى الدين ولغرس تعاليم ومبادئ الحركة الاسلامية في نفوس الشباب منذ تفتح وعيهم ، وبذلك نشأ جيل من الشباب الملتزم تجاه الحركة الاسلامية ومؤمنا بشعارها "الاسلام هو الحل ".
نشطت الحركة الاسلامية في المجال البلدي والشأن المحلي والدفاع عن المقدسات الاسلامية واعمار الأقصى وصيانة المقابر الاسلامية ، وفي أواخر الثمانينات خاضت الانتخابات للمجالس المحلية والبلدية وحصلت على رئاسة خمس بلدات عربية هي ام الفحم وكفر قاسم وجلجولية وكفر برا ورهط ، وتمكنت من ادخال أعضاء في المجلس البلدي في الناصرة وكفر كنا .
لقد نجحت الحركة الاسلامية في جذب واستقطاب القطاعات الشبابية والشعبية ، وعملت على بناء المؤسسات وتجنيد الاموال واقامة جهاز من المحترفين والمتفرغين للعمل الدعوي والسياسي ، واصدرت صحيفة أسبوعية كلسان حال وناطقة باسمها هي صحيفة "الصراط" ، التي اغلقتها السلطة بحجة التحريض ، فاستبدلتها بـ "صوت الحق والحرية" التي ما تزال تصدر حتى الآن . كما بادرت الى تنظيم معسكرات العمل التطوعي واقامة مهرجان الأقصى الذي تحول الى تقليد سنوي لجمع التبرعات والاموال ، وتسيير حافلات يومية الى المسجد الأقصى ضمن مسيرة "البيارق" . وأصبحت الحركة واحدة من أبرز التيارات والتنظيمات السياسية العربية الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة  عبر انحراطها في الهيئات التمثيلية لشعبنا وجماهيرنا العربية ، ومشاركتها في المسيرات الشعبية الاحتجاجية التضامنية والوقفات النضالية دفاعاً عن الأرض والبقاء والهوية والانتماء ، وبرز دورها في حملات الاغاثة الانسانية لأبناء شعبنا المحاصرين في الضفة الغربية وقطاع غزة .
لقد عانت الحركة الاسلامية عبر مسيرتها الطويلة من انقسامات وانشقاقات ، اثر نشوب خلاف حاد بين قادتها اشتد في منتصف التسعينات على ضوء اتفاق اوسلو والمفاوضات السياسية ، وهي احدى القضايا الحساسة بالنسبة للحركة الاسلامية ، ما زاد من تعقيد الموقف الذي أوقع الانقسام في صفوف الحركة وأسفر بالتالي عن خطابين مختلفين تجاه مسألة التسوية وخوض الانتخابات للكنيست ، احدهما يتميز بالتشدد والتعصب يمثله الجناح الشمالي بقيادة الشيخين رائد صلاح وكمال خطيب ، والثاني براغماتي يتصف بالواقعية السياسية ممثلاً بالجناح الجنوبي بقيادة الشيخ ابراهيم صرصور والشيخ عبد الـله نمر درويش وعدد اخر من القيادات والشخصيات . وهذا الجناح خاض الانتخابات للكنيست في اطار قائمة مشتركة حصلت في حينه على اربعة مقاعد . ولا ريب ان الانشقاق والانقسام الحركي بين الجناحين أثر على الحركة الاسلامية وعملها ونشاطها ، وأدى الى انشقاقات داخلية وانسحابات منها . وقد بذلت الكثير من الجهود لرأب الصدع واعادة اللحمة للحركة الا ان جميع المحاولات والجهود باءت بالفشل .
ان المواكب لمسيرة الحركة الاسلامية في الداخل يرى النكوص والانكفاء والتراجع الحاصل في هذه المسيرة ، وظهر ذلك بوضوح في انتخابات السلطات المحلية الأخيرة ، حيث غيبت الحركة الاسلامية نفسها وآثرت البقاء خارج اللعبة في المنافسة الانتخابية المحلية خوفاً من الهزيمة والخسارة ، كما جرى وحصل في انتخابات بلدية ام الفحم ، حيث اعلنت الحركة عدم خوضها الانتخابات ، لكنها في السر دعمت المرشح الأقرب الى فكرها وطريقها ومعتقدها ، الذي كان حتى الامس القريب مرشحها وممثلها وأحد قادتها هو الشيخ حالد حمدان الذي فصل منها اثر خروجه على قرارها ، وصمم على خوض المنافسة الانتخابية مع مجموعة من الشخصيات والأطر والشرائح الاجتماعية الفحماوية ضمن قائمة "نور المستقبل" ، وتمكن من حسم الانتخابات لصالحه من الجولة الاولى بنسبة 60 % .
ما من شك ان نجم الحركة الاسلامية بدأ يخبو ويخفت ويأفل ، خاصة بعد السقوط المدوي لحركات التأسلم السياسي وفشل المشروع الاسلاموي وانهيار حكم الاخوان في مصر وعزل رئيسهم محمد مرسي ، الذي رفعت صوره على باحات المسجد الأقصى ، وخصصت خطب الجمعة لدعمه ومؤازرته والمطالبة باعادته الى الحكم . 
وفي الاجمال يمكن القول ، ان الحركة الاسلامية في الداخل ستواجه اندثاراً وغياباً عن المشهد السياسي بفعل ممارساتها ومسلكياتها الاقصائية واخطائها ومواقفها من مسألة مشاركة النساء في اعمال الاحتجاج والمسيرات الكفاحية جنباً الى جنب الرجال ، وتغيبها عن المشاركة في فعاليات "يوم العودة " بسبب المشاركة النسائية ، وهي تواجه ازمة تنظيمية عميقة تتبدى في صراعاتها الداخلية وانسحابها من التنافس الانتخابي المحلي .

عندما تغيب الشمس/ وفاء القناوى

.........حينما  تغرُب شمس حياتنا يدقُ جرس الرحيل , فقد خبى وهج الحياة كما يخبو ضوء الشمس ودفئها , ونذبل كما تذبل أوراق الربيع وتسقط ثلوج الوحدة فى شتائنا على أجساد قد أنهكتها مصاعب الحياة  وأحزانها ....  عندما تغيب الشمس وتأذن فى السقوط فى بحر الحياة يذهب الملجأ والملاذ , ويزول الدفء الذى إلتف حوله الكثير ويخبو النور الذى أنار للجميع ,فقد حانت ساعة الرحيل ولحظة الوداع , لوحة شاعرية جميلة كم منا وقف أمام جمالها وقد أخذت عقله بألوانها , تسابقنا كثيرا لتصويرها وأبدع البعضُ منا فى رسمها ووصفها يالها من لحظة ويالها من معانى , هل سأل أحدنا نفسه عما تعنيه هذه اللحظة ؟؟ هل سألنا وتساءلنا عما يعنيه الرحيل, إنه الوداع بلا   شك وإن كانت الشمس ترحل ويبقى الأمل أن ينجلى ظلام الليل, وتشرق مرة أخرى بنورها  إلا إن غروب حياتنا غروب أبدى لا رجوع فيه ولا عودة إنه نهاية حياة وإسدال ستار على قصة نسج خيوطها أشخاص وأحداث كان أبطالها بشر .... غروب وذبول ورحيل روح وفراق جسد يوارى الثرى ,لن يكون ذبول أوراق شجر تتساقط على الأرض فتتوغل فيها وتنمو لتحيا من جديد وتدب فيها الحياة مرة أخرى وتعيش ربيع آخر , أما نحن فذبول ما بعده ربيع وحياة مابعدها حياة ولا حتى أمل, إنها حياتنا  التى تنساب من بين أناملنا يوم وراء يوم وعام يليه عام  , دون أن نشعر بهذا الرحيل ولا حتى نهتم , ومن غباء أفكارنا نحتفل بهذا الرحيل ولا نلمح  ماقد مضى وذهب , ولا نبكى على ما يخصم من ماتبقى من العمر , ولا نلقى بالا على هذا الرحيل الذى يقربنا خطوة بخطوة من قبورنا , ونقترب من الوحدة التى مابعدها وحدة. أنعيك ياعمرى فقد قاربت على الرحيل ولا أعرف  هل  قدمت ما يستحق أم أنه ذهب دون أن يذرحتى  أثر على الورق, أنعيك ياعمرى وقد أشرفت على وداع أبدى لا خلاص منه ولا مفر , أنعيك وقد إقتربت لحظات الوداع وعلامات الرحيل , قد يكون الختام ولم أوارى بعد  تحت الثرى  ولكنى على الطريق لذلك المكان حيث أنتمى وحيث أتمنى أن يكون أفضل مما كنت فيه, وإنى على يقين بمشيئة الله أن تكون هناك راحتى .... اللهم حسن الختام  



قانون التظاهر.. وصبيان الكباريهات/ مجدى نجيب وهبة

** بعد أن عانت مصر كثيرا من حالة الفوضى المستمرة والممنهجة والمتواصلة يوميا .. وبعد أن سقطت دماء الشعب المصرى على الأسفلت فى كل الشوارع والميادين .. وبعد أن فقدت مصر أعز شبابها من الضباط والجنود من جهاز الشرطة والمؤسسة العسكرية .. وبعد أن تساقطت الضحايا من أبناء الوطن أطفالا وشبابا .. وتعرض المئات من الشعب المصرى لإرهاب وإجرام وسفالة منقطعة النظير .. وبعد أن خرج الشعب مطالبا بتنحى حكومة الببلاوى الأمريكية الإخوانية ، بل وإقالة المستشار "عدلى منصور" ، وتسليم السلطة للفريق أول عبد الفتاح السيسى ..
** فجأة .. ظهر قانون التظاهر ، وتم نشره بالجريدة الرسمية للعمل به عقب نشره مباشرة .. هذا القانون يبدو أنه كان ساكن فى إحدى أدراج حكومة الببلاوى ، وكان يراد له عدم إقراره أو خروجه للنور .. إلا أن الحكومة بدأت تنكشف أهدافها التخريبية المتآمرة مع أمريكا والإخوان لإسقاط الدولة المصرية ، وإجهاض ثورة 30 يونيو .. فإضطرت أسفة إلى إخراج قانون التظاهر من الأدراج ، وهذا يبدو واضحا جليا للعميان ، من طريقة إلقاء بنود القانون على الإعلام من قبل المتحدث بإسم الرئاسة ، السفير "إيهاب بدوى" .. فقد بدا مشمئزا وهو يلقى بنود القانون وكأنه أخذ حقنة شرجية سببت له كل هذا القرف ..
** لم يخرج هذا القانون الذى طالب به الشعب طويلا ، إلى النور ، إلا بعد أن فاض به الكيل من الشعب المصرى ضد جماعة البلطجية المأجورين والملتحيين وميليشيات الإخوان المسلمين ، وهم يصرون على إشعال الشارع المصرى وتعطيل كل المؤسسات وتدمير الإقتصاد والسياحة والتعليم ، وإجهاض المؤسسات الأمنية "جيش وشرطة" ، وهدمها .. لتهيئة الوطن لعودة كلاب وخنازير الإخوان الإرهابيين ، وتحقيق الحلم الأمريكى بتدمير مصر ، وخلق شرق أوسط جديد .. الجميع يعلم أن الغرض من القانون هو السماح للشرطة بمواجهة الإرهاب والعنف حتى لو وصل الأمر إلى إستخدام الخرطوش ، لإعادة دولة القانون فى مثل هذه الظروف السيئة التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى .. وما أن صدر القانون حتى خرج علينا كل صبيان الكباريهات والقوادين والعوالم للهجوم على "قانون التظاهر" ، وسوف نكشف بعض هؤلاء الصبيان والقوادين .. وماذا قالوا عن قانون التظاهر ؟ . .
** نبدأ بما صرحت به حركة شياطين 6 إبليس ، عن مشاركتها فى الوقفة الإحتجاجية التى تنظمها مجموعة أطلقت على نفسها "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ، وإعلان إعتراضهم على قانون التظاهر الذى تم إصداره ورفضه والمطالبة بإلغاءه ..
** وقال أحد صبيان عوالم 6 إبليس المدعو "محمد عادل" ، ومعه "على عاصم" ، عضو حزب الدستور .. إنهما سيتقدمان بطلب للتظاهر يوم 1 ديسمبر ضد قانون التظاهر ، وسيطالبان فى المظاهرات بمحاكمة وزير الداخلية الحالى وإقالة حكومة الببلاوى ووزير الدفاع والداخلية ورؤساء أجهزة المخابرات العامة والحرية والأمن الوطنى والأمن القومى .. بسبب فشلهم فى حماية الأمن بعد 30 يونيو .. وبالطبع القصد هنا هو سقوط الدولة وسقوط 30 يونيو ، ومحاكمة الإنقلابيين على حد زعم أمريكا والإتحاد الأوربى وتركيا وقطر ، وبالطبع لم ينسوا أن يضعوا فى طلبهم شعار "يسقط حكم العسكر" ..
** أما أبو رقبة مسلوخة المدعو "أحمد دومة" ، أحد أعضاء 6 إبليس .. فقد دعا للتظاهر أمام كل الأماكن التى حذر القانون التظاهر أمامها ، فى تحد صارخ للدولة .. وحتى الأن لم يتم القبض عليه ..
** ولم تختلف تصريحات بعض المتنطعين أمثال "علاء عبد الفتاح" ، و"أحمد ماهر" ، والعديد ممن أطلقوا على أنفسهم "نشطاء سياسيين" أو "ثوريين" ..
** أما حزب النور السلفى الإخوانى .. فماذا نتوقع منه إلا رفض القانون .. وهذا شئ طبيعى .. فقد إنتقد حزب النور قانون التظاهر الذى أصدره الرئيس عدلى منصور ، زاعمين أنه يعطى غطاء قانونيا للقمع .. وعبر الحزب أن قانون التظاهر الجديد الصادر بقانون رقم 107 لسنة 2013 ، أنه تجاهل معظم ملاحظات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ، مؤكدا أنه لا يتوافق مع المعايير الدولية ..
** وهنا نتساءل .. وهل كان ما يحدث يوميا وكل جمعة بعد الصلاة يتوافق مع المعايير الدولية ومع منظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان .. حقا إن لم تستحى فإفعل ما شئت ..
** أما الدكتور "علم الدين العياط" ، المستشار السابق للمعتوه "مرسى العياط" والشهير بالدكتور العياط الذى ظل يبكى أمام وسائل الإعلام وهو يتوعد الرئاسة باللجوء للقضاء بعد أن تم طرده من عزبة الإخوان بقصر الرئاسة ، وقال "والله سوف أشتكيك لبابا" .. خرج علينا تعليقا على قانون التظاهر ، أنه لن يقدم أو يؤخر أو يغير من الأمر شيئا ، سوى أنه يزيد الأمور تعقيدا ، والمجتمع إنقساما ، والمظاهرات إشتعالا ، والمواجهات سخونة وإحتداما بين المتظاهرين ورجال الأمن ..
** وأضاف الأخ "علم الدين العياط" أن قانون التظاهر كان ينبغى أن يخرج فى ظل مجلس تشريعى وبعد حوار مجتمعى وتوافق سياسى ، وهدد العياط باللجوء إلى مجلس القمل الدولى لتقديم شكواه ..
** أما الأخت تمرد .. فيبدو أنها مصرة على فرض نفسها على الشعب بالإكراه ، معتقدين أنهم أصحاب الفضل فى إسقاط الإخوان وتناسوا أن الشعب هو صاحب القرار ، فقد أعلنوا عن رفضهم لقانون التظاهر ، وأكدت عن رفضها لقوى الظلام بممارسة العنف ، وأن الحركة طالبت المجلس القومى لحقوق الإنسان بتعديل هذه النصوص من قبل ، على أن يكون أى شخص من حقه أن يقوم بتظاهره ، وإذا خرجت عن نطاق السلمية يتم التعامل معها وفقا للقانون .. وأشارت الحركة إلى أن التظاهر حق إكتسبه المصريون من ثورة 25 يناير وإمتدادها فى 30 يونيو ..
** وللرد على الأخت تمرد .. ليتكم تقولوا لنا ما هى المظاهرة التى خرج بها الإخوان منذ إجبار المعزول على التنحى ، ولم تخرج عن نطاق السلمية .. ليتكم تقولوا لنا كم من الشهداء سقطوا من جراء الإجرام والإرهاب والممارسات الغبية التى يقوموا بها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى الشوارع والميادين .. ليتكم تقولوا لنا كم عدد ضحايا ضباط وجنود القوات المسلحة الذين سقطوا بفعل تظاهرات هؤلاء الإرهابيين وكم عدد ضباط وجنود الشرطة المصرية ، وهل هناك مظاهرة واحدة بالفعل لم تخرج عن نطاق العنف والفوضى والبلطجة والإرهاب ..
** أما عن كلمة "التظاهر حق إكتسبه المصريون من ثورة 25 يناير وإمتدادها فى 30 يونيو" .. فمن قال لكم أن 25 يناير هى ثورة وليست إنتكاسة ، ومن قال لكم أن 30 يونيو ، الثورة الشعبية الكاسحة التى قامت لإنقاذ مصر من الإرهاب والفوضى هى إمتداد لنكسة 25 يناير .. أحسنوا الألفاظ والمعانى يرحمكم الله ..
** نعود للأخ "نادر بكار" ، أبو عيون جريئة ، مساعد رئيس حزب النور السلفى .. فقد أبدى تخوفه من أن يتم إستخدام قانون التظاهر ضد أى تجمعات حتى ولو كانت سلمية قائلا "أخشى أن يستغل القانون لتقييد المظاهرات وليس تنظيمها" ..
** أما الأخ "عبد المنعم أبو الفتوح" ، والملقب منذ الثمانينات بالجراح التجميلى لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الحزب الوهمى المسمى بمصر القوية .. فقد أعلن عن إعتراضه على قانون التظاهر وزعم أنه وضع لقمع الحريات .
** أما الإعلامى الذى يزعم أن دمه خفيف "يوسف الحسينى" ، فعلق خلال برنامجه "السادة المحترمين" المذاع على قناة "أون تى فى لايف" مساء الأحد ، هل سيقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسى عندما يطالب الشعب بالنزول فى تظاهرات لتأييده بتقديم إخطار لوزارة الداخلية ..
** أقول للأخ أبو دم خفيف .. أولا ، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لم يطلب من الشعب الخروج لتأييده ، وإنما طلب من الشعب تفويضه لمحاربة الإرهاب والتعبير عن ذلك يوم 26 يوليو بالحشد للموافقة ..
** ثانيا .. هناك فرق بين خروج الشعب أمام وزارة الدفاع يوم 21 يونيو ، وظلوا معتصمين حتى الخروج الكبير فى 30 يونيو بكل الميادين ، ولم تحدث حادثة واحدة ، ولم يوجد حالة تحرش واحدة فى أى تظاهرة للشعب المصرى ، ولم يضبط أى سلاح مع أى متظاهر ، ولم يحرر محضر واحد ضد أى مواطن بالخروج عن التظاهر السلمى .. مش كدة ولا إيه يا أبو دم خفيف ..
** أما مجالس حقوق الإنسان والمجتمع المدنى .. فحدث ولا حرج ، فهى تتلقى أموالا من أمريكا للطعن فى أى قرار يصدر لصالح الوطن وأنصحهم بمشاركة الست أم عيد فى سبوبة الفجل والجرجير والفلفل للحصول على مشنة ، والتربح من الجلوس فى السوق .. هذا أشرف لهم من التسول من أمريكا بإسم حقوق الإنسان .. إرحمنا يارب ..
** هذه هى بعض النماذج لبعض الصبيان والعوالم والكباريهات التى هرعت للتعبير عن حقدهم وكراهيتهم ضد تفعيل قانون محاربة الفوضى والإرهاب وتنظيم المظاهرات لوقف نزيف الدم ، وسقوط الشهداء ..
وللحديث بقية !!

صوت الأقباط المصريين

أنا الآن أحيا بِينَكمُ / الشيخ د. مصطفى راشد

أنا الآن أحيا بينكمُ
وغداً تبحثون عنى  وأنا فى التابوت 
فَهل أدرَكتُم عِلمى قَبلَ أن أموت 
رَغمَ عِلمى ---- أنى لن أموت 
لأنَ الفكرة  تحيا والجسد فقط يموت 
فالحُلول عندى – وكذا تفسير سرٌ الملكوت 
فلا تتركوا الفرصة  تَمضى وتَفوت  
بالله عَليكُم  أفِيقُوا قَبلَ السقوط 
فأنا الآن أحيا بينكم ُ
وكل همى إنقاذكم 
ورسم المعالم والطريق الصحيح لإسعادكم 
فقدا أعطانى الله منحة -- لم تُعطىَ لكم 
وكشفَ لى بَعضً من أسرار الدنيا وأسرَاركُم 
وأعطانى الحلول لفك قيود سِجنَكُم 
فهل أنتم مُستَمِعون 
أو مُنتَبَهُون 
أم كل هَمِكُم هو المال والبنون 
وتكفير الناس بعنفٍ وجنون 
والعيش بلا إبداع أو فنون 
وتحريم الحلال وتطويل اللحى والذقون 
أفلا – تَعقِلون ؟
يامَن تَرَبَيتُم على الطاعة العمياء  والظنون 
والإجرام والشر  وكل فسادٍ مأفون 
إن كانت  البوصلة قد فُقدت منكُم 
فأنا الآن أحيا بينكُم 
فتعالوا كى أُصَحِحَ لكُم دينكُم 
والفَضِيلَة هى تغيير المسار وتعديل الأفكارِ
فامتثلوا وأستمعوا كى تَبِيَضَ وجوهكُم 
وتَعَلَمُوا  الحب -- فيزداد ُ إيمَانِكُم 
واغنموا الفُرصة الآن قَبلَ مَوتِكُم 
وقَبل أن يدوس التاريخُ على أفكَارِكُم 
ويكون مجيئكم للدنيا مثلُ رَحِيلَكُم 
وهل أنتم مدركون آخِرَتِكُم وشديد عِقابكُم 
إغتنموا الفرصة وتعالوا كى أُجِيبَكُم  
فأنا الآن أحيا بينكم 
بلا مُقابل أقدمُ فكرى وعِلمى لكُم 
ومهما حدث فنحن إخوةً من آدم وحوا 
لذا فُرِضَ علينا  -- مُساعدة أمثالكُم 
والعيش بسلام  --هو حقاً لنا ولكم 
بشرط أن تَمدٌوا يدَ السلامِ ---- لا  سِلاحكُم  
ولتَعَلَمُوا أن الإنسانية لم تُفَرِق بينى وبينكُم 
والضمير الحى يَجبُ أن تتحلى به شَخوصَكُم  
كَمَا نتمنى أن تَخّلو الحياة من كِذبَكُم وغَدرِكُم  
ويكون الأمن والعدل  والسلام  لنا ولكُم  
فأنا الآن أحيا بينكم ُ
فهل أنتم مُقبِلُون ؟ 
للخير والسلام وليس للشر مَاضُون 
وعن آثامِكُم وخَطَايَاكُم  مُعتَرِفون 
أم للعندِ والشرِ والشيطانِ تُكَبَرون  
فالإعتراف بالخطأ فضيلة المؤمنين 
الذين هُم --- لشريعة الحق مُتَبِعون 
ولشريعة الكذب والضلال -- كارهون 
وللإجرام والعنف  والتمييز-- رافضون  
أم أن لكم الشيطان مرشدً   ولنا ربٌ حنون 
وهل تَذكُرون ؟ ------ فأنا أخوكم 
وزميلكم القديم  ----- فهل أنتم مدركون ؟
بكل الصدق والحب أسعى لخَلاصِكُم 
ولدوام الودَ والعدلَ والسلامَ بيننا وبينكُم  
فهل أنتم  مقبلون ؟
أنا الآن أحيا بينكم  
**
الشيخ د\ مصطفى راشد   عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية 
رئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان    
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699  

دم الشهداء فى رقبتك يا"سيسى"/ مجدى نجيب وهبة

** إلى متى سيظل العزاء فى خيرة شباب الوطن منصوبا .. إلى متى سيظل النواح والبكاء والصراخ يدمى القلوب .. أحقا كتب علينا أن نظل فى هذه الفوضى والدمار إلى ما لا نهاية .. ولكن ماذا بعد ؟ .. كيف نأخذ ثأرنا لدماء هؤلاء الشهداء من هؤلاء الكلاب والمجرمين والإرهابيين .. متى يكون القصاص علانية ؟ .. من يتحمل مسئولية أرواح هؤلاء الشهداء ؟ .. من يتحمل مسئولية دماء كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا بفضل التحريض من المجرم أبو جلد تخين ، المدعو "محمد مرسى العياط" ، الذى بليت به مصر ، وأصبح هذا المسخة رئيسا لمصر فى يوما ما !!...
** سيادة الفريق .. لا حوار معك بعد اليوم .. فأنت الوحيد المسئول عن دماء كل هؤلاء الشهداء من ضباط وجنود وجيش وشرطة ، ومن أفراد الشعب شبابا وأطفال ونساء وشيوخ ..
** سيادة الفريق .. دم الشهداء فى رقبتك دين إلى يوم القيامة .. فإذا ظل هذا الدم فى الشوارع ستغرق البلاد فى بحور من الدم ، وستتحول مصر إلى صومال وعراق جديد ..
** سيادة الفريق .. مصر تحترق .. وتنهار ويتساقط أبناءها ، ولم نعد نرى منكم إلا تصريحات فيس بوكية .. لم يفوضك الشعب فى 26 يوليو لمحاربة الإرهاب على الحدود ، أو داخل سيناء .. فهذا لا يحتاج إلى تفويض ، إنما هو واجب وطنى نص عليه الدستور والقانون .. وإنما الشعب فوضك ياسيادة الفريق من أجل بتر الإرهاب داخل الوطن وليس على الحدود .. فماذا فعلت ؟ .. الإجابة بمنتهى البساطة .. لا شئ إطلاقا !!...
** هل قرأت ياسيادة الفريق ما كتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" رئيس تحرير الأهرام ، بالعدد الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 2013 ، وهى جريدة مسئولة رسمية تعبر عن الرأى السائد فى الشارع المصرى ، وعن الدولة ..
** كتب الأستاذ "عبد الناصر سلامة" مقال بعنوان "المثلث القذر" .. هذا المقال ياسيادة الفريق هو مقال كاشف للحقيقة والواقع الذى تعيشه مصر ، وهى نفس مطالبنا .. فإذا كنت لا تقرأ ما نكتبه فى موقعنا ، فعليك قراءة ما كتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" ..
** قال فيه "يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام شرذمة تربحت من أموال الشعب, وفي الوقت نفسه تآمرت عليه, والأدهي من هذا وذاك أنها ترفع طوال الوقت شعارات الثورية, ولواء الوطنية, دون خجل " ..
** ما الذي يمنع الدولة من التنقيب في حقيقة المال الغامض, الذي دخل البلاد علي مدي عشرة أعوام مضت؟, وما الذي يمنع الدولة, الآن, وعلي وجه السرعة, من البحث في حقيقة تمويل الإعلام الفاسد, ومراقبة ذلك التمويل؟, وما الذي يمنع الدولة من التعامل بحسم مع ذلك الفساد في الأداء الإعلامي في حد ذاته؟.. والإجابة, بكل وضوح, هو ذلك الطابور الخامس, الذي يحكم البلاد الآن, ويستشري في مفاصلها" ..
** نحن, أيها السادة, أمام كارثة, وهو أقل وأبسط تعبير يمكن أن نصف به الحالة الراهنة" ..
** أننا أمام أوضاع خطأ, فكل الممارسات أصبحت ممكنة, وكل المقدسات أصبحت مستباحة, ومادمنا قد سمحنا بإهانة القوات المسلحة في الهتافات المأجورة, والكتابة علي الحوائط بأيد عميلة, وأيضا من خلال التناول الإعلامي الفاسد..
** ماذا ننتظر إذن؟, فالمال الغامض مستمر في الضخ من الخارج, والإعلام الفاسد مستمر في أداء دوره المشبوه, والطابور الخامس يرتع شمالا, وجنوبا, وإذا قلنا إنها مسئولية الحكومة, فأين هي الحكومة؟, وماذا فعلت ؟, وإذا قلنا إنها مسئولية الشعب, الذي يجب أن يواجه هؤلاء, وأولئك, فنحن نتحدث عن حرب أهلية, وإذا قلنا إنها مسئولية القوات المسلحة, فسوف يهرع المشبوهون إلي الشوارع, ويتباري المتحذلقون بالخطب الرنانة, وتفتح الفضائيات أبوابها لصبية, تدربوا في صربيا وجنوب إفريقيا, وتلقوا أموالا من الولايات المتحدة وقطر..
** وهو ما يجعلنا لا نتخاذل في مواجهة القوات المسلحة بما يردده المواطن الآن بالعامية المصرية اللي حضر العفريت يصرفه, وذلك لأن قادة هذه القوات يدركون تماما, أنه لا حل للخروج من هذا المأزق إلا بدخولهم الساحة من أوسع الأبواب, سياسيا, وأمنيا, واجتماعيا, دون اعتبار لأي ردود أفعال, فما بالنا إذا كانت ردود هذه الأفعال من مشبوهين, وعملاء, وطابور خامس, ومتدربين في الخارج, وممولين؟!.. وإذا كانت الصورة غير واضحة أمام هؤلاء القادة, فنحن نضعها كاملة بين أيديهم, أملا في اتخاذ القرار المناسب بما يتوافق مع وطن ينهار, بفعل قلة قليلة, الشعب منها براء, فلا خريطة مستقبل يمكن أن تحتوي هذه الأوضاع, ولا دستورا يتم تفصيله بنظرية سيب وانا أسيب يمكن أن يرضي طموح المواطن, ولا مسكنات مغشوشة يمكن أن تتناسب مع واقع الحال ..
** ومن هنا .. يرى الأستاذ "عبد الناصر سلامة" أن الحل الوحيد للخروج من المأزق ولا شئ أخر إلا بـ
تنازل المستشار عدلي منصور, رئيس الجمهورية, عن منصب الرئاسة إلي الفريق أول عبدالفتاح السيسي, وزير الدفاع, نظرا للظروف, التي تمر بها البلاد, والتي لم تعد تحتمل أنصاف الحلول, وإجراء انتخابات رئاسية بعد عامين من الآن ..
العودة إلي العمل بدستور1971, نظرا لحالة الارتباك والفوضي, التي سادت أوساط لجنة الخمسين, الآن, ونظرا للطريقة العشوائية, التي تشكلت بها هذه اللجنة, وبالتالي لم تجد أي قبول أو توافق شعبي ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من مقال الأستاذ "عبد الناصر سلامة" .. لنؤكد إستمرار البعض العودة لنفس اللعبة القذرة السابقة ، وهى إستخدام بعض الفضائيات المملوكة لبعض القوادين واللصوص والخونة .. وتساءلنا فى مقال سابق من الذى يعطى الضوء الأخضر للإعلامى الفاسد محمود سعد ليظل حتى اليوم يبث سمومه ، عبر برنامجه القذر "أخر النهار" ، والذى يتم بثه من خلال قناة النهار ..
** من الذى أعطى رئيس حزب الوفد "السيد البدوى" الذى قسم حزب الوفد بالثلاثة عندما تولى رئاسته وأحدث إنشقاق داخله ، حق أن يمتلك قناتين فضائيتين وهى قناة الحياة 1 ، والحياة 2 ، والأولى هى أول قناة تضع بوستر لصورة مرسى بالحجم الكبير عقب فوزه بالإنتخابات الرئاسية المزورة ..
** لقد كشف أ.عبد الناصر سلامة فى مقاله بالأمس أنه يجب أن يتنازل المستشار عدلى منصور عن منصب رئيس الجمهورية إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد ، والتى لم تعد تحتمل أنصاف الحلول .. والعودة إلى العمل بدستور 1971 ، نظرا للفساد الذى يضم بعض أعضاء لجنة الخمسين .. والقضاء على الطابور الخامس ومافيا القنوات الفضائية ..
** ألم تكن هذه هى مطالبنا ياسيادة الفريق .. هل نعود مرة أخرى لنظل نحذر ونحذر حتى نفاجئ بعودة وجوه أخرى أكثر عفونة من وجوه الإخوان المسلمين لتحكم مصر .. هل يمكن أن يستفتى على دستور مصر ورئيس اللجنة هو السيد عمرو موسى الذى له مواقف مخجلة عندما كان فى منصب الأمين العام لجماعة الدول العربية ، فهو الذى أعطى الضوء الأخضر لأمريكا لضرب ليبيا ..
** هل ثار الشعب المصرى على المجرم محمد مرسى العياط للإطاحة به وكنتم بالفعل خير أجناد الأرض ، عندما وقفتم مع الشعب المصرى للقضاء على المجرمين ومرسى وعصابته ..
** لقد فوضكم الشعب للقضاء على الإرهاب والفوضى داخل مصر ، ليعيش الشعب المصرى فى أمان وسلام .. ولم يفوضكم الشعب لتكون حاكما بين صراع قوتين ، القوة الأولى هى حكومة قذرة تافهة لا تدرك معنى كلمة وطن ، يقودها حازم الببلاوى .. هذا الأمريكانى الإخوانى المتأمر ضد الوطن ومعه هذا المخرب المدعو حسام عيسى أو أحمد البرعى أو زياد بهاء الدين ، أو مصطفى حجازى ، أو أحمد المسلمانى .. من هؤلاء ؟ .. هل فوضكم الشعب ياسيادة الفريق حتى يجد رئيس دولة مؤقت يصمت على الفوضى والخراب الممنهج الذى يحدث لمصر وهو لا يحرك ساكنا ..
** الأمر أصبح واضحا الأن ياسيادة الفريق .. فإما أن تنحاز للشعب ، وإما أن تعيد نفس سيناريو المشير طنطاوى والفريق سامى عنان الذين ظلوا يضحكون على الشعب بتويتات وتصريحات فيس بوكية حتى إنهارت مصر ووقعت فى قبضة الإخوان المجرمين .. هل نعود ياسيادة الفريق إلى نفس المربع ؟ ..
** الشعب لم يفوضكم ياسيادة الفريق من أجل أن يتم وضع محمد مرسى داخل زنزانة مرفهة بها ثلاجة وتليفزيون ويقرأ الصحف ، بينما إبنه وزوجته يقودون الفوضى فى الشوارع ، ويحرضون خنازير الإخوان وكلابهم ، وإستدعاء الغرب وأمريكا ضد الجيش والشرطة والشعب ..
** إذن ما هو الحل ؟ .. الحل هو ما كتبناه فى عشرات المقالات ، وكتبه الأستاذ "عبد الناصر سلامة" رئيس تحرير جريدة الأهرام ..
** لقد فاض الكيل بالشعب المصرى وأخشى أن نفقد بريق هذا الحب الجارف الذى لم يناله قائد عسكرى بعد رحيل الزعيم "جمال عبد الناصر" ..
** ياسيادة الفريق .. مصر تنهار .. وأولى الخطوات هى إقالة رئيس الدولة ، وإقالة حكومة الببلاوى ، وتفعيل قانون الطوارئ والأحكام العرفية إذا كنتم جادين فى وقف نزيف الدم ، وعودة مصر إلى مسارها الطبيعى ..
** أما إذا لم تكونوا جادين ولا فائدة ولا أمل .. فأرجوكم كما دعيتم الشعب للخروج يوم 26 يوليو 2013 لتفويضكم ، عليكم أن تدعوهم مرة أخرى للخروج لتحديد مصيرهم وإختيار حكامهم ودولتهم .. فالشعب جدير بأن يعود بمصر إلى بر الأمان حتى لو ضحى 90 مليون مواطن بأرواحهم ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

رحتي لوين؟/ طوني حنّا النسر


قعدْتي حـَدِّي من مِــــدِّه      مِـــدِّة يـــــومـين
رحتي ومشتقلِك خـَــدِّي      يـــــا نـور العين

بْغـــمــــزاتِـــك جنّنتيني      وما بعرف ليش
ومـن هالشوفِه حرمتيني      وكرهتِ العيش
قــلـتــيــلــي: حبّيتينــــي      حــبِّـك قــدّيـش؟
هجرتيني ومـا عطيتيني      عنوانِك ويــــن؟

بغيابِك مين بحاكــــــــي      ومنِّك محـروم؟
رحتي ومش رح إنساكي     وفيكي مغـروم
عم إسهر عـــــــا شبّاكي     وعم عِدّ نجـوم
وعـا جناح الطير الباكي     بكتب حــرفـين.

فيسبوكيات / الكلمة كالرصاصة/ شاكر فريد حسن

* يخطئ من يظن ان نهاية السيسي قد قربت ، انها أوهام واضغاث احلام .
* هنالك أناس انتهى تاريخ صلاحيتهم منذ زمن بعيد ، ومع ذلك نعيد عرضهم على الرفوف من جديد ..!
*ما أكثر زناة الفكر في هذا الزمن العاقر ..!
 ما مدى صدق القول : ائتلافات المجالس العربية المحلية بالمزاد العلني ..؟!
* حقاً انه زمن الغرائب والعجائب ، فعدو الأمس حليف اليوم ، أهكذا هي السياسة ..؟ !
* المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، فاحذروا الأفاعي السامة والثعالب الماكرة ..!
* كيف ندع الأزهار التالفة تتفتح وتبرعم من جديد في الروض الجميل بعد أن اصابها العطب والتلوث وغدت بكتيريا مزمنة ..!
* هنالك الكثير من التعليقات السخيفة البايخة التي لا طعم ولا نكهة لها ، فلنرتق بتعليقاتنا وكتاباتنا الى مستوى أرقى احتراماً للقارئ والمتصفح ..!
* من أجمل ما قاله الشاعر أبو تمام في الحب :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى      
 ما الحب الا للحبيب الاول 
كم منزل في الارض يألفه الفتى               
وحنينه ابداً لأول منزل 
فأين نحن اليوم من هذا القول في هذا الزمن الرديء ، زمن المصالح الشخصية والبحث عن المناصب والغنائم ،  واقتناص الفرص الثمينة ..!

النصب على الشعب بإسم "الدستور" و"السيسى"/ مجدى نجيب وهبة

** للأسف الشديد .. عادت نبرة القرف والضيق فى مقالاتنا ، ونحن نرى أمامنا نفس السيناريو الذى بدأ فى 25 يناير 2011 ، لم يتغير شئ .. فرغم الثورة البيضاء فى 30 يونيو التى خرج فيها الشعب المصرى بأكمله للدفاع عن أرض هذا الوطن والقبض على الخونة والإرهابيين من العملاء لأمريكا وقطر وتركيا والإتحاد الأوربى ، وبعض الشباب الصايع الذين إحتلوا الميادين ، ودعمهم الإعلام وأطلقوا على أنفسهم ثوار ، ومعهم كلاب 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ...
** رغم نجاح الثورة ، والقبض على مرسى العياط وعصابته .. إلا أننا مازلنا نسير فى مسار الفوضى والإرهاب والبلطجة .. فمازال الضباط مستهدفون ، ومازال الأمن والدولة عاجزة عن تفعيل القانون وهيبة الدولة ، ومازالت المؤامرة مستمرة ، والجميع يتسابق للحصول على أى سبوبة من هذه المسرحية الهزلية التى تدور أحداثها منذ وكسة 25 يناير وحتى الأن ..
** عادة ما يستغل النصابون كل هذه الوقائع والأحداث للتربح من أى موقف والعمل على إجهاض الوطن وتدميره .. وأخر هذه الدعاوى والنصب على الشعب ، ما نشرته بعض المواقع على شبكة التواصل الإجتماعى نقلا عن بوابة "فيتو" .. ولا أدرى هل فيتو هى جريدة خاصة يتم إصدارها أم هى موقع إلكترونى على شبكة الإنترنت ، أم هى لبعض الأشخاص المهتمين بالترويج لبعض الأخبار سواء بالباطل أم بالحقيقة ..
** يقول الخبر المنشور لـ "فيتو" ، تحت عنوان "إنفراد : السيسى يعلن ترشحه للرئاسة عقب إقرار الدستور" .. أما مضمون الخبر يقول "نسبة المشاركة فى الإستفتاء على الدستور الجديد الذى ستنتهى منه لجنة الخمسين فى 3 ديسمبر المقبل ، هى كلمة السر لكل من الجيش وعلى رأسه الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، وزير الدفاع ، ومعسكر 30 يونيو من جهة ، وجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها من جهة أخرى ، الذين يحاولون بشتى الطرق إفشال الإستفتاء لترسيخ فكرة أن ما حدث إنقلاب عسكرى ..
** يرى السيسى ومعسكره أن خروج الناس بأعداد كبيرة للإستفتاء على الدستور الجديد ، والتى لا يجب أن تقل بأى حال من الأحوال عن الذين خرجوا فى إستفتاء دستور 2012 المعطل .. على أن تكون نسبة الموافقة أكثر من 70% ، وهو أول إستفتاء شعبى حقيقى على 30 يونيو ، وأن قرار الجيش بعزل الرئيس السابق كان إستجابة حقيقية لإرادة الشعب وليس إنقلابا .. ووفقا لمصادر مطلعة ، كشفت لفيتو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وضع خطة مفصلة لضمان خروج اكبر عدد من الناخبين للإستفتاء على الدستور .. خاصة أن السيسى ينتظر نتيجة الإستفتاء على إعتبار أنها مؤشر قوى لترشحه للإنتخابات من عدمه ..
** هذا هو نص الخبر المنقول عن بوابة فيتو ، وتداولته بعض المواقع .. وللرد على هذه الخزعبلات :
** أولا .. ما علاقة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بموافقة الشعب على دستور "موسى وعاشور والبدوى وأبو الغار" ، ومعهم المتحدث الإعلامى للجنة الخمسين محمد سلماوى .. هل ما يتم نشره الأن هو الترويج والتلويح بالفريق أول عبد الفتاح السيسى لحث الشعب على الموافقة على دستور موسى ؟ ..
** أعتقد أن ثورة 30 يونيو .. وشعب هذه الثورة البيضاء ، لهم كل الحق فى إقرار هذا الدستور من عدمه بعد طرحه على الشعب المصرى .. أما عن التسريبات التى تخرج يوميا والإعتراضات على مواد الدستور والخاصة بالهوية والخاصة بسلطان رئيس الدولة ، والخاصة بالسيد رئيس الوزراء ومنح سلطات مفرطة إسوة بالبرلمان الإسرائيلى .. فمن هنا أؤكد أنه أسوأ دستور يوضع لمصر .. بل أننى أؤكد أن أعضاء لجنة الخمسين ليسوا مفوضين من الشعب المصرى ولا يحظون بأى تأييد من شعب ثورة 30 يونيو ، والدستور الذى يتم طبخه هو يصلح للموالد والأفراح وسكان عزبة القرود وكازينوهات شارع الهرم .. الدستور الذى يشارك فى وضعه السيد البدوى ورئيس حزب الوطنية للتغيير "محمد أبو الغار" لا يمثل إلا شارع الضباب وزنقة الستات .. فطبيعى هو مرفوض ، مرفوض ، مرفوض !!!..
** ثانيا .. كيف يشارك في دستور مصر حزب النور السلفى الذى يحاول الأن أن يخدع الشعب المصرى بتلك التصريحات الهزلية التى يطلقها الشيخ "ياسر البرهامى" ، وهو أخطر رجل سلفى فى الأسكندرية .. قال "أنه يدين جماعة الإخوان ويصفهم بأنهم غير مؤهلين لهذه المرحلة ، وغير جديرين بالحكم ، وهم الذين قادوا مصر إلى الفوضى" .. هذه التصريحات التى دأب على نشرها عبر مواقع الإنترنت هو والأخ المناضل السلفى "نادر بكار" ، ما هى إلا خدعة إستراتيجية لكسب ود الشارع المصرى والبلهاء من المصدقين أن السلفيين فصيل معتدل ينبذ العنف والجهل والتطرف .. والحقيقة أن الإخوان والسلفيين هم وجهان لعملة واحدة رديئة لا يجوز التعامل معها تحت أى منطق ..
** وقد رأينا ونملك المستندات التى تثبت ما فعله حزب النور السلفى فى الإنتخابات البرلمانية من إرهاب للناخبين لحصد الأصوات لصالح النور السلفى والإخوان .. هل تناسى ما فعله الشعب المصرى من تصريحات للشيخ ياسر البرهامى ، وهو أحد أعضاء لجنة دستور العار والوكسة ، دستور 2012 .. هل تناسيتم دفاع السلفى "نادر بكار" عن الإرهابى محمد مرسى العياط ، قبل إجباره على عزله من رئاسة مصر ، وقال فى أكثر من لقاء أن محمد مرسى العياط "خط أحمر" .. وهو رئيس شرعى ومنتخب وأتى بالصندوق ، ولا يمكن عزله إلا بالصندوق .. هذا هو حزب النور السلفى الذى يشارك معه د."محمد أبو الغار" ، و"السيد البدوى" ، والسيد "عمرو موسى" ، فى وضع دستور مصر .. بل أن حزب النور السلفى يرفض ويهدد ويتآمر ويضع شروطا مسبقة للإصرار على وضع الهوية فى الدستور ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يتم تفصيله للإطاحة بسلطة رئيس الدولة وجعله رئيس طرطور ، ليس بيده أى صلاحية .. لماذا ؟ .. لأن لجنة الخمسين عرفت أن الشعب المصرى لن يقبل رئيسا لمصر إلا الفريق أول عبد الفتاح السيسى ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يشارك فيه جبهة الإنقاذ التى وضعت يدها فى يد الإخوان وتآمرت على الوطن وأطلقت عليها جبهة الخراب .. والتى كان من ضمن أعضاءها "محمد البرادعى" أحد عملاء أمريكا الذى هرب إلى النمسا إعتراضا على فض إعتصام رابعة والنهضة ، وقدم إستقالته محاولا تحريض الغرب على مصر والجيش المصرى .. هذه الجبهة التى لا يعرف الشعب من أين تأتى التمويلات الخارجية لرؤساء أحزاب جبهة الخراب ؟ ..
** هل يمكن أن يوافق الشعب المصرى على دستور يشارك فيه أفراد لا ينتمون لثورة 30 يونيو النقية البيضاء ، بل ويرفضونها فى الخفاء ، ويؤيدونها فى العلن ، يطعنونها فى الظهر ويخوضونها فى العلن .. إنهم تجار الدين لا يهمهم مصلحة مصر ، ولا مستقبلها ، وكل ما يهمهم هو جنى الثمار والضحك على الدقون والإطاحة بالجيش المصرى ..
** هل يمكن أن يوافق أقباط مصر على دستور يتم إقصاءهم ورفض مشاركتهم فى وضع أسس الدولة للعودة إلى تلك الأيام القذرة والأيام السوداء التى قفز فيها الإخوان على سدة الحكم فى مصر .. ومنذ تلك اللحظة حل الخراب والدمار بمصرنا الحبيبة ..
** هل يمكن لشعب مصر أن يوافق على دستور يرفض وضع كلمة مدنية فى أول مادة بالدستور ..
** فى النهاية .. هذا الدستور الذى يفصله شلة عمرو موسى والسيد البدوى ومحمد أبو الغار هو دستور يبلوه ويشربوا ميته ، وعليهم التوقف الأن لبطلان كل بنوده ..
** أما عن قصة أمريكا والغرب ومراقبة مجلس هباب الإنسان للدستور المصرى .. أقول لكل هؤلاء المتنطعين أغربوا عن وجهنا ، فوجوهكم قبيحة وتصريحاتكم عفنة ، لم يعد الشعب المصرى راغبا فى مشاهدتكم أو سماع أصواتكم العفنة ...
** أخيرا .. السيسى هو الشعب ، والشعب هو السيسى .. والشعب لن يقف مكتوفى الأيدى أمام هذه المؤامرات التى تدبر لهذا الوطن حتى لو أدى العودة للخروج مرة أخرى بأكثر من الأعداد التى خرجت فى 30 يونيو ، و26 يوليو .. الشعب هو الذى سيختار دستوره وسيختار رئيسه .. وسيكون فى يد الرئيس كل السلطات والصلاحيات التى تفوق سلطات رئيس الوزراء ومجلس الشعب ، فنحن نطمئن إلى كل قرارات الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، دون مجاملة لأحد .. بل هذا هو الواقع الذى يجب أن يكون ..
** كلمة أخيرة للفريق أول عبد الفتاح السيسى .. لقد فوضك الشعب للتعامل مع الإرهابيين والفوضويين والسفلة والبلطجية .. فوضك الشعب المصرى بكل فئاته بأعداد وصلت إلى 80 مليون مواطن .. فماذا أنت فاعل ؟ ..
** هل هناك تقاعس عن تفعيل هذا التفويض ؟ .. أرجو الإنتباه ، فالمؤامرة مازالت مستمرة والوطن فى خطر ، والمسئولية تقع على أكتاف الفريق أول عبد الفتاح السيسى وكل القادة العسكريين ، والجيش المصرى .. كما تقع على أكتاف الشرطة المصرية بقيادة اللواء "محمد إبراهيم" ..
** أعتقد أنه آن الآوان لكشف الحساب عن حكومة المتآمر الأمريكانى الإخوانى "حازم الببلاوى" ومن معه من مستشارين وبعض الوزراء ، الذى يبدو أن هناك تعليمات مشددة أن تظل هذه الحكومة متواجدة رغم الرفض الشعبى حتى تسقط مصر .. فماذا ينتظر الفريق السيسى بعد أن فوضه الشعب .. هل له موقف أخر لإنقاذ هذا الوطن ..
** أعتقد أنه آن الآوان للضرب بيد من حديد على كل هذه الرؤوس التى عليت أصواتهم وهم يتحدثون بإسم الشعب المصرى وبإسم مصر ، ومصر ترفض كل هؤلاء الكلاب ..
** يجب أن نعلم أن هناك أموالا تم دفعها من كل من قطر وتركيا لإسقاط مصر بأى ثمن .. وصلت قيمة هذه الأموال لكل المتآمرين المتواجدين فى الشوارع الأن من شباب يدعى أنه شباب ثورى لأكثر من 24 مليار دولار .. بينما الوطن يئن من أجل 2 مليار دولار لكى يتنفس ويستمر دون حدوث أزمات ..
** مصر تباع على الملأ .. ونحن نبحث عن موقف محدد للفريق السيسى والجيش المصرى .. حتى لا تتوه البلد .. فهل من مستمع ؟!!!!.....

صوت الاقباط المصريين

راد خارج المسلخ السياسي/ عباس علي مراد

" لقد حان الوقت لكي ارحل واسكت" 
كيفن راد رئيس الوزراء السابق
كيفن راد قصة سياسية عمرها البرلماني 15 عاما،ً اي منذ دخل البرلمان الفيدرالي عن مقعد كريفيث الفيدرالي في ولاية كوينزلاند عام 1998 وكان راد قد عمل في السلك البلوماسي من العام 1981 حتى 1988وخدم مع واين غوس رئيس وزراء ولاية كوينزلند الاسبق وكان صاحب نفوذ كبير  استمر في منصبه حتى عام 1992 وفي عام 1996 تم اختياره للمنافسة على مقعد كريفيث وخسر الانتخابات ليعود ويفوز بانتخابات عام 1998 عن نفس المقعد.
لم يكن راد يخفي طموحه السياسي والذي قاده بسرعة الى تولي زعامة حزب العمال في 4 كانون الاول عام 2006 عندما تحالف مع جوليا غيلارد واطاح بزعيم الحزب انذاك كيم بيزلي 49 صوتاً مقابل 39.
وبعد اقل من عام وفي انتخابات عام 2007 حقق حزب العمال بزعامة راد نصراً تاريخياً على حكومة التحالف برئاسة رئيس الوزراء الاسبق جان هاورد الذي خسر مقعده النيابي ايضاً. وحظي راد بشعبية هي الأعلى في تاريخ رؤوساء الوزراء الاستراليين.
وفي العام 2008 داهمت الأزمة المالية العالمية الاقتصاد العالمي منغـّصة على راد شهر العسل السياسي حيث اضطر الى تغيير اولوياته من اجل انقاذ الاقتصاد الاسترالي والحؤول دون دخوله في الركود، فأصدرت حكومة راد رزمة من الحوافز المالية (10.4 مليار دولار) والتي ادت الى تجاوز القطوع واستمرار النمو الاقتصادي في البلاد بحدود 3% سنوياً رغم بعض الثغرات التي برزت اثناء تنفيذ بعض البرامج التي شملتها خطة انعاش الاقتصاد وابرزها الهدر الذي رافق تنفيذ البنى التحتية للثورة التعليمية بالاضافة الى المشاكل  التي واجهت برنامج تركيب العوازل الحرارية للمنازل مما ادى الى وقف العمل بذلك البرنامج للحد من التداعيات السياسية التي رافقت سوء التطبيق والتي استثمرتها المعارضة بشكل كبير.
وكان راد بُعيد انتخابه ببضعة اشهر وفي 13 شباط 2008 قد اعتذر وبدون تحفظ للسكان الاصليين على المعاملة التي تلقوها في الماضي في ما عرف بيوم الاعتذار.
كل هذا وغيره من الانجازات التي حققتها حكومته في مجال التعليم والغاء قوانين اماكن العمل (خيارات العمل) التي كانت اقرتها حكومة هاورد لم تشفع لراد، فتمت الاطاحة به ليس من قبل الناخبين ، لكن من قبل زملائه الذين انقلبوا عليه في 24/10/2010 لتتولى نائبته جوليا غيلارد رئاسة الحكومة ليدخل كيفن راد التاريخ كأول رئيس وزراء يطيح به حزبه قبل اتمام الدورة البرلمانية وقبل العوده للناخبين بسبب خشية اصحاب مراكز النفوذ داخل الحزب من خسارة الانتخابات بسبب تراجع شعبية راد، وبعد ان شكلت غيلارد حكومة اقلية بالتحالف مع الخضر والنواب المستقلين لأن حزب العمال خسر الاكثرية في انتخابات عام 2010 تولى راد وزراة الخارجية في تلك الحكومة حتى 22 شباط 2012 حيث استقال من الوزارة ليقود محاولة فاشلة للإطاحة بغيلارد في 27 شباط 2012 والتي حصلت فيها غيلارد على 71 صوتاً مقابل 31 لراد.
عاد راد الكرة في 26/06/2013 ليفوز على غيلارد 57 صوتاً مقابل 45.
بعد عودته الى رئاسة الحكومة عدّل في عدد من السياسيات الحكومية والحزبية، اهمها تبني سياسة متشددة تجاه طالبي اللجوء واحياء العمل بالحل الباسيفيكي الذي كانت تتبناها حكومة هاورد، وتخلى عنه راد عند توليه رئاسة الوزارة اول مرة.
اما على المستوى الحزبي فقد ادخل راد تعديلات على كيفية اختيار زعيم الحزب واعطى نسبة 50% من الأصوات للقواعد الحزبية و50% لمجلس الحزب المعروف ب (الكوكس) والذي على اساسه اختير زعيم الحزب العمالي الحالي بيل شورتن.
خسر حزب العمال الانتخابات في ايلول الماضي واحتفظ الحزب ب 55 مقعداً من اصل 150، عدد مقاعد مجلس النواب. وكان راد على علم بصعوبة مهمته بالفوز، ولكا كما رأى العديد من المراقبين، استطاع الحفاظ على كتلة برلمانية وازنة لحزبه وهو احد الاسباب الذي دفع ببعض معارضي راد ليصوتو له ليس حبا به لكن من اجل الحفاظ على مقاعدهم النيابية لأن استطلاعات الراي كانت تفضل راد على غيلارد التي تراجعت شعبتها بشكل كبير كما اظهر اكثر من استطلاع للرأي.
الأربعاء، وفي العشرين من تشرين الثاني 2013 أعلن كيفن راد عن اعتزال العمل السياسي واغرورقت عيناه بالدمع اثناء تلاوة بيان استقالته والتي عزاها لأسباب عائلية.
اذاً، رحل راد او رُحّل هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة، لكن لا شك ان رحيل راد وقبله رحيل جوليا غيلارد قد يوقف الحرب الاهلية داخل حزب العمال كما سماها بعض المعلقين والتي شوّهت بشكل كبير سمعه الحزب كحزب رائد في التغيير وطبعاً فإن اول ضحايا تلك الحرب كان راد وغيلارد نفسيهما، وهذا ما كان قد حذر منه رئيس الوزراء العمالي الأسبق بوب هوك عندما نصح الحزبيين بوقف الصراع وعدم التضحية باثنين من ابرز قياديي حزب العمال.
والآن وبعد رحيل راد المفاجئ والمبكر والذي لم يعلم به الا القلائل من زملائه حتى انه لم يعلم زعيم الحزب بيل شورتن، يواجه الحزب مشكلة اختيار مرشح خلف لراد مع خشية من خسارة المقعد لصالح التحالف، وقد طرح اسم جاسيكا ابنة راد التي تعيش في الصين، لكنها وضعت حداً لكل التكهنات قائلة ان الفرع المحلي قادر على اختيار مرشح جيد لخوض الانتخابات الفرعية (سيدني مورنيغ هيرالد 15/11/2012 ص 10).
طبعاً ،برحيله لم ترحل كل التحديات التي حاول التصدي لها وابرزها مشكلة وضع حد للأنحباس الحراري والتي اعتبرها في احد اقواله المشهورة التحدي الأخلاقي الكبير في عصرنا من الناحية البيئية والاقتصادية، لكن الشيء الوحيد والمؤكد هو خروجه من المسلخ السياسي المعروف بكوكس حزب العمال والذي كانت زوجته تيريزا رين تحثـّه على الخروج منه حسب ما كتب محرر الشؤون السياسية في صحيفة سدني مورنغ هيرالد بيتر هارتشر في عدد السبت 16/11/2013.
ولقد تلقى راد بعض كلمات الاطراء من بعض زملائه من كلا الحزبين وكان الملفت للنظر، الهجوم الذي شنه مارك ليثم على راد واصفاً اياه بالسيء
اخيراً ما كتب قد كتب، ولكن مما لا شك فيه ان هناك من سيواظب على كشف المزيد من خفايا الأمور وقد نقرأ المزيد من المقالات والتحليلات والكتب التي ستتحدث عن "الرادية" السياسية، عن حسناتها، سيئاتها، نجاحاتها، اخفاقاتها ومن ثم حكم التاريخ عليها.

سدني
Email:abbasmorad@hotmail.com

ريشة البدوان.. وتسامح الأديان/ سامح عوده

(2)
عبور هادئ .. على ضفاف لوحته " تسامح الأديان"

كنوارس البحر عند المغيب،  يحملُ ألوانه ولوحته مسافراً من ميناء الى ميناء، من أرض إلى أرض .. يسافرُ ومعه آماله وحقيبة السفر، وصقيعُ المنافي في بلاد الثلج، يطردُ برد الأمكنة ببعض من دفئ المخيلة وحالة هذيان أسطورية لعشق متجدد..
دافئ كخيوط الشمس..
 شامخٌ كسور عكا..
 شهي كبرتقال حيفا..
مقدسٌ كمساجد الوطن وكنائسه..
عصي على الكسر كإرادة الفلسطيني التي لا تهزم..!! هذه هي قصة عشق طاهرة لا ينضب تفاصيلها، ولا يجفُ حبرها، هي حكاية البدوان دون غيره، تتجمعُ المشاهد في مخيلته، كغزالةٍ شاردة على بساط من ربيع تزينُ حدقات عينيها ألوانه الزاهية، ويغدو المرج الأخضرُ خاتماً في معصميه، ولتلك النظرة التأملية الشاملة فارس يجيد كتابة الأولون.. لا رسمها، لأن البلاغة الكامنة في كتابة المشهد .. لأنه وباختصار حالة توحد ميتافيزيقي بين شريط طويل من المشاهد تصاغُ على هيئة رموز تصل بها بقارب الموهبة إلى لوحة فيها تدرج الالوان، والرموز المخفية والظاهرة.       
ناعم هو كريشته التي تتركُ بقايا ألوان،  كل شيء فيه مجبول برحيق زهرة معتق، لا يمكن أن يقلدها أحد..!! هو البدوان .. دون غيره هو من يشيد في مداده الرحب مكونات المقدس والمغتصب والمسلوب، هو من يرى النساك والعباد والصائمين والخاشعين وحنين المؤمنين في هلال المساجد أو صليبٌ في كنيس لم تغيره من قداسته كل العابثين الذين حاولوا أن ينالوا من قدسيته، لهذا فان مريم المجدلية ورموز العابدين والمصلين والخاشعين وأحلام الأطفال والغد مبهم المعالم ودموع الثكلى والمعذبين، وأغاني الرعاة في الصباح ورسائل الشهداء التي لم تقرأ بعد..!! وأشياء أخرى من نفاحات الوطن ومكوناته  من الصعب أن تجمعها في لوحةٍ زيتيةٍ إلا إذا كانت كل هذه المشاهد تسكنك .. أو تتملكك..!! .
استطاع الفنان الفلسطيني المغترب جمال بدوان أن يفاجأ العالم كله برسمه لأكبر لوحة زيتية في العالم، من حيث المضمون والشكل والمساحة وتدرج الألوان، وأن يحطم الرقم القياسي ويدخل موسوعة " جنتس " للأرقام القياسية بلوحته " تسامح  الأديان " والتي في كل ضربة فرشاة فيها تجسد حكاية العشق الأزلية التي يخلدها الفلسطيني قبل النوم، البدوان ببراعته وخلال سنوات طويلة تجاوزت العقدين في الغربة استطاع وبحرفة تامة أن يكتب أحلام الفلسطينيين مجتمعين ويصهرها في رؤية واحدة ناضجة ناصعة تذهل الآخر وتثير فضولة، لتصحوا عواصف الأسئلة تقرأها في حبر الجرائد، كيف استطاع هذا الفنان المهجر عن وطنه قسراً أن يجمع بين المقدس والطاهر وأحلام الفلسطينيين في لوحة واحدة؟ .
بلا شك .. هي قدرة خارجة عن المألوف أن تجمع بين المتناقضات وتسخرها لخدمة قضيتك العادلة، لأن الآخر .. في الطرف البعيد من الكون يحتفظ بصورة نمطية  قد تكون غير صحيحة، والفن أحد الأدوات التي يمكن أن تسخرها لهدف أسمى تناضل من أجله، تبرز الوجه المشرق لقضيتك..    
وعن لوحة البدوان فهي " يقدر حجم اللوحة الاجمالي 310 متر مربع بارتفاع 15 مترا وعرض 200 مترا بوزن وصل إلى 4 أطنان، وشارك قرابة 2000 طفل من مختلف انحاء العالم في رسم رسومات خاصة بهم دعما لمشروع اللوحة  " ولأنها فلسطين أرض الرسالات ميلاد السيد المسيح ومسرى الرسول الكريم علية الصلاة والسلام  فقد ظهر في منتصف اللوحة "  حمامة بيضاء ..وتزخر (اللوحة) بالكثير من الرموز الدينية والانسانية، التي تلخص حضارة وثقافة الإنسان بكل تنوعها وغناها في فلسطين والعالم، حيث يتساوى ويتوحد المسيحي والمسلم، الابيض والاسود في توقهم وسعيهم لتحقيق السلام، وتعزيز اواصر المحبة وهو ما جذب انظار الملايين من الشعوب ومحبي الفن التشكيلي" ، انها تلخصُ الارث الحضاري والديني للإنسان الفلسطيني الذي ظل متصدراً قائمة الأحداث انها قصة دم عبدالله ودم جريس الذين ارتوت أرضنا بدمائهم، وظل السلام وتسامح الاديان عنواناً يظلل أرضنا بظله .

خواطر وأحلام (الصداقة الحقيقية)/ سركيس كرم

"القلب المفتوح" هو قلب الجالية المضيافة ... قلب لبنان النابض في أوستراليا.. وكم هو رائع أن يساهم قلم الزميل سايد مخايل بلباقته وأسلوبه الراقي وموضوعيته في ضخ المزيد من المحبة والتلاقي والروح الإيجابية في شرايين هذا القلب... ألف مبروك سايد والى المزيد من النجاح والعطاء والتألق..
*****
ان تكريم العملاق وديع الصافي هو تكريم للبنان الصفاء والإبداع والجمال والعنفوان.. ومن هذا المنطلق تأتي مبادرة سعادة قنصل لبنان العام في سيدني جورج البيطار غانم المميزة الرامية الى دعم وإعداد ورعاية كل ما له صلة بتكريم وديع الصافي في سيدني من الحفل التأبيني الذي أقامته "جمعية إنماء الشعر العربي" برئاسة السيدة بهية أبو حمد الى  إقامة قداس الأربعين وحفل التأبين بالتعاون مع رابطة إحياء التراث العربي. فتحية لك سعادة القنصل على خطواتكم على هذا الصعيد برمزيتها الوطنية وقيمتها الإغترابية ودلالاتها الفنية والثقافية، وتحية الى كل من يساهم معكم في إنعاش مشاعر الوفاء لتراثنا اللبناني وعمالقته ومبدعيه.
*****
ليس من السهل ان تصبح "الغربة" وطناً، لكن الأديب شربل بعيني جعلها كذلك من خلال موقع "الغربة" الألكتروني  بمنبره الثقافي  المتنوع والغني بالرأي الحر والفكر المتجدد ...
*****
كم يحترم نفسه ومصداقيته ومكانته من يواجهك بجرأة الصراحة وصدق الموضوعية وشفافية المنطق..
*****
الصديق الحقيقي هو من يكون وفياً لك في غيابك..
*****
المراكز لا تكبّر الإنسان وإنما هي تكبر به ..
*****
شو حلوي لمن بترقص سيدني ع خبطات قدم الدبيكي الأهدنيي الخالقين بأوستراليا ...
*****
وحدها تعاليم الرب تتغلب على عقلية الإلغاء...
*****
الوفاء هو صخرة المحبة... وقلعة الحب..
*****
ما من أحد يقدر أن يهزم من لديه قوة الإيمان بالرب وصلابة الإرادة وفعالية العزيمة الرامية الى خدمة المجتمع بصدق وشفافية .
*****
عندما نتناول سيرة الكبار من رجالاتنا ولا سيما من هو منهم على درب القداسة مثل المكرم العلامة البطريرك اسطفان الدويهي، وإنشاءلله كذلك بطل لبنان يوسف بك كرم، نفعل ذلك بعيداً عن العصبيات العائلية والمناطقية والنظرة الضيقة لأن السيرة الإيمانية والبطولية لكبارنا هي بحجم مساحات الفكر.
*****
ما أنبل المتمرد على كل ما ينتهك انسانية الانسان متسلحاً بروحانيات الكلمة التي لا تتسع إلا لكل ما له صلة بجمال الروح وطيبة التواضع ونبل العطاء وسحر الإبداع وروعة الحرية...

أخي السلفي.. قضيتي معك/ مهندس عزمي إبراهيم

عَمداً يَدَّعي الأخوانيون والسلفيون، وخطأ يظن بعض المسلمين، أن مسيحيي مصر يحاربون الإسلام وكل ما هو مسلم!! والحقيقة الصادقة والواضحة للجميع هي أن الأقباط أبناء مصر الأوفياء المسالمين، في دفاعهم عن وطنهم وعن قضيتهم والمطالبة بحقوقهم، لا يتصدون للإسلام ولا للمسلمين المعتدلين العادلين العاقلين، بل ولا لأي طائفة دينية أو غير دينية. ولكن من حقهم بل من واجبهم الوطني أن يتصدّوا للمتطرفين الذين يحاولون بإصرار فرض مفهومهم وتفسيراتهم في الدين والشريعة، على غيرهم من مسلمين وغير مسلمين، سواء بدَسِّها في الدستور المصري أو نشرها في الشارع المصري. وحيث أن الأخوان لا وجود لهم ظاهرياً في الساحة السياسية واستُبْدِلـَت أصواتهم بأصوات السلفيين، فهنا أوجه مقالي صريحاً للسلفيين.
أخي السلفي. وأدعوك أخي مجازاً، فأنت بتصرفاتك المُتعَسِّفة ودعاواتك المتطرِّفة وأفكارك المُتنحيِّة عن صالح الوطن لست بأخي. ودعني أعرِّفك بنفسي أولاً. عَلـَّمني ديني أعظم وأرقى آية في تاريخ البشرية قاطبة، دينياً واجتماعياً وقانونياً، وهي أن "اللـَـه محبـَّـة". عَلـَّمني ربي أن أحب جميع الناس حتى من لا يؤمن به، بل حتى أعدائي. فقد قال السيد المسيح ما لم يقله بشر: "أحبوا أعداءَكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصَلـُّوا من أجل الذين يسيئون إليكم" كما قال أيضاً: "إذا كنتم تحبون من يحبونكم فأي فضل لكم؟". وهذا هو جوهر المسيحية وصُلب الإيمان المسيحي. وهو عكس (العين بالعين والسن بالسن) و (قاتلوهم) و (اقتلوهم) و (وليجدوا فيكم غلظة) و (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ) و (فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) و (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِاليَوْمِ الآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). فعلاوة على افتقاد السماحة الإلهية في تلك الأوامر، بل احتوائها قسوة وإجبار وإكراه، هناك مقابل مُساوٍ للإيمان بـ "الله ورسوله ودين الحق" وهو ثمنٌّ ماديّ عَينيّ ماليّ وهو الجزية، من يسلم يُعفى منها!!!!
أنا هنا لا أقارن العقائد فلا تفهم مقصدي خطأ. فكلٌ إنسان حًباه الله عقلاً. وكلٌ يحاسب نفسه أمام ضميره. وكلٌ يحمل وزرَه أمام خالقه. إنما أنا هنا أضع جوهر عقيدتي أمام عينيك قبل أن أدخل في قضيتي معك. أضع النقط على الحروف صريحة فيما سيضرني مما تريد تطبيقه علىَّ من عقيدتك رغم أنفي وأنف أحفادي في دستور الوطن الذي هو قاعدة القوانين وتسألني ألا أتصدى لها ولك.
مما سبق، أول فرضٍ يفرضه عليًّ ديني هو ألّا أعتبرك عَدواً. ولا أعتبر أي طائفة من المسلمين أو غير المسلمين، أو حتى من الملحدين أعداءاً. وأن أحِبُّك حتى لوكنت عَدواً!! ولكنك تستفزني بجرأة وصفاقة وتجرح احساساتي وتتغاضى عن إنسانيتي وسماحتي وسماحة ديني. في حين أني كنت أتوقع منك لو كنت مؤمناً بدينك حقاً، أن تتبع مقولات كتابك ورسولك: (لا إكراه في الدين) و (ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) و (لكم دينكم ولي دين) و (وما أنت عليهم بمُسيطر) و (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناسَ حتى يَكونوا مؤمنِينَ؟) ومثلها كثير، لو تقرأ، ولو تستوعب، ولو تختار الطيب المتسامح من دينك، لا المتشدد المتعسف!! واللوم ليس عليك فقط بل وعلى من أبدع (الناسخ والمنسوخ) فنسخ تلك الطيبات التي تجعل من الدين ديناً ومن الإنسان إنساناً!!
كتبت الكثير من قصائدي ومقالاتي أتصدى فيها بصراحة لمضطهدي الأقباط بعقر وطنهم. ومع ذلك فهناك الكثير من قصائدي ومقالاتي تثبت محبتي وسماحتي لأخوتي المسلمين صادقاً فيما كتبت، ولم يكن ذلك عن خوف أو محاباة أو تقِيـَّة، نشرت في اليوم السابع، وبوابة الوفد، وبوابة الشروق، وجريدة النهار، وصوت حزب شباب مصر، والحوار المتمدن، والمعهد العربي، ودنيا الوطن ودنيا الرأي. وقد حازت إعجاباً وقبولا واسعاً من إخوتي المسلمين، ونقلت بعديد من المواقع الإسلامية منها مواقع سعودية وبحرينية وسورية وفلسطينية علاوة على المواقع المسيحية. أذكر منها "أخي المسلم أحبك حتى لو ما تحبني" و"ورثنا الدين" و "بوتقة أديان" و "أنت شقيقي" و "ابني جامع" و "نصيحة للسلفي" و "ممكن يا مصري" و "مصر وبس" و "إللي بنى مصر"
وأعلنها هنا عالية صارخة، لا خوفاً ولا محاباة ولا "تقيـَّة"، بل تنفيذاً لإيماني وعقيدتي: أحِبّ جميع أخوتي المسلمين المعتدلين العاقلين المتحضرين المحبين للتعايش والتجاور والتواطن والمساواة والاحترام المتبادل. وانا أحِبّك يا أخي السلفيّ الوهابي لا لأنك سَوِيٌّ أو لأنك خَيِّرٌ أو مسالم، بل لأني أنا تابع لإلهي، إله المحبة، السيد المسيح، وتابع لتعاليمه الصافية النقية السَّمِحَة. ولكني بكل صراحة، لا أحترمك ولا أحترم أهدافك ولا سلوكياتك!!!
أنا لا أخاف منك ولا أخاف من شـَرَّك فأنا أقوى منك، لا بشومتي وسيفي وقنبلتي، ولا بمظاهراتي الفوضوية، ولا بندءاتي العدوانية ولا بسبابي وسلاطة لساني، ولا ببلطجة تصرفاتي. لكن بسماحتي وسماحة عقيدتي وسماحة الرب الذي خلقني وأكرمني بإيماني وأعبده وأقدسه.
أنا لا أخافك، ولكني أخاف على مصر منك. فمصر وطني ووطن الأقباط وكل المسلمين وغير المسلمين، الأوفياء العاقلين العاملين المنتجين المبدعين المتحضرين المخلصين لها والناظرين إلى غدٍ أفضل لها ولهم ولأحفادهم. أخاف منك على مصر فأنت بصراحة لست أهلا لها ولا أميناً عليها. لا تنسى يا سلفي أنك أنت من ((أشركت بها)) فأنت من رفعت أعلام السعودية بصفاقة على أرض مصر العظيمة العريقة. وأنت من طاردت أبناءها سيدات ورجال بنات وشباب بحجة دعواك البلطجية الفوضوية "النهي عن المنكر والأمر بالمعروف" حتى رفعن عليك الشباشب!!
العالم يبدع ويخترع ويعمل ويزرع ويصنع ويتاجر وينتج في كل يوم ليتقدم إلى الأمام نحو العلم والثقافة والتحضر والتعايش والتفاهم، واحترام الآخرين، واحترام آراء الآخرين، وعقائد الآخرين. وأنت، وكل تجارتك وإنتاجك كلام في كلام، جوهره تخلف وجهالة، تحاول جَرّ مصر إلي الخلف قروناً. وإلى أين!؟ إلى عصر الصحارى والجفاف العقلي والفراغ الفكري والضميري. إلى عصر السيف وقطع الطرق والغزو والسبي والعبيد والإماء وسفك الدماء واغتصاب النساء. أي لا انتاج ولا اختراع ولا معمل ولا مصنع ولا علم ولا فن. بل ولا احترام للإنسان والإنسانية بأية صورة!!
يا سلفيّ، أسألك... أي خير تتمناه لمصر!!؟ دعني أوجه نظرك إلى أمر تغفله ولا تدركه، أو لعلك تدركه وتتغاضى عنه. لكني وأقباط ومسلميي مصر المخلصين نراه بَيِّناً واضحاً كالشمس لا لبس فيه:
** أولا: أنت تدعو بالتدخل في حريات ومعتقدات ومقدسات الآخرين والتسلط عليهم وعلى حياتهم ومصائرهم، وهم أفضل وأنفع للوطن بل وللبشرية منك. إن الله خالق الكون لم يُوَكِّلك ولم يُكَلفك بشئون الآخرين!! والسبب بسيط جداً لو تفقه ولو تعي. إن الله يدرك ما في القلوب، ولا يَخدعه جلباب وقميص وطاقية وقبقاب وزبيبة وحجاب ونقاب. وإن الله يُفرحه ارتقاء البشرية وخدمات البشرية أكثر من صلوات ودعاء وبسملة وأذان وميكروفون. ناهيك عن البغضاء وسباب وازدراء خلق الله حتى في الصلاة والمساجد!!!
** ثانياً: تدعو إلى التحكم في نساء طائفتك، وفي النساء عموماً، وإهدار كرامتهن بل وإلغاء دورهن في الحياة العامة وفي خدمتهن للبشرية إلا لتفريغ شهوات رجال طائفتك. ولو أعطين الحرية والكرامة والمساواة بالرجال كما في الأمم المتحضرة لكانوا أفضل منك وأنفع لمسيرة البشرية وبالأخص لرفعة بلادنا بالشرق. بل لكانوا أفضل عِلماً وخُلقاً ودِيناً منهن اليوم. أعجب كيف يتقدم مجتمع نصفه مسجون في قيود الظلام والتخلف السلفي!!
** ثالثاً: تسب الغرب وتوصمه بالكفر والفسق، وتغض النظر عن الآلاف بل الملايين من مواطني البلاد الإسلامية (جميعاً) يسعَون إلى الحصول على شهادات أكاديمية ثقافية حضارية عالية من بلاد الغرب ويفتخرون بها. وانظر إليهم بالآلاف بل بالملايين يقفون صفوفاً أمام السفارات الأجنبية ليحصلوا على تأشيرات هجرة لبلاد الغرب الكافر كما تسميه. والعلم الله وحده، يعلم من هو المؤمن ومن هو الكافر!!
تسُبّ الغرب صباحاً ومساءاً وكل ما تستعمله في صباحك ومساءك، بلا خجل، من إنتاج الغرب وإبداع أبنائه. انظر إلى الساعة في معصمك، والمحمول في جيبك، والميكروفون في يدك، ومكبر الصوت في يد زميلك أو تابعك، وشاشات التلفزيون والفضائيات والفيديو التي تبث دعاواتك وسبابك وسمومك فيها ومنها وعليها. وانظر في بيتك وما فيه من ثلاجة وغسالة ونشافة وتكييف وسخان وفرن وخلاط وتليفزيون وكمبيوتر وتليفون. وانظر إلى ما تستعمله من سيارة وطيارة وباخرة، ونظارة نظر ونظارة شمس، وأدوية وأجهزة طبية رائعة تجري إليها مهرولا عند مرضك وحاجتك.
كل هذه بعض مما تستعمله، وهي نتاج الحاضر والعصور السابقة والحديثة ولن تنتهي، فالأبحاث والإختراعات مستمرة بواسطة علماء العصر المخلصين لتقدم البشرية. وكل هذه لم يوجد منها في عصر سلفيتك قدر ذرة. فإذا كنت تتشبه بالرسول والصحابة والسلف الصالح، فالرسول والصحابة والسلف الصالح لم يستعملوا أياً منها. فأي سلفية تدعو إليها!!؟ كل ما تتشبه به كسلفي هو لبس الحجاب والنقاب والجلباب والقبقاب واطالة اللحية وحلق الشارب، وكلها مجرد قشور في قشور، ومن سطحيات وسفاسف الأمور.
إذا كنت جاداً في سلفيَّتك حقاً، لماذا لا تأخذ سيفك وأفكارك ولسانك وتترك سيارتك الفاخرة وشقتك المليئة بالعصريات بالعمارة الفخمة العالية وتسكن بخيمة في الصحراء ومعك معزة وكلب وناقة؟؟. فسلفيتك إذن، علاوة على أنها تدعو إلى التخلف والعزلة والتقوقع والجهل والانحدار الثقافي، هي سلفية سطحية كاذبة، ودعوى مغرضة وغطاء لا يستر نواياك.
ولكني... لأني مؤمن بحرية الإنسان في الرأي والعقيدة، أقول لك: أنت حر فيما تعتقد وما ترجوه لنفسك. ولكنك لن تجُرَّ مصر وأبناء مصر المؤمنين الأحرار مسلمين وغير مسلمين إلي عصر الصحارَى والجفاف العقلي والفراغ الفكري والضميري. إلى عصر السيف وقطع الطرق والغزو والسبي والعبيد والإماء وسفك الدماء واغتصاب النساء. أي لا انتاج ولا اختراع ولا معمل ولا مصنع ولا علم ولا فن. بل ولا احترام للإنسان والإنسانية بأية صورة.
أخي السلفي: كفاك خزياً وعاراً أنك أشركت بمصر، ورفعت أعلام بلد أجنبي، السعودية، بصفاقة وبلطجة وغباء على أرض مصر العظيمة العريقة. وتلك خيانة عظمى عقابها في الأمم الحرة العادلة الشنق والاعدام أو السجن مدى الحياة. فاتّقِ الله في هذا البلد الأمين، وكف عن محاولاتك الخبيثة للعَبَث في دستوره المأمول. اتركه لمن يضع فيه عدل الله، عدل القانون، عدل الإنسانية، لا عدل القبيلة فما ذاك بعدلٍ، بل ظلمٌ صريح وصلفٌ واستبدادٌ.
مهندس عزمي إبراهيم

عاجل إلى الفريق " السيسى".. حتى لا تسقط مصر/ مجدى نجيب وهبة

** هذه الرسالة أتوجه بها  إلى الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لأهميتها فى ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر .. حتى لا نعود لنفس سيناريو المجلس العسكرى السابق الذى سبق أن حذرناه عشرات المرات .. ومع ذلك قام بتسليم مصر لجماعة الإخوان الإرهابيين .. وحدث كل ما حذرنا منه !!...
** وها نحن الأن نجد أن المؤامرة هى هى .. وأن السواد مازال يخيم فوق سماء مصر .. ولا فائدة من أى شئ .. ففى نوفمبر 2011 ، تواطئ المجلس العسكرى السابق ، وسلم مصر للإخوان المسلمين .. حتى قضوا على الأخضر واليابس .. وسوف تثبت تلك السطور أن كل ما حذرنا منه المجلس العسكرى السابق من إسقاط مصر ، ولم ينتبه له أحد .. ومع ذلك حدث ما كنا نخشاه ..
** وفى 30 يونيو 2013 خرج الشعب المصرى بثورة عظيمة .. ليس من أجل إستضافة مرسى وعصابته فى سجن طرة ، وليس من اجل أن يسمحوا لكلاب الإخوان لتدمير كل شئ فى مصر .. لم يخرج الشعب فى 30 يونيو ليرى الإخوان مازالوا فى الدولة متمثلين فى حكومة الببلاوى الذى يصر على تواجده مدعيا البلاهة والغباء .. بل خرج الشعب المصرى فى 30 يونيو لتخليص وإنقاذ مصر من كل هؤلاء الإرهابيين .. فهل تم محاكمة هؤلاء ؟ .. الإجابة لا .. لماذا ؟ لأن أعوان الشيطان "محمد مرسى" مازالوا ينتشرون فى الشوارع ويهددون ويقتلون أبناء الشعب المصرى ، ويدمرون فى التعليم .. فهناك مدرس عاهر قام بثقب أذن طفل لأنه غنى "تسلم الأيادى" ، وهناك طبيب إخوانى رفض علاج طفل عمره أربعة أشهر لأن إسمه "السيسى" ، وهناك الكثير والكثير مما يحدث يوميا فى مصر .. وهذا يعنى أن هناك إرهاب فى مصر بكل هذه الكلمة من معنى !!..
** لقد خرج الشعب المصرى يوم 26 يوليو لتفويض الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بالقضاء على الإرهاب وإدارة شئون البلاد بعد سقوط مرسى .. إستجاب السيسى للشعب ، ولكن مازال الإرهاب مستمر كما هو .. ولم نعد ندرى هل نحن فى دولة أم فى زريبة .. هل أصبحنا نخشى أن نحافظ على دولتنا حتى لا نتهم بأن ما حدث فى مصر هو إنقلاب عسكرى .. هل ننتظر أوامر من أمريكا والغرب بوقف قانون الطوارئ أو تفعيله .. هل نظل فى هذه الفوضى ؟ ..
** لقد أخطأ السيسى حينما سلم الدولة للمستشار عدلى منصور ، فرئيس الدولة صرح بعودة المستشار "حاتم بجاتو" المتهم الأول فى تزوير الإنتخابات الرئاسية بعد أن قدم إستقالته من المحكمة الدستورية العليا .. وعين وزير الدولة للشئون القانونية أيام محمد مرسى ..
** إجتمع رئيس الدولة بحركة 6 إبريل الإرهابية والتى يقودها أحمد ماهر وكان لها النصيب الأكبر فى حرق الأقسام والإعتداء على المنشأت وقتل المتظاهرين فى 28 يناير 2011 .. ولهم سوابق يندى لها الجبين فى المحلة فى إبريل 2008 ..
** الرئيس عدلى منصور هو الذى أتى بحكومة الببلاوى التى تخرب فى البلد .. وتدمر المنشأت والمؤسسات .. ولولا يقظة الجيش المصرى والشرطة المصرية والقضاء المصرى لضاعت مصر وتحولت إلى سوريا أو العراق ..
** الرئيس عدلى منصور هو الذى أتى بمستشاريه د."مصطفى حجازى" ، والصحفى "أحمد المسلمانى" الداعمين للإخوان !!...
** الرئيس عدلى منصور لا يفعل شئ إلا أنه صامت صمت القبور .. فمن المسئول عما وصلنا إليه .. هل سيظل فى هذا الصمت حتى تحقق أمريكا أهدافها .. هل وصلنا بهذا الإنحدار دون أن ندرك أننا نسير بسرعة إلى الهاوية ؟ .. هل يعيد الفريق عبد الفتاح السيسى وأخرين نفس الدور الذى فعله المجلس العسكرى السابق ، وحذرنا منه وبكينا على هذا الوطن .. ولم يقرأ لنا أحد .. وظل الجميع صامتين حتى ضاعت مصر فى براثن الإخوان ..
** أصر الإخوان على الإنتخابات البرلمانية وقالوا لا يهمنا من يكون الرئيس ، ونجحوا فى فرض مطالبهم ، وفشل المجلس العسكرى السابق فى الحفاظ على مصر .. وعندما ثار الشعب وسقط البرلمان .. تشبث الإخوان بمنصب رئيس الدولة ونجحوا فى إرهاب المجلس العسكرى ونجحوا فى وصول مرسى لسدة الحكم ، وفشل المجلس العسكرى مرة أخرى فى الحفاظ على مصر ..
** وخرج الشعب فى 30 يونيو بعد أن فاض وطفح به الكيل ، وأسقط محمد مرسى العياط .. وتضامن الجيش مع الشعب مع الشرطة مع القضاء مع الإعلام ..
** والأن عادت نفس النغمة السابقة .. صمت رهيب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، والمؤامرة تدبر على كل المحاور .. ولا حياة لمن تنادى .. وهذا هو نداءنا الأخير الذى نتوجه به للجيش المصرى قبل أن تسقط مصر ..
** إذن .. الحل هو خروج الشعب المصرى بأكمله .. لإقالة هذه الحكومة وإقالة رئيس الدولة .. وتفويض الفريق السيسى لإدارة شئون البلاد وجمع التوقيعات بكل ميادين وشوارع مصر ليرى كلاب أمريكا ، وكلاب قطر ، وكلاب الإتحاد الأوربى ، وفرنسا ، وألمانيا إنها إرادة الشعب ، وليس إنقلاب عسكرى ، وتهديد أى دولة من الإقتراب من القرار المصرى بغلق سفارتها فى مصر ، وقطع العلاقات فورا مع العاهرة قطر ، وإعلان حالة الحرب على الإرهاب داخل مصر وفى سيناء .. ولا حل أخر !!! ..
** دعونا نقتبس بعض الفقرات الهامة التى تم نشرها بالمقال المنشور فى موقعنا وكل المواقع الإلكترونية بتاريخ 18 نوفمبر 2011 بعنوان "المجلس العسكرى ونورماندى 2" .. والذى تقاعس فيه المجلس العسكرى السابق عن إتخاذ قرار لإنقاذ هذا الوطن وظل يترنح تحت تهديد الإخوان المسلمين .. فهل هناك من يفهم ؟ .. وهل يقوم المجلس العسكرى الحالى بنفس الدور مع إختلاف الوجوه .. فبدلا من مرسى وجدنا منصور ، وبدلا من هشام قنديل وجدنا حازم الببلاوى ..
** وإليكم بعض فقرات المقال :     
** وهنا نتساءل ، من هو المجلس العسكرى ؟!! .. هل مصر القوية والعظيمة لعبة أو شخشيخة فى أيدى حفنة إرهابية تأمر فتطاع .. أين أمن الوطن أيها "المجلس العسكرى" .. أين هذه المدنية والحكم المدنى الذى تتكلمون عنه ، وأنتم تنصتون لمجموعة مرتزقة ، ولصوص ،و مصاصى دماء ، تاريخهم الإسود معروف ، لماذا أخرجتوهم من السجون .. نعم نتساءل ، من هو هذا المجلس الذى ينزل كلمته كلما زمجر مجموعة لصوص ..
** وإذا إفترضنا أن الحقير "أوباما" .. هذا الكلب الإسود ، يحرض "الإخوان" ضد "المجلس العسكرى" ويحرض على الفوضى الهدامة ، كما فعل فى ليبيا والسودان والعراق والصومال وأفغانستان ، ويملك هذا الحقير الإسود من قوة لضرب الأوطان وإحتلالها مثل البلطجية .. نقول لـ "المجلس العسكرى" ، أن شعب مصر الصامد والأصيل مستعد للموت جميعا فى سبيل مصر الحرة ، وليس مصر المكسورة ..
** هل تناسى المجلس العسكرى ، دوره الوطنى والشجاع ، هل لا يعلم المجلس العسكرى أن صفحات التاريخ تمتلئ بخطط الجماعات المحظورة منذ قيام الثورة ..
** هل تناسى المجلس العسكرى ، الإغتيالات السياسية لهذه الجماعة الدموية ، ومبادئهم التى لا تخلو  من العنف والكراهية ، ووسيلتهم فى إشاعة مناخ الإرهاب الدينى ، الذى يحدث الأن من هدم الكنائس وحرقها ، والإعتداء على الأقباط .. حتى فى الأحداث الأخيرة إكتشف المجلس العسكرى أن هناك إختراق من قبل هذه الجماعات الإرهابية داخل الشرطة العسكرية والأمن المركزى ، وهم من قاموا بمساعدة بعض البلطجية بعمل مذبحة ماسبيرو ، ومازال التحقيق مستمر ..
** هل لا يعلم المجلس العسكرى أن حلم الجماعة الدموية التى أسسها "حسن البنا" عام 1928 ، هو حكم مصر .. إننا نرى أن أحلام هذه الجماعة تتحقق على أيدى المجلس العسكرى ، والجميع صامتون .. نعم  ، تتحقق هذه الوعود للإخوان لكى يقيموا شرع الله ويؤسسون الخلافة الإسلامية ، وهم يخدعون الوطن لأنهم لن يقيموا شرع الله الذى يتحدثون عنه ولكنهم سيقيمون شرع "حسن البنا" .. بل أن دستورهم أو الدستور الذى يخططون لإقراره ، هى أن تعليمات مرشد الجماعة أو تصريحاته هى تصريحات إلهية ؟!!! .. ، وأن تفسير أعضاء الجماعة للقرأن والسنة ومقاصد الشريعة هو التفسيرات التى إرتضاها الله وإبتغاها ؟!! .. وهنا يتوقف الوطن على من يفسر شرع الله ؟!! .. إنها كلمة لا يستخدمها إلا كل من يريد الإختفاء وراء الأديان ، للإمساك بصولجان السلطة السياسية والسلطة الدينية ..
** هل لا يعلم المجلس العسكرى كل هذه الأهداف التى يسعى إليها جماعات إرهابية ، لتخريب مصر ، وعودتها إلى الوراء ألاف السنين .. وللأسف شارك الجميع بل ويشاركون فى هدم الدولة للتمهيد للإخوان للوصول للحكم ، الجميع يطالبون برحيل "العسكر" ، كما يطالبون ولا يدرون أنهم يساعدون الإخوان ، فأين هى القوى البديلة التى ستقف ضد الإخوان ، هل الشعب المصرى يملك السلاح للوقوف ضد الإخوان .. هل الشعب المصرى يملك القرارات لعودة هذا الفصيل الإرهابى إلى السجون ، وطردهم من البلاد ؟ .. أعتقد أنه لا يملك لا السلاح ولا القرار .
** إذاً ، من سيقف ضد هذا التيار الدموى الإرهابى .. أعتقد أنه لا يوجد سوى "الجيش المصرى" ، والأن نرى المجلس العسكرى يقف أمامهم عاجزا حتى عن تنفيذ قراراته أمام تهديداتهم .. إن كل يوم نقترب فيه من الإنتخابات .. تأكدوا أن مصر تنتهى ، وتذكروا هذا الكلام جيدا ..
** لماذا لا ينتفض هذا الشعب ويخرج من خلال دعوة وطنية خالصة يقودها رجل وطنى ، نعم ، نحتاج لثورة جديدة ، فقد حملت لنا ثورة 25 يناير الفوضى والعار .. نعم ، نحتاج لثورة شريفة يقودها رجال أقوياء يعيدون هذه الأفاعى والحيات إلى جحورها ، ويخرسون كل الألسنة ، يدعون الشعب الحر للنزول إلى الميادين والتعبير عن رأيهم وحمايتهم .. يغلقون جميع القنوات القذرة المصرية ، ويعيدون مراجعة حواراتهم البذيئة التى خربت فى مصر .. نعم ، نريد القبض على كل هؤلاء اللصوص ..
** نعم ، نريد ثورة طاهرة مصرية ، ترفض الفتات التى تلقيها أمريكا القذرة على شعب مصر ، فنحن قادرون على النهوض بمصرنا الحبيبة ، والوصول بها إلى عنان السحاب ..
** نعم ، نحن نريد ثورة تطهرنا من هذه النجاسة التى حلت بالوطن ، ومن أصحاب الجلباب واللحى ، والحركات الدموية الإرهابية ، التى يصدرها لنا الغرب القذر والإرهاب الصربى .. نعم ، نريد ثورة مصرية خالصة تعدم هؤلاء المرتزقة فى الميادين ، وملعون كل من يطالب بحقوق الإنسان .. فقد إعتقلت الشرطة الأمريكية بالأمس عشرات ممن تظاهروا فى ميدان "وول ستريت" ، وهى منظمة أطلقت على نفسها "إحتلوا وول ستريت" ، وهدمت خيامهم وإستخدمت معهم العنف وإعتقلت العشرات منهم ، ولم نسمع عن المنظمات الإرهابية التى تدعى حقوق الإنسان ، تدين أمريكا ..
** من أنتم .. تسمحون بإدانة مصر عندما تواجه خطر الإرهاب ، ، وعلى الجانب الأخر لا تتجرأون لإدانة أى دولة أخرى تستخدم العنف ضد الفوضى والإرهاب ، تزعمون أنكم مجالس حقوقية ولكنكم لا ترون إلا أن مصر دولة منتهكة للحريات ..
** أرجو وأتمنى أن تصل رسالتى إلى كل شريف وكل مواطن يخاف على هذا الوطن ، فكر كما تشاء ، ولكن لا تكن غبيا إلى هذه الدرجة ، فلم يتبقى على عمر مصر سوى أسبوع واحد ، ليتم تشييع جنازتها ، فهل تشاركون فى الجنازة ، أم ستفعلوا شيئا لهذا الوطن ؟!!!...
** والأن بعد عرض هذه الفقرات .. وحدث كل ما كتبناه فى هذا المقال .. وكل ما توقعناه .. فلم يتعرض أحد مثلما كتبت وأوضحت ما سيحدث لمصر فى الأيام القادمة .. وها أنا أعيد نفس التحذير للفريق عبد الفتاح السيسى لأننى أرى أن مصر تنزلق لنفس المؤامرة ونفس المخطط ولكن بوجوه أخرى على رأسها رئيس الدولة المؤقت والحكومة الحالية .. فهل ينتبه الجميع ؟ .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين